الحجاج يتوافدون على صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم
دأت قوافل حجاج بيت الله الحرام، اليوم الثلاثاء، بالتوجه إلى صعيد عرفات، مفعمين بأجواء إيمانية، استكمالا لأداء ركن الحج الأعظم.
ويجتمع بمشعر عرفات ضيوف الرحمن حيث يتقاطرون إليه في زمان واحد، ملبين مكثرين من الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، طمعا في الرحمة والمغفرة في خير أيام الله اقتداءً بهدي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وعرفة أو عرفات هو اسم واحد عند أكثر أهل العلم للمشعر الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم المكي، على بعد نحو 22 كيلومترا من مكة، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة الذي يبلغ ارتفاعه 30 مترا.
وقالت بعثة الحج الفلسطينية إن ما يقارب 6660 حاجا وحاجة بدأوا بالتفويج خروجا من مكة الى عرفة في منى، وقد وصلت قبلهم فرق التسكين ليساعدوا الحجاج في ايجاد الأماكن المناسبة لهم داخل الخيام.
ويؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم، صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة اقتداء بسنة نبي الإسلام.
ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة، ويصلون فيها المغرب والعشاء ويقفون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة.
وفي صبيحة العاشر من ذي الحجة، يعود الحجاج إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، ثم يحلقون رؤوسهم أو يقصرون، ويذبحون الهدي إيذانا بالتحلل الأصغر، ويتوجهون إلى الكعبة المشرفة لأداء طواف الإفاضة.
ثم يعود الحجيج إلى منى لقضاء أيام التشريق، وبعد انتهائها يتوجهون إلى مكة لطواف الوداع الذي تختتم به مناسك الحج.
وأدى الحجاج الأحد الماضي، طواف القدوم لدى وصولهم إلى مكة المكرمة في بداية مناسكهم.