البرغوثي للحرية| "عين حجلة" رسالة مزدوجة للاحتلال وتجدد روح المقاومة الشعبية
وكالة الحرية الاخبارية - باب الشمس، وأحفاد يونس رسالتان مقاومة شعبية، ألقاها ناشطون فلسطينيون ليس على مسامع الاحتلال والعالم فقط، بل على أرضٍ فلسطينية، بدّلت القلم بواقع الدفاع عن الأرض، وحفر الإصرار الفلسطيني على رفض مصادرة الأراضي لصالح الاستيطان.
وأمس، استعادت قرية "عين حجلة" نطفة من ثأرها على الاحتلال الذي هدمها وهجّر أهلها عام (67)، لتكون عنوانًا لشكل من المقاومة الشعبية رافضة التهويد، له أن يرسخ في ذاكرة جيل لم يعايش "عين حجلة" القديمة، والموؤودة.
أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، قال في حديث لبرنامج "ساعة بالإذاعة" اليوم السبت، إن إقامة قرية عين حجلة على أراضي الكنيسة التابعة لدير حجلة في الأغوار الفلسطينية، جاءت ضمن حملة "ملح الأرض" التي ينفذها نشطاء المقاومة الشعبية من كافة لجانها في المنطقة، وعددهم قرابة الألف، لا يزالون يجتهدون في تجذير رسالة قاطعة لأحقيتهم في هذه الأرض وباقي أراضي فلسطين.
وأكد البرغوثي، أن استمرار المقاومة الشعبية ذو مغزى كبير، من حيث التعبير عن وحدة العملين الكفاحي والوطني، في سبيل تغيير ميزان القوى، وفرض المقاطعة على "إسرائيل".
وكشف البرغوثي رسالتي "عين حجلة" الكامنة أولاهما في الرفض الشعبي الفلسطيني لتهويد الأغوار، ولجعل الدولة الفلسطينية منقوصة أو معدومة السيادة.
وآخرهما، أهمية الالتفات إلى عدم استمرارية المراهنة على المفاوضات، مبينًا أن اتفاق الإطار الذي يطرحه كيري مرفوض شعبيًا، ولا يكفل مصلحة الجانب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه.
وبين أمين عام المبادرة الوطنية، أن الاحتلال كعادته يحاصر منطقة إقامة "عين حجلة"، وقواته متمركزة في القاعدة العسكرية القريبة، ويمنع المركبات من اجتياز حواجزه للوصول إلى نشطاء المقاومة. غير مستبعدًا أن يهدم الاحتلال إنجازاتهم في المنطقة، معتبرًا انتصارهم كامن بتجدد روح المقاومة كل مرة.