اختتام فعاليات مشروع "خذ بيدي"
وكالة الحرية الاخبارية - تحت رعاية محافظ محافظة الخليل الأخ كامل حميد قامت جمعية أحلام الشباب والطفولة الخيرية باختتام برنامج مشروعها التوعوي " خُذ بيدي " حول الأمراض المنقولة بالدم والجنس والممول من قبل مؤسسة المقدسي لتنمية المجتمع من خلال مكتب الأمم المتحدة الإنمائي UNDP والتي تم تنفيذه من خلال التشبيك والتعاون مع العديد من المؤسسات الأهلية و الحكومية في محافظة الخليل والقرى التابعة لها ويعتبر هذا المشروع الأول من نوعه في فلسطين عامة ومحافظة الخليل خاصة وذلك بطرح ومعالجة مواضيع توعوية من خلال المحاضرة والعرض المسرحي حيث استهدف المشروع معظم فئات المجتمع " النساء، الشباب، ربات البيوت، الطلاب والطالبات "
مشروع خُذ بيدي مشروع توعوي هادف يناقش موضوع الأمراض المنقولة بالدم والجنس حيث تم التطرق لبعض الأمراض المنقولة بالدم والجنس وأكثرها خطورة وانتشارها في المجتمع الفلسطيني وأعراضها وكيفية الوقاية منها و طرق علاجها مع العلم بان الفنان عبد المغني الجعبري هو كاتب ومخرج وفنان هذه المسرحية إضافة إلى الطاقم المشارك في العمل المسرحي الفنان محمد الجعبري و الفنان مأمون أبو حلتم. تطرق العمل المسرحي على التوعية التامة بظاهرة مرض الايدز والتي أصبح بإزدياد ملحوظ في المجتمع الفلسطيني إضافة إلى التطرق لحيثيات وجزئيات دقيقة حول الأمراض المنقولة بالدم والجنس من خلال المحاضرة الداعمة والمكملة لمشروع خُذ بيدي مع العلم بأن الأستاذة سونيا الجنيدي هي منسقة المشروع والمحاضرة بنفس الوقت.
ومن المؤسسات الشريكة والداعمة والتي تم تنفيذ المشروع من خلالها هي مركز أمان للإرشاد والتطوير والصحة المجتمعية، جمعية الإحسان الخيرية، إدارة مكافحة المخدرات في محافظة الخليل، بلدية تفوح، مدرسة محمد بن راشد آل مكتوم، جمعية صوريف للتعليم العالي، جمعية سيدات الظاهرية، مدرسة أبو العرقان الأساسية، مدرسة ذكور رقعة الثانوية، بلدية ترقوميا، مدرسة المعارف الأساسية للبنات، مدرسة عبد الخالق يغمور الثانوية للبنات، بلدية سعير، مدرسة صفية بنت عبد المطلب الأساسية للبنات، شرطة محافظة الخليل، المجلس البلدي التابع لـ 5 قرى تابعة لدورا (أبو العسجا، أبو العرقان، أبو الغزلان، كرزا، رابود)، بلدية بني نعيم، مدرسة بيت أولا الثانوية للبنين، التوجيه السياسي والوطني، مدرسة صلاح الدين الأساسية للبنين، جمعية النشاط النسوي، جمعية بيت كاحل الخيرية، جمعية الود و الرحمة الخيرية، جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، جمعية إذنا للتعليم العالي، جمعية المحاور الخيرية، الارتباط العسكري / محافظة الخليل، دار الإفتاء الفلسطينية محافظة الخليل / نائب المفتي/ الشيخ يسري محمد عودة عيده، رئيس محكمة الاستئناف الشرعية / القاضي الشيخ عطا محمد فايز المحتسب، جريدة القدس، تلفزيون فلسطين، راديو ون إف إم / الإعلامي خالد محمود شروف
