أسرى محررون مبعدون إلى مصر: سجون الاحتلال باتت "مقابر للأحياء"
وكالة وفا
أهم الاخبارإصابتان برصاص الاحتلال شمال القدس أهم الاخبار (محدث) الاحتلال يعتقل 5 شبان من جنين بينهم 4 بعد محاصرة منزل في الحي الشرقي أهم الاخبار الطقس: الحرارة أدنى من معدلها السنوي العام أهم الاخبار الاحتلال يعتقل ثلاثة مواطنين من قلقيلية أهم الاخبار الاحتلال يقتحم عدة مناطق في بيت لحم أهم الاخبار الاحتلال يعتقل مواطنين من نابلس أهم الاخبار الاحتلال يهدم منزلا في قرية المغير شمال شرق رام الله أهم الاخبار الذهب يصعد عالميا لمستوى قياسي أهم الاخبار فتوح يدعو المجتمع الدولي للتدخل العاجل لحماية الأسير مروان البرغوثي وجميع الأسرى أهم الاخبار الاحتلال يعتقل 9 مواطنين من علار وصيدا شمال طولكرم أهم الاخبار الاحتلال يعتقل شقيقين من كفر قدوم ويغلق مداخلها ومستوطنون يتلفون معدات زراعية أهم الاخبار الاحتلال يعتقل شابين من بيتونيا أهم الاخبار الاحتلال يعتقل طفلا وشابا ويداهم منازل وينكل بالأهالي في الخليل أهم الاخبار الاحتلال ينصب حاجزا عسكريا في سلوان أهم الاخبار أسرى محررون مبعدون إلى مصر: سجون الاحتلال باتت "مقابر للأحياء" أهم الاخبار إصابتان برصاص الاحتلال شمال القدسأهم الاخبار(محدث) الاحتلال يعتقل 5 شبان من جنين بينهم 4 بعد محاصرة منزل في الحي الشرقيأهم الاخبارالطقس: الحرارة أدنى من معدلها السنوي العامأهم الاخبارالاحتلال يعتقل ثلاثة مواطنين من قلقيلية أهم الاخبارالاحتلال يقتحم عدة مناطق في بيت لحمأهم الاخبارالاحتلال يعتقل مواطنين من نابلسأهم الاخبارالاحتلال يهدم منزلا في قرية المغير شمال شرق رام اللهأهم الاخبارالذهب يصعد عالميا لمستوى قياسيأهم الاخبارفتوح يدعو المجتمع الدولي للتدخل العاجل لحماية الأسير مروان البرغوثي وجميع الأسرىأهم الاخبارالاحتلال يعتقل 9 مواطنين من علار وصيدا شمال طولكرمأهم الاخبارالاحتلال يعتقل شقيقين من كفر قدوم ويغلق مداخلها ومستوطنون يتلفون معدات زراعيةأهم الاخبارالاحتلال يعتقل شابين من بيتونياأهم الاخبارالاحتلال يعتقل طفلا وشابا ويداهم منازل وينكل بالأهالي في الخليلأهم الاخبارالاحتلال ينصب حاجزا عسكريا في سلوانأهم الاخبارأسرى محررون مبعدون إلى مصر: سجون الاحتلال باتت "مقابر للأحياء"أهم الاخبار
الرئيسية تقارير وتحقيقات تاريخ النشر: 16/10/2025 09:52 ص
أسرى محررون مبعدون إلى مصر: سجون الاحتلال باتت "مقابر للأحياء"
من استقبال الأسرى المحررين في رام الله بعد الإفراج عنهم من سجون الاحتلال
من استقبال الأسرى المحررين في رام الله بعد الإفراج عنهم من سجون الاحتلال
روى أسرى محررون جرى إبعادهم إلى مصر عقب الإفراج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي، ما يتعرض له الأسرى من جرائم ممنهجة خلف القضبان، ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، أبرزها: التعذيب الجسدي والنفسي، والتجويع الممنهج، والحرمان من العلاج والرعاية الطبية، وفرض ظروف أدت إلى تفشي الأمراض والأوبئة، والعزل الجماعي، وسياسات السلب والحرمان.
