السفير الصيني من غرفة الخليل: نحن هنا للاستماع إلى مشاكلكم والتعاون معكم

وكالة الحرية الاخبارية - استقبل مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين تشن شينغتشونغ والوفد المرافق،صباح اليوم الأحد، حيث ناقش الجانبان العلاقات الفلسطينية الصينية الاقتصادية، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور نائب رئيس الغرفة التجارية السيد عبد الحليم شاور التميمي، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، ومدير عام الغرفة التجارية، ورئيس ملتقى رجال الأعمال السيد نافذ الحرباوي.

وفي مقدمة اللقاء رحب التميمي بالوفد الضيف، وقدم لهم نبذة عامة عن محافظة الخليل، مشدداً على العلاقات الاقتصادية القوية التي تربط تجار فلسطين بشكل عام وتجار الخليل على وجه الخصوص بنظرائهم الصينيين، مؤكداً أن ما نسبته 80% من واردات فلسطين تأتي من الصين.
كما أشار التميمي إلى موضوع المنطقة الصناعية المنوي إقامتها في الخليل، حيث وجه دعوة إلى الحكومة الصينية لأن يكون لها دوراً فاعلاً في إنشاء ودعم هذه المنطقة، خاصة وأن محافظة الخليل تتمتع بتنوع الصناعات حيث تحتوي على 13 قطاعاً صناعياً فيها، داعياً لأن يكون هناك تعاون اقتصادي فلسطيني صيني مشترك في هذه المنطقة، والاستفادة من الخبرات الصينية في هذا المجال.
وبخصوص منح التأشيرات للتجار الفلسطينيين طالب التميمي بمزيد من التسهيلات وإعطاء التأشيرات لمدة عام وأكثر، خاصة للتجار والمستوردين الذين يسافرون بشكل دوري إلى الصين، وهو ما أكد عليه عضو الغرفة التجارية السيد جميل أبو منشار حيث دعى الصين لأن تحذو حذو دول الاتحاد الأوروبي في هذا الجانب بإعطاء التجار الفلسطينيين تأشيرات طويلة الأمد، كما تم مطالبة السفير الصيني باعتماد شهادة الغرفة التجارية أو شهادة ملتقى رجال الأعمال لمنح التأشيرة للتجار.
من جانبه أكد السيد نافذ الحرباوي على عمق العلاقات الفلسطينية الصينية منذ التاريخ، معتبراً أن العلاقات التجارية مع الصين كبيرة ومتنوعة، آملاً أن تكون هناك مشاريع واستثمارات مشتركة خاصة في موضوع المنطقة الصناعية في الخليل على غرار المناطق الصناعية الأخرى التي دعمتها وشاركت فيها دول أجنبية مختلفة.
أمين سر الغرفة التجارية السيد أحمد القواسمي اعتبر أن التزام السفارة الصينية بإصدار التأشيرات للتجار بناء على شهادة الغرفة التجارية أو شهادة ملتقى رجال الأعمال، يضمن مصداقية التاجر وانه ملتزم باستيراد بضائع غير ضاره، وذات جودة وتنافسية.
أما منسق العلاقات العامة في الغرفة التجارية السيد محي الدين سيد أحمد، فأشار إلى ضرورة توعية الصينيين بالقيام بزيارات سياحية إلى فلسطين، مؤكداً أن فلسطين تفتح أبوابها لجميع الأديان، وترحب بزيارة المستثمرين ورجال الاقتصاد الصينيين لفتح مشاريع مشتركة مع نظرائهم الفلسطينيين.
بدوره أثار الأمين المالي السيد عبده ادريس مسألة الإعفاء الجمركي للمنتجات الفلسطينية ودعى المستثمرين الصينيين للاستفادة من هذه الإعفاءات من خلال الصناعات الفلسطينية الصينية المشتركة.
أما المهندس جواد السيد مدير عام غرفة الخليل فقدم للوفد معلومات اقتصادية تفصيلية عن محافظة الخليل، مؤكداً أنها تشمل 40% من الناتج الاجمالي المحلي، و37% من الصادرات إلى الخارج، و45% من القدرة الإنتاجية الفلسطينية.
وبخصوص الصناعات التي تنتجها الخليل، أكد السيد أن المحافظة تحتوي على صناعات متنوعة أهمها صناعات الحجر والرخام، والذهب، والبلاستيك، وغيرها، حيث تحوي على 4200 منشأة صناعية وحرفية من مجموع 21000 منشأة اقتصادية.
كما أكد السيد أن الخليل تعاني من التقسيم الناتج عن اتفاقية الخليل المشؤومة والتي قسمت المدينة إلى قسمين  H1 وH2، مما زاد من معاناة المواطنين الفلسطينيين في هذه المدينة جراء ممارسات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين الذين يتغلغلون في وسط المدينة. مضيفاً أن من أبرز النتائج السلبية لهذه الاتفاقية على الوضع الاقتصادي، إغلاق 1815 محل تجاري في البلدة القديمة، منها 512 محل تجاري مغلق بأوامر عسكرية، مما يترك أثرا سلبياً كبيرا على اقتصاد المدينة.
من جانبه، شكر السفير الصيني تشن شينغتشونغ الغرفة التجارية على حفاوة الاستقبال، وقال بأنه هنا من أجل الاستماع إلى المشاكل التي يعانيها الاقتصاد الفلسطيني، وأعرب عن دهشته لما رآه من صناعات متنوعة خلال جولته في معرض الصناعات الدائم في الغرفة التجارية.

وفي موضوع المنطقة الصناعية، أكد السفير على استعداده للتعاون مع أي مقترحات مكتوبة تقدم له ليقدمها بدوره للحكومة الصينية ويتم بحثها ودراستها، خاصة أن الصين لديها خبرات كبيرة في إنشاء المدن الصناعية الضخمة، وبخصوص إصدار التأشيرات أكد السفير أنه منفتح في هذا الموضوع حيث أنه أعطى تعليماته لتقديم كافة التسهيلات لإصدار التأشيرات للفلسطينيين سواء من السفارة الصينية في رام الله أو السفارة الصينية في عمان، وأكد انه على اتم استعداد للتعاون  وتلقي أي مقترحات أو مشاكل من اجل توطيد العلاقات الثنائية وتطويرها.