يحدد الحياة أو الموت.. ما أخطر يوم يعيشه مريض كورونا؟
ما أخطر يوم في مرض "كوفيد-19" والذي قد يحدد ما إذا كان المريض سوف يتعافى أو يموت، وما الذي يحدث للمريض من اليوم الأول من العدوى حتى التعافي؟
حوالي 40% من حالات الإصابة بفيروس كورونا تكون دون أعراض، و20% فقط من الحالات المصحوبة بأعراض تصبح شديدة أو حرجة، وذلك وفقا لتقرير في موقع "بيزنس إنسايدر" .
و الجواب عن السؤال "ما أخطر يوم في مرض كوفيد-19؟"، هو اليومان التاسع والعاشر.
وفي التالي نعرض ما يحدث للمريض منذ اليوم الأول، وسنكشف خلاله لماذا كان اليومان التاسع والعاشر هما الأخطر في عدوى فيروس كورونا المستجد، وذلك وفقا لدراسات أجريت في الصين على مرضى "كوفيد-19″، ولتقارير صحفية:
فترة الحضانة
اليوم1
يبدأ هذا اليوم في اللحظة التي يلتقط فيها الشخص فيروس كورونا المستجد ويدخل إلى جسمه. وفترة الحضانة هي المدة الزمنية بين دخول الفيروس للجسم وبدء ظهور الأعراض.
اليوم 4-5 من الحضانة
خلال هذه الفترة لا تكون هناك أعراض على الشخص، وخلال ذلك الوقت على الأرجح لا يعرف الشخص المصاب أنه مريض. والمشكلة هنا أن الشخص يمكن أن ينقل الفيروس خلال مرحلة ما قبل الأعراض.
فترة الأعراض
اليوم الأول الذي تظهر فيه الأعراض يكون عادة اليوم الرابع أو الخامس بعد العدوى، لأنه كما أسلفنا تكون المرحلة السابقة هي مرحلة حضانة الفيروس.
تبدأ الأعراض بشكل خفيف، وعادة ما يعاني المرضى من حمى يتبعها سعال. وقد يكون هناك إسهال أو غثيان قبل يوم أو يومين من ذلك، مما قد يكون علامة على وجود عدوى أكثر شدة.
اليوم 5
وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تبدأ الأعراض في التفاقم، وقد يعاني المرضى من صعوبة في التنفس، خاصة إذا كانوا كبار السن أو كانت لديهم حالة صحية موجودة مسبقا.
وتميل الحالات الأكثر حدة من "كوفيد-19" إلى التفاقم في اليوم الخامس إلى العاشر بعد بدء الأعراض.
اليوم 7
هذا هو الوقت الذي استغرقه، في المتوسط، بعض المرضى في ووهان لدخول المستشفى بعد بدء الأعراض. وأصيب مرضى آخرون في ووهان بضيق في التنفس في هذا اليوم.
اليوم 8
في هذا اليوم من المرجح أن يعاني المرضى المصابون بالحالات الشديدة من ضيق في التنفس أو التهاب رئوي أو متلازمة الضائقة التنفسية الحادة ، وهو مرض قد يتطلب التنبيب . والتنبيب هو إجراء يتم فيه استخدام أنبوب يربط جهاز التنفس الصناعي بالمجاري الهوائية للرئة عن طريق الفم أو الأنف.
أما متلازمة الضائقة التنفسية الحادة فهي حالة تحدث عندما يتراكم السائل في الأكياس الهوائية الدقيقة والمرنة (الحويصلات الهوائية) في الرئتين. ويمنع السائل الرئتين من الامتلاء بما يكفي من الهواء، مما يعني وصول كمية أقل من الأكسجين إلى مجرى الدم، ما يحرم الأعضاء من الأكسجين الذي تحتاجه لتعمل. وغالبا ما تكون متلازمة الضائقة التنفسية الحادة قاتلة، إذ لا يعيش الكثير من الأشخاص المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
ويزداد خطر الموت مع تقدم العمر وشدة المرض. ومن بين الأشخاص الذين نجوا من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة ، يتعافى البعض تمامًا بينما يعاني آخرون من تلف دائم في الرئتين.
اليوم 9
أظهرت دراسة أن بعض المرضى في ووهان أصيبوا بالإنتان ، وهو عدوى ناجمة عن استجابة مناعية عدوانية. والإنتان -ويعرف أيضا بتعفن الدم- هو حالة تمثل إحدى مضاعفات العدوى وتهدد حياة المصاب، وتحدث عندما يتفاعل جهاز المناعة في الجسم بشكل حاد مع العدوى مما يقود إلى الإضرار بالجسم نفسه.
ويمكن أن يحدث الإنتان نتيجة مشاكل تنتشر من أجزاء أخرى من الجسم، مثل التهابات الصدر والتهابات المسالك البولية والجروح.
من جهته، يقول الطبيب الأوكراني أندري بينكوف إن الفترة الأكثر خطورة بالنسبة للمرضى بعدوى "كوفيد-19" تكون بين اليومين التاسع والعاشر، حين يظهر ضيق في التنفس، وتتجلى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة. ورأى الطبيب أن مثل هذه الحالة الطارئة كقاعدة عامة، لا ترتبط بالعمليات البكتيرية، ولكن برد الفعل المفرط من قبل جهاز المناعة.
وأكد الطبيب المختص بأمراض الجهاز التنفسي أن المريض قد يعاني في الأسبوع الثاني من تغيرات مناعية جديدة في الدم، ويشهد زيادة في جميع مؤشرات ردود الفعل من الالتهاب.
اليوم 10 إلى 11
إذا كان المرضى يعانون من تفاقم الأعراض، فمن المحتمل أن يتم إدخالهم إلى وحدة العناية المركزة.
اليوم 12
إذا كان المريض في طور التعافي، فإنه يشعر أن الحمى عنده بدأت بالتراجع.
اليوم 16
قد يختفي السعال في هذا اليوم لدى المرضى المتعافين.
اليوم 17-21
بحلول هذه الأيام يكون المريض عادة قد تعافى وخرج من المستشفى أو توفي، إذ في المتوسط، تعافى الأشخاص في ووهان من الفيروس وخرجوا من المستشفى أو ماتوا بعد 2.5 إلى 3 أسابيع، وفقا لدراسة بمجلة لانست (Lancet).
اليوم 19
المرضى الذين في طور التعافي قد يبدأ ضيق التنفس لديهم بالتحسن.
اليوم 27
قد يمكث المرضى في المستشفى لفترة أطول، ثم يتعافون ويغادرون. ولكن الأعراض قد لا تختفي تماما، إذ أفاد بعض مرضى فيروس كورونا بأنهم يعانون من أعراض لعدة أشهر، بما في ذلك ألم الصدر وضيق التنفس والغثيان، وكذلك خفقان القلب وفقدان حاستي التذوق والشم.
المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الأميركية + الصحافة الروسية + مواقع إلكترونية