شاهد عيان : الشجاعية تُذبح من الوريد للوريد وأهلها يخرجون عن بكرة ابيها
وكالة الحرية الاخبارية - في حديث خاص للصحفي رامز الحلبي مع الحرية عن مجزرة الشجاعية وما حصل بها ، قال الحلبي ان الشجاعية لا تتعدى في مساحتها الكيلو ونصف ، وسكانها تتجاوز المئة وعشرة الاف مواطن ، اذ تشهد اكبر كثافة سكانية على الاطلاق .
وعن الليلة الدامية التي عاشها حاله كحال أي مواطن يقطن في ذات المنطقة ، تحدث الحلبي ان القصف بدأ الواحد صباحا بعد انتصاف الليل ، اذ لم يجد أهل الشجاعية من صغار وكبار ، نساء ورجال واطفال مفرا من القصف المتواصل على الحي من البر بالاليات العسكرية ومن السماء بطائرات الاحتلال المختلفة الا الهروب من المكان ، الا ان قذائف الاحتلال لم تتركهم وشأنهم و لاحقتهم بالشوارع وزقاق الحي الصغير ، وسقط العدد الكبير منهم شهداء وجرحى .
وأضاف الحلبي أن جيش الاحتلال كان يوجه قذائفه نحو الخط السكاني الاول في الحي من الدبايات الموجودة خلف الشيك الفاصل ، دون انذار مسبق او تمهيد .
كما وقعت اشتباكات مسلحة بين رجال المقاومة الموجودين في الحي والقوات الخاصة التي حاولت الدخول للمنطقة ، وتم اطلاق نار عليهم على مسافة صفر ، مما جعل جيش الاحتلال يزداد وحشية ودمار في المكان .
وخلال ساعتين من الزمن تحول الحي المأهول سكانيا ويأوي اكثر من مئة الف الى مدينة اشباح لا تحوي في طرقاتها وبيوتها سوى جثث الشهداء واشلائهم ، ورجال المقاومة .
وأضاف الحلبي ان من اقسى المشاهد التي مرت عليه بعد ان هدأ القصف وبدأ تنفيذ الهدنة والتجول في الشوارع والبيوت ، مشهد عائلة كاملة تحتضن بعض واستمروا بالنزف حتى استشهدوا جميعهم .
وأخيرا وجه نداءه الى اهله في الضفة الغربية بالوقوف الى جانب اهلهم في غزة ، وان يكونوا سندهم وعونهم في ما يمروا به ، خاصة انهم متخوفين من الليلة القادمة ، اذ يتواجد اكثر من 60 الف جندي احتياط على حدود القطاع .