الطب الوقائي في غزة: متحور دلتا موجود بالقطاع و دخلنا بالموجة الثالثة من الفيروس
قال مدير الطب الوقائي لدى وزارة الصحة في غزة مجدي ظهير، صباح اليوم الاثنين، إن القطاع يعيش بالفعل الموجة الثالثة من فيروس كورونا ، مشيرًا إلى أن الفحوصات الطبية أثبتت وجود متحور دلتا لفيروس كورونا في القطاع.
وأضاف ظهير خلال مؤتمر الصحفي عقدته وزارة الصحة بشأن مستجدات الحالة الوبائية: "نتوقع أن تكون الموجة عنيفة لعدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية والسلامة وهذا خطر فادح وخطير".
وتابع: "لاحظنا خلال الأيام الماضية ارتفاع في عدد الإصابات ونسبة إشغال أسرة المستشفيات التي تعالج مرضى كوفيد19".
وأشار إلى أن الاقبال المحدود من المواطنين على تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا يفاقم المشكلة، داعيًا المواطنين للإسراع في تلقي اللقاحات لأنها السبل الوحيد لمواجهة الفيروس والسيطرة على الجائحة.
ونوه ضهير إلى أن عدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية والسلامة والإقبال على تلقي اللقاحات سيجعلنا أمام التعرض للدخول في موجة رابعة وخامسة من الفيروس.
وزاد: "يتوفر لدينا عدة لقاحات وجميعها آمنة وأعراضها بسيطة جدا تختفي بعد 48 ساعة لكنها تقوي المناعة وتحمي المواطنين من المضاعفات الخطيرة للفيروس وكل ما يشاع عن أعراض خطيرة لهذه اللقاحات غير صحيحة ولا تمت للواقع بصلة".
ونوه ضهير إلى أن وزارة الصحة تواصل ومن خلال اللجان الصحية ولجنة ادارة الأزمة مراجعة جهوزية المستشفيات وموائمة الخطط وفق تطورات الحالة الوبائية في قطاع غزة ودراسة الخطوات الكفيلة لتثبيط المنحنى وقد اعطت الفرصة لاستمرار العملية التعليمية والخدمات المجتمعية الاخرى وهذا يقترن بالتزام المواطنين باجراءات السلامة وتلقي اللقاحات دون تأخير .
وقال: "جائحة كورونا لم تنتهي بعد في قطاع غزة وهذا لا يبرر حالة التراخي داخل المرافق الخدماتية والمؤسسات ووسائل النقل".
وجدد ضهير الدعوة الى المواطنين بسرعة التوجه الى مراكز التطعيم وأخذ اللقاح لتعزيز المناعة ضد كوفيد 19، مشيرًا إلى أن اللقاح هو الملاذ الامن لمنع دخول قطاع غزة لموجات جديدة وان الفئات غير المطعمة هي الاكثر تعرضا للأعراض الخطيرة والوفيات.
وتابع: "الالتزام باجراءات الوقاية والسلامة الصحية وتلقي اللقاح هو الضامن الرئيس في عدم العودة لاجراءات الاغلاق ومنع الحركة".
ودعا ضهير كافة اللافتات المجتمعية بدعم الحملة الوطنية للتطعيم ضد كوفيد 19 وحث المواطنين على الاستجابة الفاعلة مع الاجراءات وتلقي اللقاح.