الحكومة تبحث عن قرض بنكي لتأمين رواتب الموظفين حالة الطقس: درجات الحرارة أعلى من معدلها بقليل جنين: الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في بلدة عرابة طالت أكثر من 45 مواطنا بينهم المحرر محمد العارضة شهداء ومصابون في قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة قوات الاحتلال تعتقل 7 مواطنين من محافظة الخليل بينهم أسرى محررون مستوطنون يهاجمون رعاة الأغنام بمسافر يطا جنوب الخليل التربية": 18.489 طالبا استُشهدوا ودمرت 232 مدرسة وجامعة بالكامل منذ بداية العدوان غزة: 3 وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة إصابتان بينهما طفل برصاص الاحتلال خلال الاقتحام المتواصل لوسط رام الله "هيئة الأسرى" تنشر تفاصيل الوضع الصحي والاعتقالي لعدد من أسرى "مجدو" ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 62,819 شهيدا و158,629 إصابة "شؤون القدس": اقتحامات الأقصى تصعيد خطير يفتح الباب أمام انفجار ديني وسياسي "مستعربون" يختطفون مواطنا من مدينة الخليل ارتفاع حصيلة اقتحام الاحتلال وسط رام الله والبيرة إلى 19 إصابة غنام: اقتحام الاحـتلال لرام الله والبيرة "إرهاب منظم" لأبناء شعبنا الصامد

31 عاما على عودة ياسر عرفات إلى الوطن

في مثل هذا اليوم الأول من تموز/ يوليو عام 1994، عاد رئيس منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك، ياسر عرفات "أبو عمار" إلى أرض الوطن.

وفي الثالثة من بعد ظهر ذلك اليوم، قبّل عرفات أرض الوطن على الجانب الآخر من الحدود وأدّى الصلاة شكرا وحمدا لله على عودته بعد 27 عاما من الغياب القسري، وكانت تلك المرة الأولى التي يعود فيها، ليس فدائيا متخفيا، بل أمام عيون الملايين في العالم الذين تابعوا عبر الشاشات مشاهد عودته، وذلك في إطار اتفاق "أوسلو"، الذي وقّعته منظمة التحرير عام 1993.

توجه عرفات فور وصوله إلى قطاع غزة، إلى ساحة الجندي المجهول في مدينة غزة، حيث احتشد عشرات الآلاف لاستقباله، قبل أن ينتقل إلى مخيم جباليا الذي انطلقت منه الانتفاضة، وقال هناك: "لنتحدث بصراحة، قد لا تكون هذه الاتفاقية ملبية لتطلعات البعض منكم، ولكنها كانت أفضل ما أمكننا الحصول عليه من تسوية في ظل الظروف الدولية والعربية الراهنة".

وفي اليوم التالي، عبر الرئيس الراحل "أبو عمار"، قطاع غزة بسيارته، متوقفاً من حين إلى آخر لـمصافحة الناس، الذين احتشدوا بالآلاف لتحيته، وهم يهتفون "بالروح بالدم نفديك يا أبو عمار"، فرفع يده وأسكتهم وقال: "اهتفوا فقط لفلسطين".

وفي الثالث من تموز، انتقل عرفات من غزة إلى أريحا على متن طائرة مروحية، وخرج المواطنون لاستقباله بحماسة أعادت إلى الأذهان مشاهد استقباله في قطاع غزة، وهتف عرفات مطولا مع أبناء شعبه بـ"الروح بالدم نفديك يا فلسطين".

وفي الـمقر الجديد للسلطة الوطنية الفلسطينية في مدينة أريحا، أدت الحكومة الأولى اليمين الدستورية، وردد عرفات، ومن ورائه 12 وزيرا، "أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا لوطني، ولقيمه الـمقدسة ولترابه الوطني، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أعمل لـمصلحة الشعب الفلسطيني، وأن أقوم بواجبي بإخلاص. والله شاهد على ذلك".

ومن مقره في "المنتدى" غرب مدينة غزة، بدأ عرفات معركة بناء السلطة الوطنية الفلسطينية وإقامة مؤسساتها، كان مكتبه شبيهاً بذلك الذي تركه في تونس، قاعة اجتماعات، ومكاتب، وغرفة ليقضي فيها قيلولته.

لقد اختار ياسر عرفات العودة وهو مدرك لما يريد تجسيده على الأرض، ومتيقن بأنه لن يكون تابعا لأي طرف كان، فحافظ على القرار الوطني المستقل لينهي حياته شهيدا في الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 2004، بعد أن رسّخ نهجا ثوريا صلبا، وعقب حصار إسرائيلي جائر لمقر الرئاسة، جاء ردا على مواقفه الصلبة وتمسكه بالثوابت الوطنية.