“آيبوك” تنشر تقريرها السنوي للواقع الرقمي الفلسطيني 2021
أصدرت شركة "آيبوك" المتخصصة في مجال مواقع التواصل الاجتماعي، تقريرها السنوي في إصداره السادس الذي يرصد واقع مواقع التواصل خلال العام الماضي 2021.
ويستهل التقرير في محتواه الإحصائيات للواقع الرقمي الفلسطيني، ومدى نمو وازدياد مواقع وسائل التواصل الاجتماعي داخل المجتمع الفلسطيني، وذلك بناءً على الإحصائيات لأشهر المواقع العالمية المتخصصة بالتحليل الرقمي لوسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب استبيان أجرته على شريحة من المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويفرد التقرير لكل نوع من أنواع حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، إحصائيات خاصة لنسبة المستخدمين من كلا الجنسين، ونسب استخدام مواقع التواصل تبعًا للفئات العمرية المختلفة، إلى جانب سرد قائمة لأشهر الحسابات الفلسطينية على هذه المنصات والتي نالت ربما اكثر الاعجابات والمتابعات أو المشاهدات.
ويشير التقرير إلى أن نسبة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في فلسطين حسب الجنس وصلت إلى 53.1% من الذكور، و46.3% من الإناث، فيما بلغت نسب مستخدمي أشهر مواقع وتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي في فلسطين بواقع 95.16% نسبة مستخدمي فيسبوك، و26.14% يتابعون تويتر، و81.53% يشاهدون يوتيوب، و63.28% يتابعون انستغرام.
ويرصد التقرير استخدام الهاتف المحمول بنسبة تصل إلى 83% من باقي الأجهزة المستخدمة في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، بينما تحتل الهواتف بنظام الأندرويد النسبة الأكبر من أنظمة التشغيل الأخرى المستخدمة بواقع 87%.
وفي الواقع الفلسطيني، يتطرق التقرير إلى أبرز التحديات التي يواجهها الواقع الرقمي الفلسطيني، مثل الانتهاكات التي تقوم بها شركات وسائل التواصل الاجتماعي من تقييد لحرية الرأي والتعبير، حيث سجل هذا العام 1537 انتهاكًا رقميًا، توزعت ما بين حذف الحسابات الفلسطينية وتقييدها ومنعها من النشر بشكل متكرر، في الوقت الذي تفتح فيه المجال للاحتلال لنشر أكاذيبهم دون أي شرط أو قيد.
ويحثُّ التقرير نشطاء ووسائل التواصل الفلسطينيين على المشاركة في تطبيق (كلوب هاوس)، والذي يفتح مساحة واسعة لحرية الرأي التعبير دون تقييد أو حذف للحسابات، ويعتبر التطبيق ملاذًا جيدًا لنشر الرواية الفلسطينية للعالم بعيدًا عن انتهاكات شركات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى.
ويسلط التقرير الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها نشطاء مواقع التواصل بسبب تعبيرهم عن آرائهم من خلال منصات التواصل الاجتماعي ما بين اعتداء واعتقال واستدعاء، والتي توزعت بين الاحتلال والأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، يشير التقرير أن أكثر من 90 استدعاء أو اعتقال نفذته الأجهزة الأمنية، وأدى إلى محاكمات بسبب الذم الواقع على السلطة من خلال منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما يلفِتُ التقرير إلى وجود أكثر من 390 حالة اعتقال أو استدعاء بسبب منشورات على وسائل التواصل لدى الاحتلال الإسرائيلي، ويذكر التقرير أن بعض الأحكام وصلت إلى 3 سنوات اعتقال في بعض الأحيان، وغرامات مالية بمئات آلاف الشواقل.
وفي هذه النسخة للواقع الرقمي خلال عام 2021، يتناول التقرير أبرز الوسوم والحملات التي انتشرت على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي في فلسطين خلال العام، والتي تفاعل معها نشطاء التواصل بشكل كبير من خلال منشوراتهم ومشاركاتهم .
ويؤكد التقرير في نهايته على قوة السوشيال ميديا، وضرورة الاستثمار الأمثل للعالم الرقمي وعلى الأخص بما يتعلق بالقضية والرواية الفلسطينية، وأهمية إيصالها للعالمية بدلًا من اقتصارها على المستوى المحلي، وما يقتضيه الواقع من ضرورة التوقف عن مخاطبة أنفسنا، وهذا ما أكدته الأحداث خلال هذا العام وما رافق قضية الشيخ جراح حيث استطاع محمد ومنى الكرد إيصال القضية الى العالم باللغة الإنجليزية من خلال استخدام مصطلحات ومضامين تخدم القضية الفلسطينية، وتظهر الرواية الصحيحة.