ويوم الإثنين الماضي، أفرجت سلطات الاحتلال عن 1968 أسيرا، من بينهم 250 من المحكومين بالمؤبد، وعدد من الأسرى المحكومين بأحكامٍ عالية أو المتوقع الحكم عليهم بالسجن المؤبد، و1718 من أسرى غزة الذين اعتقلوا بعد العدوان على القطاع، في إطار اتفاق إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار. وجرى إبعاد 154 أسيرا من أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات، إلى جمهورية مصر العربية.
المحرر المبعد ماجد المصري قال لـ"وفا" إن ما يتعرض له الأسرى من تنكيل وإلحاق الأذى والضرر يتم دون وجود أي رقابة أو قيود تحدد عمليات التحقيق، حيث أصبحت آليات وقرارات التعامل معنا وتحديد مصيرنا وفقاً لأهواء ومزاجية المحققين والجنود.
وأضاف، "إن واقع سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبر من العام 2023 أصبح أكثر دموية وتجاوز للاتفاقيات والمعاهدات الدولية في ظل صمت المجتمع الدولي على كل هذه الأحداث"، مؤكدا أن السجون الإسرائيلية هي بمثابة تعذيب واغتصاب وصعق بالكهرباء وطعن وانتهاك الكرامات وتجويع وجرائم طبية وإعدامات، وجميعها جرائم حرب منظمة يتوجب محاسبة قادة الاحتلال عليها، فهناك الكثير من أماكن الاحتجاز الحديثة المعروفة أماكنها وغير المعروفة تعد اليوم مقابر للأحياء بمعنى الكلمة.
والمبعد المصري (53 عاما) من مخيم بلاطة للاجئين في نابلس، اعتقله الاحتلال في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2002، وحكم عليه بالسجن المؤبد 10 مرات.
من جانبه، طالب المحرر المبعد أيمن الشرباتي، المنظومة الحقوقية الدولية وبعد قرار وقف الحرب، التدخل بشكل جدي وإنهاء حالة العجز التي لم يسبق لها مثيل طوال هذه الحرب، لوقف وجه آخر من أوجه الإبادة في سجون الاحتلال، والسماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة الأسرى والمعتقلين وإنهاء جريمة الإخفاء القسري بحق العديد من معتقلي غزة والإفراج عنهم فورا.
وأضاف لـ"وفا" أن الصور والمشاهد التي خرج بها الأسرى المحررون خير دليل على التوحش والإجرام الذي ما زال يُمارس بحق آلاف الأسرى في سجون الاحتلال ومعسكراته، وما يمارس بحق الأسير مروان البرغوثي من تعذيب وتنكيل هو إهانة للحركة الأسيرة بأكملها.
والمبعد الشرباتي من مدينة الخليل، اعتقله الاحتلال عام 1988 وحكم عليه بالسجن لمدة 100 عام وتنقل بين عدة معتقلات.
وأوضح بأن الأسير يتعرض في سجون الاحتلال بشكل يومي وممنهج للتعذيب بمختلف أشكاله الجسدية والنفسية، والتجويع عبر الحرمان من الطعام الكافي والمتوازن، والجرائم الطبية بما في ذلك الحرمان من العلاج والتعمد في فرض ظروف تؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى العزل الجماعي وسياسات السلب والحرمان التي طالت جميع تفاصيل الحياة الاعتقالية، وعمليات القمع الممنهجة التي تنفذها وحدات خاصة تابعة لإدارة سجون الاحتلال أبرزها وحدات "كيتر" و"المتسادا" و"النحشون"، والاعتداءات الجسدية العنيفة واستخدام الغاز والقنابل الصوتية وأسلحة الصعق الكهربائي، وسياسات الإذلال والتفتيش العاري، واستخدام المرض كأداة للتعذيب، وقيود تسببت في خروج الدم من أيدي المعتقلين كما في حالة تفشي مرض الجرب، والإرهاب النفسي والعزل الانفرادي والتهديد بالقتل والتصفية.
