تشييع جثمان القيادي في فتح أبو علي شاهين إلى مثواه الأخير بغزة
وكالة الحرية الاخبارية - شيع ألاف من جماهير محافظة رفح جنوب قطاع غزة ظهر الثلاثاء جثمان القيادي البارز في حركة فتح عبد العزيز شاهين "أبو علي"، والذي وافقته المنية بعد صراعٍ طويل مع المرض عن عمر يناهز الـ 80 عامًا.
وأنطلق موكب التشييع من أمام منزله الكائن بحي تل السلطان غرب المحافظة، ومن ثم توجه إلى مسجد العودة لأداء صلاة الظهر والجنازة، ومن ثم تجاه مقبرة الشهداء بحي السلام شرق المحافظة لموارته الثرى بمسقط رأسه.
وشارك بموكب التشيع المئات من أنصار وقيادات حركة فتح، إلى جانب بعض قيادات الحركات الوطنية والإسلامية، والجبهات الخمس، والوجهاء والمخاتير وبعض الشخصيات البارزة على الساحة الفلسطينية.
واعتبر القيادي الفتحاوي إبراهيم أبو النجا رحيله خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني كونه كان مناضلاً كبير عرف بتضحياته وشموخه بوجه المُحتل، خاصة داخل الأسر، قائلاً : "لو شأت الظروف وكانت مناسبة أكثر لكان جنازته أكبر من ذلك".
وتوفي شاهين فجر اليوم في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة القيادي في حركة فتح عبد العزيز شاهين "أبو علي"، عن عمر يناهز الثمانين عاما، بعد صراع مع المرض.
وكان الوضع الصحي للقيادي شاهين تدهور منذ نحو شهر جراء توقف جزئي في عمل الكبد، قبل أن يغادر للعلاج بالخارج، لكنه عاد إلى غزة قبل يومين في حالة صحية خطيرة، ودخل في غيبوبة أمس الاثنين.
وينحدر شاهين من أسرة لاجئة من قرية بشيت المحتلة عام 1948، واستشهد والده في معركة بشيت الشهيرة حيث عمل قائدا لإحدى مجموعات المقاومة وقتل الاحتلال الإسرائيلي خمسة من أعمامه إبان احتلال غزة في 1956 وعام 1967 ودفنوا في قبر جماعي شهير بمدينة رفح.
وأمضي في سجون الاحتلال 15 عاما وأسس بعد تحرره حركة الشبيبة الطلابية ثم أبعد إلى الأردن وتونس، وقاد مع الشهيد أبو جهاد قيادة العمل المسلح "القطاع الغربي" وعاد إلى الوطن بعد توقيع اتفاقيات أوسلو حيث تأخرت عودته بسبب معارضته لها.
وانتخب شاهين عضوا بالمجلس التشريعي في العام 1996 وأصبح وزيرا للتموين في شهر مايو من نفس العام، وغادر القطاع بعد أحداث حزيران 2007 قبل أن يعود مجددا مطلع العام الحالي.