تميز المشروع خلال فترة تنفيذه بالعديد من الفعاليات المميزة ومنها العدد الهائل من الحضور المشارك في تنفيذ المشروع، استضاف طاقم المشروع نائب مفتي محافظة الخليل الشيخ يسري عيده لإلقاء ندوتين حول أهمية التوعية وضرورتها لكافة فئات المجتمع وركز فضيلته على حيثيات الوقاية من هذه الأمراض المنقولة بالدم والجنس والآفة المنتشرة في الآونة الأخيرة كما وأضاف أيضاً دور الأهالي والمجتمع في عملية التوعية و الحد من هذه الآفة وأثبت ذلك بالأدلة و البراهين الدينية و الشرعية وبنظافة القلوب والعقول والصدور والبدن والملابس ودخول بيت الخلاء والوضوء وما فيه والاغتسال وتنظيف الأفنية ...الخ وان الوقاية خير من العلاج وتوعية الأهل للأبناء والبنات منذ الصغر واستعمال الأدوات الخاصة لكل واحد من الأبناء حيث أبدى فضيلته على أهمية هذه المشاريع التي من شانها حماية المجتمع من الوقوع بمثل هذه الأمراض من خلال العناية والوقاية والوعي وكما وتم أيضاً استضافة رئيس محكمة الاستئناف الشرعية القاضي الشيخ عطا المحتسب لإعطاء ندوة لنزلاء سجن القلعة حول أهمية الموضوع المطروح وأثنى على ضرورة التوعية حوله ومن كافة جوانبه العلمية و الدينية وتم التطرق من خلال المحاضرة على العديد من المواضيع الهامة و الهادفة للنزلاء ومن ضمنها: نوع وطبيعة الاعتقادات الخاطئة و السائدة بين جميع فئات المجتمع وهي ممنوع وعيب رغم أهمية الموضوع وخطورته إضافة إلى إصابة أبناء المجتمع بالخجل المرضي حول التوعية بالمواضيع المتعلقة بالعلاقات الجنسية وأكد على ضرورة بناء الثقة و الصراحة ما بين الأهل والأبناء وذلك من اجل بناء جيل متفتح متعلم بالتعاليم الدينية و العلمية حول كافة المواضيع والأمراض المنتشرة في الآونة الأخيرة إضافة إلى أن عدم طرح الأسئلة و النقاش ما بين أفراد الأسرة الواحدة يؤدي إلى اللجوء إلى رهقاء السوء كما وأكد فضيلته على ضرورة النظافة الشخصية و البدنية وضرورة الاهتمام بالعلم ووسائله وتجنب السلوكيات السلبية التي يتم اقتباسها من الغرب.
بدأ الاحتفال بالترحيب بعطوفة المحافظ وبممثلي المؤسسات الممولة و المانحة للمشروع و المؤسسات الشريكة و الداعمة له خلال فترة تنفيذه وألقى كل من عطوفة المحافظ ورئيس جمعية أحلام الشباب والطفولة ومنسقة المشروع وممثلي عن المؤسسات الممولة و المانحة للمشروع " مؤسسة المقدسي لتنمية المجتمع و" UNDP كلمتهم حول الموضوع المطروح وأهميته وخطورته على المجتمع وخاصة مع ازدياد تفشي هذه الأمراض و انتشارها.
وأكدت منسقة المشروع سونيا الجنيدي على ضرورة وأهمية نشر الوعي بين فئات المجتمع ومعرفة مخاطر هذه الأمراض على المدى القريب و البعيد من خلال تضافر جهود جميع المؤسسات المجتمعية من خلال البرامج التوعوية وكسر حاجز الصمت حول احتياجات المجتمع للمواضيع الهامة و الضرورة والحساسة بغض النظر عن الفئة.كما وأشارت الجنيدي بأهمية التوعية ودورها في عملية التنمية المجتمعية وأكدت على دور الوالدين وأهميتهم في نشر التوعية بين أفراد الأسرة للوقاية من هذه الآفة المنتشرة في الآونة الأخيرة إضافة إلى ضرورة المشاركة والتشبيك بين مؤسسات المجتمع المدني في محافظة الخليل في تنفيذ أي مشروع يخدم المجتمع سواء مشروع توعوي أم تنموي كما واعتبرت الجنيدي تجربتهم في مدرسة عبد الخالق يغمور الثانوية تجربة فريدة من نوعها وخاصة حول انجازات ونشاطات المشروع حيث تم استهداف كافة الفئات المرتبطة و المحيطة بالمدرسة من حيث أولياء الأمور و الطالبات إضافة إلى إنشاء أقران للمشروع وذلك من خلال مشاركة كافة أعضاء الهيئة التدريسية في تنفيذه وذلك لنشر التوعية حول الموضوع المطروح وأهميته والحد من انتشاره سواء من خلال البيئة المحيطة بهم أو الأجيال القادمة على اختلاف مستوياتهم التعليمية مع العلم بأنه تم اختيار هذه المدرسة بناءً