وطالب، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة تحمل مسؤولياتها في الرقابة على ممارسات سلطات الاحتلال وتصرفاتها وتوثيق انتهاكاتها بتقارير رسمية، تحديدا فيما يتعلق بمداهمة بيوتهم، والتنكيل بهم، وإعادة اعتقال جزء منهم، مستهجنا عدم إصدار شهادات اللجنة الدولية للصليب الأحمر للأسرى الذين تحرروا في الصفقة، معتبرا ذلك متنافيا مع موضوعيتها واستقلالها، علماً أن عملية الإفراج عنهم تمت من خلال طواقم اللجنة الدولية من حيث معاينتهم وإجراء الفحوصات الطبية لهم والتدقيق في كل بياناتهم، وتم استلام قوائم بأسماء كل دفعة، ما يعد كافيا لقيام الصليب بمهامه وإصدار شهاداته دون إذن أو تعليمات من سلطات الاحتلال.
من جانبه، قال المحرر المبعد والروائي باسم خندقجي، إن الأسير الفلسطيني عندما يختار أن يصبح كاتبا في سجون الاحتلال، فإن ذلك يجعله مطاردا هو وكلماته من قبل السجّان الإسرائيلي.
وأشار لـ"وفا" إلى أن تجربته الروائية داخل السجن كانت بمثابة الوطن المفعم بالأمل والحياة والهوية الثقافية التي تعبر عن اشتباك دائم "لكي أستطيع أن أعبر عن شعبي وتجليات قضيتي داخل الرواية".
وأضاف: "بسبب رواياتي تعرضت للتنكيل والتعذيب والإهانة، في إطار محاولة اختراق الوعي الفلسطيني واستبداله بوعي مزيف وخاطئ وهذا ما فشل به المستعمر، ولذلك تعرضت للإهانة أكثر من مرة وتم حرماني من الأقلام والدفاتر والكتب وعزلي، خاصة عقب فوزي بجائزة البوكر للرواية العربية عام 2024 في خضم الحرب والإبادة الدائرة على قطاع غزة".
وتابع: "فوزي بجائزة البوكر تحول إلى انتصار لشعبي، وقمت بإهدائها إلى الشهداء وصمود غزة، فالانتصار في هذه الجائزة مثل لي تحول ولمسته في أعين السجان الذي اقتحم زنزانتي واقتادني إلى التحقيق، حيث كانت جلسة مليئة بالتوتر والغضب، ولمست بأعينهم مدى ارتباكهم من تلك الكلمات، ولهذا لم ينجح السجان بتفكيك إنسانيتي وهويتي".
وأكد خندقجي، الذي اعتقلته قوات الاحتلال عام 2004 عندما كان في سنته الجامعية الأخيرة، أن الأدب في فلسطين مرتبط ارتباط عضوي مع النضال والسياسة، حيث هناك أدباء فلسطينيين دفعوا حياتهم ثمنا لهذا الارتباط، ولهذا نحن اليوم نتعرض لعدوان وحرب شاملة، فنحن اليوم كأدباء ومثقفين فلسطينيين وعرب بحاجة إلى تكوين وتفعيل جبهة ثقافية تواجه الرواية الإسرائيلية المزيفة.
وأشار إلى أنه أنجز رواية كاملة في ذهنه وعقله عن صديقه الأسير الشهيد وليد دقة، متمنيا أن يتحرر جثمانه من ثلاجات الاحتلال، مؤكدا أن فرحته بالإفراج منقوصة بفقدان دقة.
وخندقجي (41 عاما) من مدينة نابلس، اعتقلته قوات الاحتلال في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2004، وتعرض عقب اعتقاله لتحقيق قاسٍ وطويل، ولاحقا حكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد ثلاث مرات، وقبل اعتقاله كان خندقجي طالبا في جامعة النجاح الوطنية تخصص الصحافة والإعلام.
وأصدر وهو في الأسر ديواني شعر، و250 مقالة وعدة روايات أدبية منها: "نرجس العزلة" و"خسوف بدر الدين"، إضافة إلى روايته الأخيرة "قناع بلون السماء" التي فازت بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر 2024)، وترجمت بعض أعماله إلى اللغة الفرنسية، ويُعتبر من أبرز الروائيين الفلسطينيين على مستوى العالم.
وفا / علي وهيب / القاهرة