غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة
أفادت مصادر محلية، اليوم الاثنين، بغرق مئات خيام النازحين في قطاع غزة مع تجدد هطول الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح شديدة، ما فاقم من معاناة آلاف العائلات التي تعيش أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل حصار الاحتلال واستمرار تداعيات الحرب المستمرة منذ عامين.
وأوضحت المصادر أن أوضاع النازحين تزداد سوءًا مع تأثير منخفض جوي عميق، ووصفت الوضع بأنه “كارثي” في ظل غياب التدخل الدولي، وعجز الدفاع المدني عن توفير خيام صالحة للسكن أو بيوت متنقلة، نتيجة نقص الإمكانات ومنع إدخال المواد اللازمة إلى القطاع.
وفي السياق ذاته، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن مئات الآلاف من النازحين معرضون لغرق خيامهم بسبب الأمطار، مشيرة إلى أن نحو 795 ألف شخص يعيشون في مناطق منخفضة وغير آمنة، وسط تحذيرات من تفشي الأمراض نتيجة غياب شبكات الصرف الصحي وإدارة النفايات.
وأكدت مصادر محلية إصابة عدد من المواطنين جراء سقوط جدار على خيمة في حي تل الهوا جنوب مدينة غزة جراء الأمطار الغزيرة.
وبالكاد تعافى النازحون من تداعيات المنخفض الجوي الذي ضرب قطاع غزة، الأسبوع الماضي، وتسبب في غرق واسع لمخيمات النازحين وتدمير وضرر نحو 90 في المائة من الخيام.
في الأثناء، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم إن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تتعاظم مع وصول منخفض جوي جديد وغرق النازحين لأن خيامهم بالأساس لا توفر لهم أي حماية في الظروف الجوية المختلفة.
بالتزامن مع ذلك، واصلت قوات الاحتلال تنفيذ غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، شملت رفح وخان يونس وجباليا وشرق مدينة غزة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
كما أعلن الدفاع المدني بدء عمليات البحث عن جثامين الشهداء تحت الأنقاض بإمكانات بدائية، مطالبًا المجتمع الدولي بالضغط لإدخال المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الركام.
ويأتي ذلك في ظل استمرار خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث أسفرت منذ أكتوبر الماضي عن استشهاد 391 مواطناً وإصابة أكثر من ألف آخرين، بعد حرب إبادة استمرت عامين وخلفت أكثر من 70 ألف شهيد ودمارًا واسعًا، قدّرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.