ملك الأردن يؤكد أهمية التزام جميع الأطراف باتفاق إنهاء حرب غزة سلامة يتسلم مهام تسيير أعمال وزارة المالية الخارجية: إخلاء عقار عائلتي شويكي وعودة في بطن الهوى جريمة لصالح المستعمرين في القدس بعد شهر على وقف إطلاق النار.. حماس: الاحتلال يواصل خروقاته في غزة ويسعى لتقويض الاتفاق الاحتلال يجرف أراضي ويقتلع أشجار زيتون في بلدة بيتا حكومة الاحتلال: أي قرار بشأن مقاتلي حماس سيتخذ بالتعاون مع إدارة ترامب الرئيس يصل فرنسا في زيارة رسمية الاحتلال يرتكب 282 خرقاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة إسرائيل تفرض على جنوب سوريا نفس القمع الذي تفرضه على الضفة الغربية منتخبنا الوطني للسباحة يواصل خوض منافسات دورة ألعاب التضامن الإسلامي "الخارجية" ترحب باعتماد اليونسكو 4 قرارات لصالح فلسطين: انتصار للحقوق الثقافية وللتراث الفلسطيني أبو جزر يعلن قائمة الفدائي لمباراتي الباسك وكتالونيا الاحتلال يقتحم الخضر جنوب بيت لحم الكنيست تقرّ بالقراءة الأولى قانونا يتيح إغلاق وسائل إعلام أجنبية بذرائع أمنية الكنيست تصادق بالقراءة الأولى على قانون إعدام الأسرى

ما وراء البيان الثلاثي حول وقف إطلاق النار في غزة؟

ما وراء البيان الثلاثي حول وقف إطلاق النار في غزة؟.. محللون يجيبون..

 

أصدرت قطر ومصر والولايات المتحدة بيانا مشتركا بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأكد البيان أن الوقت حان لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين وشدد البيان الثلاثي على أنه يجب عدم إضاعة مزيد من الوقت وألا تكون هناك أعذار لمزيد من التأجيل. وأكدوا في البيان أنهم كوسطاء مستعدين إذا اقتضت الضرورة لطرح مقترح نهائي لتسوية الأمور المتعلقة بالتنفيذ. هذا، وأوضح متحدث الرئاسة المصرية أحمد فهمي أنه تم دعوة الجانبين إلى استئناف المناقشات العاجلة يوم الأربعاء 14 أغسطس أو الخميس الموافق 15 أغسطس في الدوحة أو القاهرة لسد كافة الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات جديدة.

 

امتصاص الاحتقان"

