الاحتلال يخطر بهدم أربعة مساكن جنوب شرق القدس إسرائيل تُعلن عن مقتل ياسر أبو شباب اتفاق "لبناني- إسرائيلي" على جولة مفاوضات جديدة قبل نهاية العام إذاعة الجيش الإسرائيلي تكشف: هكذا قتل أبو شباب برفح إصابة طفل بجروح خطيرة برصاص الاحتلال في قلقيلية الاحتلال يشن غارات عنيفة ويدمر بنايات سكنية جنوب لبنان إحياء يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في جيبوتي الحموري يقدم أوراق اعتماده لرئيس نيجيريا سفيرا مفوضا وفوق العادة لدولة فلسطين "ريمونتادا" تاريخية أمام نسور قرطاج تقرب الفدائي من الدور الثاني من كأس العرب القاهرة: وزارة الصحة تحصل على جائزة التميز الحكومي العربي "محدث" إصابة طفل بالرصاص الحي وآخرين بالاختناق في تقوع جنوب شرق بيت لحم روسيا تؤكد ثبات موقفها تجاه القضية الفلسطينية وزير الصحة يبحث مع شركاء أمميين خطط التعافي وإعمار القطاع الصحي إيرلندا وإسبانيا وهولندا تعلق مشاركتها في يوروفيجن 2026 احتجاجا على مشاركة إسرائيل لقاء مصري–إسرائيلي بحث إدخال منازل متنقلة وإعلان أمريكي قريب للجنة إدارة غزة

محاولة لاغتيال ملك الأردن وعائلته، عبر تفجير يخت كان يقلهم في البحر

وكالة الحرية الاخبارية -  في كتاب الملك عبدالله الثاني الذي عُنون بـ"فرصتنا الاخيرة" سرد فيه حادثة التهديد الذي تعرض لها من تنظيم القاعدة في صيف العام 2000، حيث قال:

كانت المرة الأولى التي تلقيت فيها تهديدأ شخصيأ من القاعدة في صيف 2000 ٠

قررت يومها أن اقضي عطلة قصيرة مع عائلتي ووقع  اختيارنا على الجزر اليونانية. في 22  حزيران يونيو من العام 2000  سافرت من عمان إلى رودس وكان معي ابني حسين الذي كان في الخامسة وابنتي إيمان التي كانت في الثالثة. أما رانيا،  التي كانت حاملا بسلمى، فكان برنامجها أن تنضم إلينا في اليونان في اليوم التالي. كذلك كان معي أخي علي الذي كان مسؤولا عن امني الشخصي. واثنتان من أخواتي.

انتقلنا بالسيارة من المطار إلى الميناء وكنت قد استعرت يختا من أحد الأصدقاء السعوديين. أبحرنا بعد ظهر ذلك اليوم وقد تهادى بنا اليخت على صفحة مياه المتوسط الهادئة، وكان يتبعنا على مسافة زورق تابع لحرس السواحل اليوناني. وبما أننا كنا على موعد في اليوم التالي للقاء رانيا في الموقع نفسه الذي انطلقنا منه، قررنا أن نبقى على مسافة قريبة من شاطئ مدينة لندوس.

مع اقترابنا من الميناء رأيت مجموعة من البيوت البيضاء تحيط بقاعدة تكوين صخري عملاق تعلو قمته قلعة يونانية قديمة. عندما اقترب يختنا من رصيف الميناء تجمع بالقرب من الرصيف بعض الاشخاص الذين كانوا في الجوار.  أمضينا أمسية هادئة ومريحة في تلك المدينة الصغيرة، في الصباح عدنا لملاقاة رانيا.

كان علينا أن ننتظر بضع ساعات تركنا الولدين مع عمتيهما واستأجرنا أنا وعلي دراجتين نارييتين ورحنا نستكشف الجزيرة. تجولنا على تلك الطرق التي  يغطيها الغبار ومررنا ببعض القرى الصغيرة وعدنا لنجد رانيا قد وصلت. لم نتأخر فى الإبحار باتجاه «هالكى»، الجزيرة الصغيرة التى لا يتجاوز عدد سكانها ثلاثمئة نسمة.

كنا قد نوينا الإبحار على مدى يومين بين الجزر اليونانية بحيث نتوقف في «سيمي» و«تيلوس» و«نيسيروس» ، وصولا إلى «سانتورينيه المشهورة بشطآنها البركانية وبيوتها البيضاء الرائعة.

حوالى الخامسة من بعد الظهر فيما كنت مستريحا مع زوجتي والولدين على ظهر اليخت نتمتع بتلك الطبيعة الرائعة جائني اتصال من عمان. نزلت إلى مركز الاتصالات وتناولت الهاتف فكان على الخط مدير المخابرات، قال جاءتنا تقارير تقول إن جماعة من القاعدة تنوي مهاجمة يختك عند وصولك إلى سانتوريني٠ يجب أن تغير اتجاهك فورا.

قال لي إن الإرهابيين كانوا ينوون قصف اليخت بصواريخ تطلق عن الكتف، وربما كانوا سيقومون بعملية انتحارية بحيث يقتربون من اليخت بقارب صغير ويفجرون أنفسهم لتدمير اليخت بي وبالعائلة٠(هذه التقنية استخدمها الإرهابيون بعد أربعة أشهر في 12  تشرين الأول أكتوبر عندما هاجم انتحاريون المدمرة الأمريكية «يو أس أس كول» في ميناء عدن في اليمن وقتل في العملية 17 بحارا امريكياا) ٠

بوصفي زوجا وأبا شعرت بغضب لا يوصف وأنا اسمع أن إرهابيين يهددون حياتي وحياة عائلتي. ومع أن رد فعلي الأول كان أن نتصدى لهم، فقد وافقت أخي علي الذي رأى من الحكمة تغير وجهتنا فورأ ومغادرة المكان.

لم نشأ أن نخلق جوأ من الرعب على متن اليخت وكان لا بد من أن نبتكر سببأ يبرر قرارنا بتغيير برنامجنا. وبما أن رانيا كانت حاملأ قلنا لطاقم اليخت إنها تواجه بعض التعقيدات وعلينا أن نلغي جولتنا البحرية ونعود الى رودس. أحطنا المطار علما وحين وصلنا إلى الميناء كانت طائرتنا جاهزة على المدرج. ما إن اصبحت الطائرة في الجو حتى اتصلت بمدير المخابرات العامة وطلبت إليه أن يبلغ مسؤولي الأمن اليوناني بما لديه من معلومات. ومع أننا لم نعرف كيف اكتشفت القاعدة وجودي في اليونان فان أفضل ما خرجنا به من استنتاج هو أن مخبرا محليا قد نقل إليهم المعلومة. بسبب سياسة الاعتدال التي يعتمدها الأردن نهجا ثابتا، ودوره الفاعل في العمل على تحقيق السلام في المنطقة، وجهده المستمر لتعزيز ثقافة التسامح بين أتباع الحضارات والاديان المختلفة، فقد رأت القاعدة أنني مصدر تهديد لنهجها