"أبو كشك".. هل يستطيع استخلاص العبر واستعادة توازن شباب العبيدية؟
كتب محمـد عوض
الهيئةُ الإدارية لنادي شباب العبيدية، تثق كثيرًا بالمدير الفني للفريق الكروي الأوّل، الأردني مؤيد أبو كشك، خاصةً بأنه صاحب إنجاز الصعود إلى المحترفين، لكنها تؤمن بأن ما تحقق ليس كافيًا، فالتأهل ولو كان مهمًا، لكن هناك ما هو أهم، ويتمثّل بالثبات في الأضواء لسنواتٍ قادمة، وهذا حقًا ما يستحق الاهتمام.
المتابعون لدوري المحترفين، أشادوا كثيرًا بالمستوى العام لشباب العبيدية، والروح القتالية العالية عند لاعبيه، على الرغم من ذلك، خسرَ الفريق الجولة الأولى أمام ترجي واد النيص بهدفٍ نظيف، وفي الثانية سقطَ على يدِ شباب الظاهرية بهدفيْن لواحد، مما جعله بلا نقاط مع مرور أوّل أسبوعيْن بالمسابقة.
ما يجب الإشارة إليه في ذاتِ السياق، بأنَّ تمتّع أي فريق بروح معنوية وقتالية عالية، قد لا يستمر طويلاً، وهذا يعتمد على قدرة عناصره على التحمّل، وبالتالي فإنَّ تحقيق الانتصارات مسألة غاية في الأهمية، حتّى لا يُفقَد الشغف، والعطاء، مع لفت الانتباه إلى أن الدوري ما زال في بدايته، والفرص عديدة ومتاحة.
مؤيد أبو كشك، يحمل أعباءً لا محدودة، وعليه ألا يستسلم ولاعبيه مبكرًا، التشكيلة مميزة للغاية، وفيها ما يلفت الانتباه، ويمكن السير على درب الانتصارات، والمهم الآن: مواصلة تحفيز اللاعبين، ودعمهم من الجماهير، والهيئة الإدارية، والثناء عليهم كمجموعة، ومطالبتهم برفع اسم البلدة عاليًا مهما كانت قوة المنافسين.
اللاعبون يفتقدون إلى منسوب الخبرة الكافي، وأبو كشك عليه استخلاص العبر من المباراتيْن الماضيتيْن، والتركيز على ما هو آت، لأنه مع انقضاء الجولات، ستصبح كل نقطة تشكّل فارقًا حقيقيًا لا يُستهان به، والمنافسة لا تبدو سهلةً أبدًا، والتقارب في المستوى سمة عامة، مما يؤكد على مشقة الدوري لهذا الموسم.