وحول ذلك البيان قال أستاذ الدراسات المستقبلية وليد عبد الحي، إن الإعلان ليس منفصلا عن حالة القلق والشلل التي تهيمن على المجتمع و"الدولة الاسرائيلية" انتظارا لتنفيذ محور المقاومة تهديده بالرد على الاغتيال لقادته. وأوضح عبد الحي في مقال له أن الهدف هو امتصاص حالة الاحتقان تحت أمل مساعدة اسرائيل على الاسترخاء من حالة التوتر العالية جدا والشلل الذي اصاب مطاراتها وموانئها ومصانعها ناهيك عن القلق المجتمعي. وأضاف:"كل الشواهد تؤكد ان رد محور المقاومة قادم لا محالة لان مصداقية المقاومة محليا واقليميا ودوليا رهن التنفيذ.. وهو ما تقتنع به واشنطن وتل أبيب، فكان لا بد من خطوة للجم وتبريد الرد". وأشار إلى أن دفع محور المقاومة لتأجيل رده، مما قد يفتح المجال امام الولايات المتحدة واسرائيل لخلق ظروف تجعل رد المحور على الاغتيال اكثر تعقيدا سياسيا وعسكريا (من يريد وقف القتال- كما يزعم البيان- لا يرسل اساطيله الى المنطقة..). وبين أن البيان يستهدف ادخال المقاومة في "نفق التفاوض" الذي لا طائل منه، فقد مضى على بيان بايدن وقرار مجلس الامن أكثر من 77 يوما، فمن الذي استغل الشهرين وقام بالقتل والاغتيالات مستغلا الوهم. وأكد عبد الحي أن البيان ليس إلا اسفنجة لامتصاص الاحتقان، وهو موقف أمريكي إسرائيلي يزاوج بين أداتين هما: حشد قوة عسكرية لردع المقاومة (الترهيب) من ناحية، وتوظيف دبلوماسية الاسفنجة (الترغيب) من ناحية ثانية. وتابع:" يؤكد البيان "عدم قبول الاعذار"، وهنا نطرح التساؤل التالي: لقد أعلنت المقاومة في اكثر من مناسبة قبولها بالمقترحات لوقف اطلاق النار، ولكن نتحدى بأن يدلنا على تصريح واحد (واحد فقط) من نيتنياهو باستعداده لوقف القتال". ولفت إلى أن البيان الثلاثي كما لو أنه موجه لنتنياهو، بينما هو في الحقيقة يستهدف المقاومة، فإذا ردت المقاومة على اغتيال قادتها سيخرج علينا الإعلام الامريكي واعلام سوق عكاظ ليقول: إذا ردت المقاومة ولم تنخدع بالبيان سيقولون إنكم اضعتم فرصة التسوية التي تضمنها البيان الثلاثي". وأردف:" أما إذا انتظرت المقاومة وتم تأجيل الرد سيتم منح فرصة لنيتنياهو لتحقيق "النصر المطلق" وستفقد المقاومة مبرر الرد بفعل النشاطات الامريكية والعربية تجاه الصراع، وتعمم حالة الياس الشعبي وإدخال المقاومة في خانة فقدان المصداقية". وأوضح أن الأسرى الاسرائيليين هم "جوهر الموقف الاسرائيلي"، فالنص على الافراج عنهم يتصدر كل مطلب ونص امريكي، بينما الحقوق الفلسطينية هي حقوق "نتفاوض عليها". وختم بالخلاصة قائلاً:"على المقاومة أن تعمل على اساس أن البيان الثلاثي وكأنه لم يصدر، وعليها العمل على اطالة حالة التوتر وجعله في اقصى درجاته، ولا بد ان تعلن المقاومة بمشاركة ايرانية في بيان منفصل عن "طرح مشروع قرار في مجلس الامن تحت الفصل السابع يدعو لوقف دائم والانسحاب الاسرائيلي خلال مدة "محددة وبدقة " ليكون ذلك مدخلا لموضوع الاسرى من الطرفين (لا من طرف واحد هو اسرائيل)، ولتعزيز هذا الموقف لا بد لمحور المقاومة من تصعيد عملياته بقدر محسوب، مع استمرار الاعلان من المحور ان موضوع الرد على الاغتيال قائم ولا جدال فيه مالم تتم الاستجابة لقرار مجلس الامن المقترح".

مقترح نتنياهو

وفي ذات السياق، كتب أليف صباغ المحلل السياسي والخبير في الشأن الإسرائيلي:" المقترح المطروح من قبل الوسطاء الأمريكان والقطريين والمصريين على الطاولة هو مقترح نتنياهو، بتعديلاته وشروطه التعجيزية، ربما لا يشمل آخر اضافة، لكن أحد لا يضمن إلا أن يكون الشيطان يختبئ بالنصوص الغامضة، أو ما يسمى بالإطار. وقال صباغ إن الهدف من هذه الدعوة هو منع تحرك مجلس الأمن واستعادة المبادرة إلى يديه ومنع تحرك الرأي العام في مظاهرات من جديد بعد أن توقفت بحجة وجود مفاوضات وبينات إيجابية كاذبة ومضللة". وأضاف أن الهدف أيضا هو استغلال الفرصة قبل الرد الإيراني أو رد حزب الله، وتضعف إسرائيل بعد أن كانت يدها هي العليا وهي صاحبة الضربة الأخيرة، أي مفاوضات في الظروف الحالية ستكون لصالح إسرائيل. وتابع "صدقت المقاومة عندما أعلنت أن لا تفاوض إلا بعد الرد، وربما الأفضل أن لا تفاوض الا بعد قبول إسرائيل بالانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعندها يكون التفاوض على صفقة إطلاق سراح الأسرى من الطرفين فقط".