شنق صديقه لنشره صور عائلته في دبي
كشفت النيابة العامة أمام محكمة الجنايات عن جريمة قتل بشعة بكل تفاصيلها، متهم فيها شابان من جنسية آسيوية أحدهما هرب إلى موطنه في اليوم التالي من يوم الواقعة التي أظهرت التحقيقات أنها جاءت على خلفية ادعاء «المتهم الهارب» بأن الضحية وهو صديق لهما «نشر صوراً لعائلته على مواقع التواصل الاجتماعي».
وبينت النيابة في أمر الإحالة أن المتهمين قتلا عمداً مع سبق الإصرار المجني عليه خنقاً بحبل في منطقة صحراوية في مارس الماضي، بالرغم من أنه نفى مسؤوليته عن نشر الصور المذكورة.
وأضافت النيابة أن المتهمين استغلا ثقة المغدور، بهما، باستدراجه إلى مسرح الجريمة الكائن في منطقة جبل علي، وسرعان ما باغته المتهم الأول الهارب بشلِّ حركة يديه ورجليه بواسطة حبل أحضراه معهما لهذا الغرض ولفّاه حول عنقه، واجتذباه من طرفيه بقوة للضغط على رقبته لخنقه وإزهاق روحه.
كما ملآ فمه بالرمال وظلا يحكمان السيطرة عليه حتى توفي في الحال، ودفنا جثته في المكان، وغطياها بحجارة لإخفائها.
العثور على الجثة
وأوضحت النيابة أن الشرطة تلقت بلاغاً من أحد العمال بالعثور في منطقة رملية تسمى «حصيان»، على جثة مجهولة مغطاة بالرمال باستثناء القدمين، والوجه، ليصار إلى متابعة ملابسات الحادث، واستكمال إجراءات البحث والجريمة بالاشتراك مع المتهم الثاني.
أقوال
واعترف المتهم الثاني لدى إلقاء القبض عليه بالاشتراك بجناية قتل الضحية، وأن شريكه الهارب هو من خطط لارتكاب الجريمة بدعوى أن المجني عليه نشر صوراً لعائلته على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما اعترف أيضاً بأن المجني عليه كان قد حضر إلى الدولة حديثاً، وأن المتهم الهارب طلب منه التواصل معه للالتقاء به، فالتقيا به عند مقر سكنه في جبل علي، وزرعا الطمأنينة في نفسه لمرافقتهما، قبل انتقالهم جميعا بسيارة الشركة التي يعملان فيها إلى منطقة رملية تم اختيارها من قبل المتهم الهارب، الذي بدت عليه علامات الغضب وقت الوصول إلى مكان الجريمة.
وراح يسال المجني عليه عن سبب قيامه بنشر صورة عائلته من النساء في موطنه، وكان يتحاور معه بهذا الشأن بينما يحاول الأخير درء ذلك الأمر ويقول له «لست أنا من نشر الصور، وإنما شخص آخر»، وهو ما لم يصدقه المتهم الهارب الذي سارع إلى الاعتداء عليه، قبل قتله خنقاً بالحبل من قبل المتهمين اللذين ملآ فم الضحية بالرمل لكتم نفسه، ودفنا جثته في المكان وغطياها بحجارة لكي يخفياها، ولا يتمكن أي شخص من اكتشافها.