8 خطوات سهلة تخلصك من إدمان الكافيين وتضمن لك اليقظة والنشاط
الكافيين أكثر المواد المُنشطة استخداما في العالم، لما له من تأثيرات مغرية على الجسم، ومنها تعزيز الطاقة والذاكرة والمزاج، وتقليل التعب وزيادة النشاط والانتعاش.
والكافيين موجود في القهوة، التي تُعد المتسبب الأول في انتشاره، لغناها بمحتواه (يصل إلى 200 مليغرام لكل كوب)، والشاي (40 إلى 110 مليغرامات في الكوب)، وكذلك الشوكولاتة، ومكونات المشروبات الغازية (30 إلى 60 مليغراما)، ومشروبات الطاقة (50 إلى 160 مليغراما).
لكن مشاكل الكافيين تطل برأسها إذا تم استهلاكه بشكل مفرط، وقد اتفق خبراء الصحة والتغذية على أن استهلاك أكثر من 600 مليغرام من الكافيين يوميا، أو ما يزيد على 4 إلى 7 أكواب قهوة، يدخل في نطاق الإفراط الذي يُسبب الجفاف وارتفاع ضغط الدم وزيادة حموضة المعدة، والعصبية والنوم المتقطع طوال الليل، وتسارع ضربات القلب، وذلك وفقا لموقع كليفلاند كلينيك (Cleveland clinic).
ورغم أن الإفراط في الكافيين يجعل الانسحاب منه أكثر صعوبة، حيث الصداع والأرق، والشعور بالخمول والتعب، فإن هناك 8 خطوات عملية لمواجهة ذلك.
نصيحة مبدئية
كلما اعتدت على تناول الكافيين زادت حدة أعراض الانسحاب منه، والتي تبدأ من 12 إلى 24 ساعة بعد آخر تناول للكافيين، ويمكن أن تستمر من يومين إلى 9 أيام.
ولكن لا ترتكب خطأ التوقف المفاجئ عن الكافيين كليا، والأفضل أن تقلل تدريجيا وببطء كمية القهوة والشاي والمشروبات المحتوية على الكافيين.
وتبدأ باستبدال المشروبات الباردة التي تحتوي على الكافيين بالماء، فهو خيار صحي مثالي لإبقاء الجسم رطبا، وطرد الكافيين منه بشكل طبيعي.
وإذا كنت من محبي القهوة، فانتقل تدريجيا من القهوة العادية إلى القهوة منزوعة الكافيين.
وسوف يساعدك التقليل التدريجي لاستهلاك الكافيين على مدى أسبوعين إلى 3 أسابيع على تغيير عاداتك بنجاح، ومن دون التسبب في أعراض الانسحاب، والدخول في دوامة العودة إلى شرب القهوة، أو تناول دواء الصداع الذي يحتوي هو الآخر على الكافيين للتخلص منها؛ فالرغبة في التغلب على آلام الانسحاب بسرعة تُعد أحد أكثر أسباب الاستمرار في الاستسلام للكافيين، حسب كليفلاند أيضا.
خطتك للتخلص من الكافيين والبقاء نشيطا
النوم الجيد
النوم الجيد ضروري لتحصل على المزيد من الطاقة وتعيش حياة صحية، وهو لا يتحقق إلا عبر النوم المتواصل من 6 إلى 8 ساعات ليلا (لتفادي الاستيقاظ المزعج، يجب التوقف عن الأكل أو الشرب، والنظر في الشاشات، قبل النوم بفترة كافية)، واحرص على أن تنام في أوقات ثابتة، فقد وجدت الأبحاث أن تنظيم النوم والاستيقاظ في أوقات ثابتة مفيد للصحة ومستويات الطاقة.
