التربية" تفتتح مدرسة جديدة وتضع حجر الأساس لأخرى مهنية في يطا
افتتح وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، اليوم الأربعاء، مدرسة بنات أم لصفة الثانوية في مديرية تربية يطا بدعم من المجتمع المحلي وصندوق النقد العربي بإدارة البنك الإسلامي للتنمية، كما شارك في وضع حجر الأساس لمدرسة يطا الثانوية المهنية، الممولة من الحكومة الكورية، والتي ستقدم تعليما مهنيا ثانويا لطلبة مدينة يطا والبلدات المجاورة؛ وذلك ضمن مساعي الوزارة إلى تعزيز البنية التحتية التعليمية وتحقيق نقلة نوعية على صعيد التعليم المهني في المناطق النائية والمستهدفة بفعل الاحتلال والمستعمرين.
وتخللت الجولة، وفق بيان للوزارة، زيارة مدرستي بنات رقعة الثانوية، وعميرة الأساسية المختلطة "التحدي"، التي أعيد بناؤها بعد أن دمرها جيش الاحتلال، بالإضافة إلى عقد لقاء موسع مع مديري مدارس يطا ومديراتها؛ لمناقشة التحديات التي تجابه العملية التعليمية التعلمية، لا سيما في ظل الانتهاكات المتكررة من المستعمرين واستهداف مدارس التحدي، والتعرف إلى واقع الاحتياجات التربوية وسبل التعاطي معها.
ورافق الوزير في جولته؛ وكيل "التربية والتعليم" نافع عساف، والوكيل المساعد للشؤون الطلابية صادق الخضور، ومدير عام تربية يطا ياسر محمد، ومدير عام الأبنية وسام نخلة، وأمين سر الإقليم اللواء نبيل أبو قبيطة، وأمين سر اتحاد معلمي يطا عايد الجندي، ورئيس بلدية يطا جميل عوض، ورئيس بلدية تجمع خلة المية مجدي العدرة، ورئيس بلدية الكرمل زهير أبو طه، ومستشار جامعة الخليل للشؤون المجتمعية موسى عجوة، ومستشار الوزير أحمد صوافطة، والعديد من رؤساء ومديري المؤسسات المدنية والأمنية والأهلية والمجالس القروية في يطا.
وخلال مراسم افتتاح مدرسة أم لصفة، أكد الوزير برهم أن الوزارة ماضية في دعم التعليم في جميع المناطق، خاصة تلك التي تعاني الاستهداف اليومي، مشدداً على أهمية التصدي لكل التحديات، ومواصلة مسيرة تشييد المدارس وتطويرها، لتعزيز صمود الطلبة والمعلمين على الأرض.
وأعرب عن تقديره لصمود الكوادر التربوية والمجتمعات المحلية، مثمناً دور الداعمين المحليين من أهل يطا وبلدية تجمع قرى خلة المية في دعم المشاريع التعليمية، داعياً إلى استثمار كل جهد مستطاع من أجل الحفاظ على التعليم؛ باعتباره المرتكز الأساسي للتطوير والثبات.
بدوره، رحّب العدرة، بالوزير وبالحضور، مؤكداً أن التعليم في هذه المناطق يُمثل عنواناً للصمود والثبات في وجه ممارسات الاحتلال، خاصة في ظل الاعتداءات المتكررة على المدارس والكوادر التربوية.
من جهته، شدد اللواء أبو قبيطة على ضرورة بذل كل الجهود من أجل الحفاظ على الأرض والهوية الوطنية، شاكراً الدور المركزي لوزارة التربية في بناء المدارس وافتتاح أخرى في مناطق يطا ومسافرها.
من جانبه، أبرق الجندي، بتحية فخر واعتزاز إلى كل المعلمين والمعلمات، مثمناً صمودهم ومثابرتهم على انتظام التعليم رغم الظروف الراهنة والانتهاكات المتواصلة.
وفي كلمتها، أعربت مديرة المدرسة منال عوض عن شكرها وامتنانها للوزير ولطواقم الوزارة، مثمنة دعم الصناديق العربية وبلدية تجمع خلة المية لهذا الصرح العلمي المتميز.
وفي كلمته، خلال افتتاح المدرسة المهنية شكر برهم الحكومة الكورية التي تقدم المشاريع لخدمة التربية والتعليم، آملاً من هذا المشروع أن يلبي وينجح في خدمة مدينة يطا ومحيطها.
من جهتها، أكدت مديرة مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع UNOPS أهمية هذا الحدث الذي يأتي في سياق دعم التعليم المهني، والتزام الحكومة الكورية بتعزيز مسيرة التعليم المهني، مثمنةً جهود كل الكوادر التربوية التي تعمل بكل طاقة من أجل ديمومة التعليم وخدمته.
وفي كلمة المتبرعين، ثمن أبو علي يطا باسم المتبرعين بقطعة الأرض هذه الجولة التي تأتي في سياق التأكيد على أهمية التعليم واستثماره وبناء المؤسسات التعليمية في المناطق كافة، وتوفير الفرص لكل الطلبة.
كما زار الوزير بلدية يطا والتقى برئيسها وأعضائها؛ حيث تمت مناقشة عدة أمور ذات اهتمام مشترك.