على أهميتها العلمية ومكانتها الجغرافية وخلال الحفل قامت المنسقة والمحاضرة بتسليم كلاً من عطوفة المحافظ و مؤسسة المقدسي و مكتب الأمم المتحدة الإنمائي التوصيات التي تم التوصل إليها خلال فترة تنفيذ المشروع والتي من أهمها: تنفيذ المشروع على كافة فئات المجتمع في محافظة الخليل وعدم الاقتصار على فئة معينة، العمل على توسيع المادة النظرية المطروحة في المحاضرة وتنظيمها على شكل محاضرات دورية ومستمرة لكافة الجوانب و المواضيع ذات الصلة المباشرة بالموضوع المطروح، ضرورة التأكيد على أهمية العرض المسرحي في معالجة القضايا الاجتماعية، ضرورة إنشاء أقران للمواضيع المطروحة في كافة مؤسسات المجتمع المدني، إمكانية التطرق إلى المخدرات في البرامج التوعوية وذلك من خلال العرض المسرحي وإمكانية إخراج عمل مسرحي من خلال تجسيد حالات المدمنين قبل وبعد الإدمان، الاستمرارية في تنفيذ المشاريع التوعوية بشكل دوري وشهري في محافظة الخليل والمناطق المحيطة بها، إمكانية مخاطبة جهات ذو الاختصاص من اجل تعميم تعقيم أدوات الحلاقة وأدوات الأطباء قبل استخدامها، مكانية عمل برامج توعوية مخصصة لطلاب و طالبات المدارس و الجامعات ولكافة مستوياتهم وذلك ضمن خطة إستراتيجية توعوية متسلسلة في إعطاء المعلومات حسب تدرج المستويات التعليمية، ضرورة التشبيك مع كافة القطاعات الرسمية والأهلية للقيام بمسؤوليتهم التوعوية حول كافة فئات المجتمع، عمل برامج توعوية مخصصة لفئة السجناء لما تتناسب مع طبيعة المخالفات الجنائية، إمكانية استدامة المشروع المطروح لما يحققه من أهداف تنموية وتوعوية لكافة فئات المجتمع، إمكانية تكرار التجربة على كافة المدارس وذلك لاستهداف كافة فئات المجتمع والتركيز على توعية أكثر من فرد في الأسرة الواحدة، تكثيف البرامج التوعوية التي يحتاجها كافة فئات المجتمع وخاصة المناطق النائية والمهمشة في محافظة الخليل، ضرورة تفعيل عمل مديرية الصحة و التشبيك معها حول الموضوع المطروح وذلك من خلال التطعيم الخاص بالتهاب الكبد الوبائي والعمل على الحد من انتشار هذه الأمراض .
وأثنى عبد المغني الجعبري على ضرورة تنفيذ مثل هذه المشاريع وأهميتها لكافة شرائح المجتمع لما تحتويه من حيثيات دقيقة ومهمة حول الأمراض المنقولة بالدم وخاصة الايدز كما وأبدى الجعبري أسفه الشديد لعدم تبنى مؤسساتنا العربية و المحلية سواء الأهلية أو الحكومية مثل هذه المشاريع رغم أهميتها ونتائجها قصيرة وطويلة المدى واهتمام المؤسسات الأجنبية لمثل هذه المشاريع . وأكد على ضرورة المشاركة والتشبيك فيما بين المؤسسات عامة وعلى أهمية التوعية لكافة الفئات في المجتمع المدني وخاصة فئة النساء و الشباب والأطفال. وخاصة لفئة السجناء كما وأعتبر الجعبري بأن مشروع خُذ بيدي هو المشروع الأول من نوعه الذي نفذ داخل النظارة الخاصة بالسجناء في سجن القلعة في محافظة الخليل. حيث قام الفنان عبد المغني ومحمد بعرض سكتش مسرحي حول الموضوع المطروح
وخلال الحفل تم تكريم جميع المؤسسات الشريكة والداعمة لتنفيذ المشروع و التي بلغ عددها 40 مؤسسة أهلية وخاصة وحكومية إضافة إلى بعض الشخصيات الدينية التي دعمت وساندت فكرة المشروع
وفي نهاية الحفل قام الجعبري و الجنيدي بشكر جميع الحضور و المشاركين وكل ما ساهم في إنجاح هذا العمل التوعوي المميز وأخص بالذكر عريف هذا الحفل المميز الإعلامي خالد الشروف