وزير نرويجي يفقد منصبه لسفره مع شريكته
تقدم وزير الصيد النرويجي بير ساندبرغ أمس باستقالته من منصبه لانتهاكه القواعد الأمنية خلال زيارة خاصة إلى إيران برفقة ملكة جمال سابقة من أصول إيرانية.
وأقر ساندبرغ (58 عاما) وهو الرجل الثاني في حزب التقدم اليميني المناوئ للهجرة، أنه زار إيران الشهر الفائت مع شريكة حياته الجديدة البالغة 28 عاما من دون إخطار الهيئات التابعة لرئيس الوزراء بهذه الزيارة التي اصطحب معه خلالها هاتفه الوظيفي.
وتدرج أجهزة الأمن النرويجية باستمرار إيران ضمن قائمة أخطر البلدان على صعيد أنشطة التجسس، إضافة إلى الصين وروسيا.
وقالت رئيسة الوزراء النرويجية المحافظة إرنا سولبرغ خلال مؤتمر صحافي: "بير طلب بنفسه التنحي، وأظن أن القرار صائب"، مضيفة: "لم يظهر الحس السليم اللازم في ما يتعلق بالأمن".
وأثارت القضية ضجة كبيرة في وسائل الإعلام النرويجية في الأسبوعين الماضيين كما أججت الانتقادات في صفوف المعارضة وأيضا لدى حزب التقدم الحاكم ضمن ائتلاف يضم أيضا قوى ليبرالية ومحافظة.
وبرر ساندبرغ اصطحابه هاتفه الوظيفي في رحلات خاصة بالحاجة لاستخدامه في إنهاء مشاريع متعلقة بمهامه الوزارية، غير أنه لم يعلق على الجوانب الخاصة من القضية.
هذا الأمر شكل موضع تسريبات إعلامية كثيرة خصوصا بفعل هوية شريكة حياته الجديدة.
هذه الأخيرة التي تصغر سولبرغ بثمانية وعشرين عاما واسمها بهاره ليتنس هي ملكة جمال سابقة أصبحت سيدة أعمال.
وقد رُفض طلبها للجوء إلى النرويج ثلاث مرات وصدر قرار بطردها من البلاد قبل الحصول أخيرا على تصريح إقامة بحجة أنها تواجه خطر التزويج القسري في إيران.
ويعتمد حزب التقدم مقاربة متشددة في ملف المهاجرين في النرويج كما ينادي بالترحيل السريع للأشخاص الذين تُرفض طلبات لجوئهم.