المعارك تتواصل في السودان وحصيلة القتلى ترتفع إلى 180
دخلت الاشتباكات المسلحة في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"قوات الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، يومها الرابع، فيما أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اتصالين هاتفيين منفصلين مع قائد الجيش السوداني وقائد الدعم السريع، حيث دعا إلى وقف لإطلاق النار في السودان.
وشدد بلينكن على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وفق ما أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، اليوم الثلاثاء.
من جانبه، قال قائد قوات الدعم السريع في السودان دقلو ، على تويتر، إنه بحث مع وزير الخارجية الأميركي، في مكالمة هاتفية القضايا الملحة بالسودان.
جاء هذا في ظل تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة جبرة جنوبي الخرطوم، والتي تم خلالها استعمال الأسلحة الثقيلة، بينما أعلن الناطق باسم الجيش السوداني أن قائد الجيش البرهان أصدر عفوا عمن يضع السلاح من الدعم السريع.
وأعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، مساء الإثنين، سقوط أكثر من 180 قتيلا و1800 جريح، في المعارك المستعرة في السودان منذ 3 أيام بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأفاد مواطنون باحتدام المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تخوم القصر الجمهوري ومركز قيادة الجيش.
وتدور مواجهات عنيفة في ولاية دارفور ومعارك كر وفر في مدينة مروي التي تضم قاعدة عسكرية ومطارا مدنيا.
وتواصلت الاشتباكات في نقاط عدة بالخرطوم. ومع تضارب الروايات بين الجانبين، يسود غموض بشأن نطاق السيطرة الميدانية لكلا الطرفين.
وتبادل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الاتهامات والتهديدات، وأكد كل منهما أنه سيلاحق الآخر.
وتحدث الدعم السريع عن سيطرة قواته على مواقع إستراتيجية في العاصمة، من بينها مقر القيادة العامة للقوات المسلحة والقصر الجمهوري ومقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان، فيما نفى الجيش صحة ذلك وأكد أنه متمسك بكل مقاره، وأنه يقترب كثيرا من لحظة الحسم، مشيرا إلى أنه سيستقدم تعزيزات للخرطوم.
وكان التوتر كامنا منذ أسابيع بين البرهان ودقلو اللذين أطاحا معا بالمدنيين من السلطة خلال انقلاب في تشرين الأول/أكتوبر 2021، قبل أن يتحول خلافهما السياسي على السلطة خصوصا، الى مواجهات واشتباكات.