التأمل والتنفس بعمق
لمواجهة توتر الصباح تحت ضغط رنين المنبه، والاندفاع لإنجاز كل شيء في الوقت المحدد قبل الانطلاق لأداء مهام يوم طويل من دون تأخير؛ من الجيد البدء بلحظات للتهدئة، حيث إن 5 دقائق من التأمل وممارسة تمارين التنفس يمكن أن تساعدك على الاسترخاء وزيادة مستويات الطاقة، وتكون كافية لإبطاء الإيقاع، وإرخاء جسمك لكبحه عن التحرك بأقصى سرعة.
ضوء الشمس والتمرين المبكر
فتح الستائر والاستيقاظ على ضوء الشمس يرفعان مستويات الطاقة، ويعززان فيتامين "د" المفيد لتحسين الصحة البدنية والعقلية. أما التمرين في الصباح الباكر فيدعم الطاقة أيضا، ويساعد على تدفق الدم وإيقاظ عقلك وجسمك على مدار اليوم.
وإذا لم يسمح الوقت فبضع دقائق من تمارين الإطالة قد تكفي لإيقاظك وتحسين حالتك المزاجية وقدرتك على التحمل.
الاستحمام والترطيب
الاستحمام الصباحي لوقت كاف وسيلة رائعة للاسترخاء والتركيز للتخلص من آثار النوم، كذلك يُعد ترطيب الجسم عن طريق شرب الماء في غاية الأهمية، حيث لا يوجد شيء أفضل لجسمك من البقاء رطبا طوال الوقت؛ ففوائد الماء على الجسم لا حصر لها، فالماء وقود الحياة الذي تحتاجه أول شيء في الصباح، كوسيلة ممتازة لتجعلك تشعر بالانتعاش طوال اليوم.
التفاح ودقيق الشوفان
في حين أن الكافيين قد يمنحك طاقة فورية، فإن السكريات الطبيعية الموجودة في التفاح توفر طاقة مستدامة بشكل أفضل طوال اليوم، كما أن الفاكهة تحتوي على الكثير من الفيتامينات، بالإضافة إلى أن التفاح يسهل التنقل به وتناوله بسلاسة في صباح مزدحم.
أما تناول بعض دقيق الشوفان فيُعد الإفطار الأمثل للحصول على قدر كاف من الكربوهيدرات التي تمنحك طاقة تدوم طويلا؛ فهو غني بالمعادن، ومنخفض السكر في الدم.
أما الأطعمة السكرية؛ ففي حين تبدو وسيلة سهلة للتغذية في الصباح، فإنها في الحقيقة مجرد سعرات حرارية فارغة تمنحك دفعة قصيرة من الطاقة، ثم تجعلك بعدها أكثر إرهاقا.
ارتداء الملابس
فما دمت تستيقظ للعمل، فيجب ارتداء ملابسك كاملة، حيث يضعك هذا في عقلية أكثر إنتاجية، أما التجول في المنزل مرتديا ملابس النوم لفترة أطول فيؤدي إلى شعورك -لاإراديا- بالميل للعودة إلى النوم. الوضعية الصحيحة ثم تأتي الوضعية الصحيحة تماما كارتداء ملابسك، لأن الطريقة التي تتحرك بها جسديا يمكن أن تؤثر على حالتك من دون أن تشعر؛ فإذا كنت تتراخى أثناء المشي فستبدو مُتعبا، وذلك على العكس مما لو كنت تقف منتصبا وتجلس منتصبا؛ لذا يُنصح بأداء التمارين لمساعدتك على أن تكون دائما في وضعية صحيحة.
الضحك واليقظة
الضحك لن يحسن مزاجك فحسب، بل سيمنحك أيضا أنفاسا عميقة ويمكن أن ترفع الطاقة لديك؛ فتعزيزه لإفراز الإندورفين كفيل بأن يوقظ أي شخص؛ لذا حاول أن تمارسه من حين لآخر، وستكتشف كيف سيعزز مستويات الطاقة لديك.
أما إبقاء عقلك يقظا وحادا، فهو تمرين عقلي يشبه التمرين البدني إلى حد كبير، فاحرص على ما يدفع عقلك إلى حالة تأهب قصوى ويمنحك دفعة من الطاقة الذهنية.
المصدر : مواقع إلكترونية