الأورومتوسطي: الاحتلال يُصعّد من استخدام "الكواد كابتر" لقتل الغزيين
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنّ فرقه وثّقت تصاعدًا ملحوظًا في حالات القتل التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر إطلاق نار مباشر وإلقاء قنابل متفجرة من طائرات مسيّرة صغيرة الحجم تُعرف بـ "كواد كابتر".
وأكد المرصد الحقوقي في بيانٍ له اليوم الثلاثاء، أنّ جيش الاحتلال حوّل الطائرات المسيرة إلى سلاح جوي استخباري ثم إلى وسيلة للقتل والإعدام خارج نطاق القانون والقضاء.
وأوضح أنّ فرقه الميدانية وثقت إعدام قوات الاحتلال مواطنين يرفعون الرايات البيضاء مثل السيدة سلاح محمد أحمد عودة (52 عامًا) من مخيم جباليا، التي تم إعدامها أمام أفراد عائلتها بإطلاق نار مباشر من طائرات كواد كابتر بتاريخ 21 مايو/ أيار الماضي.
ورأى أنّ الاحتلال يستخدم هذه المسيّرات لترويع الفلسطينيين وبث الرعب لديهم والتأثير سلبًا على صحتهم النفسية، من خلال إصدارها أصوات مرعبة، وتوجيهها أوامر الجنود، فضلًا عن وجودها المستمر في الأجواء.
وشدد المرصد الحقوقي أنّ الطائرات المسيّرة لا تعتبر في حد ذاتها من الأسلحة غير القانونية كالأسلحة المحظورة دوليًّا، لكن استخدامها يجب أن يتم وفقًا لقواعد القانون الدولي الإنساني المعمول بها في سياق النزاعات المسلحة، تمامًا مثل أي سلاح آخر يسمح باستخدامه، وهو ما لا تلتزم به "إسرائيل".
ويواصل الاحتلال حربه المدمرة ضد قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الفائت؛ مخلفةً أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وأجبرت الحرب نحو مليونين من سكان القطاع، البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.