السفير الصيني يؤكد دعم بلاده لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس
وكالة الحرية الاخبارية - جدد السفير الصيني لدى فلسطين ليو أيتشونغ تأكيده على دعم بلاده لحل عادل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، عبر المفاوضات المباشرة.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها لجنة الصداقة الفلسطينية الصينية في مقر السفارة برام الله، اليوم الخميس، شارك فيها 30 شخصية سياسية واقتصادية ورئيس وأعضاء اللجنة.
وقال: إن بلاده 'تكرر تأييدها لقضية الشعب الفلسطيني العادلة'، ودعمها الثابت لعملية السلام في الشرق الأوسط، ونأمل أن تتخذ الأطراف المعنية إجراءات ملموسة لإزالة العقبات التي تعرقل المفاوضات، وكسر الجمود الذي يكتنفها.
كما رحب بالمصالحة الفلسطينية الداخلية، وأعلن نية بلاده تقديم منحة مالية للسلطة الوطنية قيمتها 60 مليون يوان صيني، أي ما يعادل نحو 10 مليون دولار أمريكي، مينا في الوقت ذاته قتل الأبرياء.
وأكد أهمية تطوير العلاقات الصينية الفلسطينية من جهة، والصينية العربية من جهة أخرى، وفق مبادىء التعايش السلمي التي طرحتها الصين قبل ستين عاما، ليس في مجال السياسة الخارجية فقط، بل في المجالات الاقتصادية والثقافية؛ بهدف تحقيق الكسب والأمن المشتركين والحفاظ على العدالة والحق وتقاسم نتائج التنمية.
واستعرض السفير الصيني أعمال الدورة السادسة لمنتدى التعاون الصيني العربي الذي عقد في الخامس من الشهر الماضي، بحضور رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ.
وتابع: إن هذه الدورة تعتبر من أهم الاجتماعات، حيث وقعت خلالها ثلاث وثائق هامة هي: 'إعلان بكين'، و'البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون الصيني العربي بين عامي 2014- 2016'، و'الخطة التنموية لمنتدى التعاون الصيني العربي خلال الفترة من 2014- 2024'.
وأضاف أن 'إعلان بكين'، يجدد التأكيد على توافق مشترك بين الجانبين الصيني والعربي، حول سلسلة من القضايا الدولية الحيوية، بما فيها عملية السلام في الشرق الأوسط، وتعزيز علاقة التعاون الاستراتيجي العربي الصيني القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة، بينما تطرح 'الخطة التنموية لمنتدى التعاون الصيني العربي ما بين 2014-2014' أهدافا كاملة لتطوير 15 مجالا، تنعكس إيجابيا على تنمية الدول المشاركة.
وأردف: إن تعزيز التعاون العربي الصيني المشترك يهدف إلى زيادة حجم التبادل التجاري من 240 مليار دولار للعام الماضي، إلى 600 مليار دولار سنويا، وزيادة رصيد الاستثمار غير المالي في الدول العربية من 10 مليار دولار للعام الماضي إلى 60 مليار دولار، خلال السنوات العشر المقبل، وتطوير مجالات الطاقة النووية، والطاقة المتجددة، وأبحاث الفضاء والأقمار الصناعية لنقل التكنولوجيا، وبحث إنشاء مركز مشترك لنقل التكنولوجيا، وبناء مركز تدريب للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وبحث تشغيل مشروع نظام 'بيدو' الصيني لتحديد المواقع في الدول العربية عبر الأقمار الصناعية.
من جانبه، أعرب رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية عدنان سمارة، عن أمله بتوسيع الاستثمارات الصينية في العالم العربي عامة، وفلسطين خاصة، لأن الجانب الإسرائيلي، يسعى لاستثمار التبادل التجاري مع الصين لتعزيز العلاقات بين الجانبين.
وقال 'نحن على قناعة أننا لن نعيد حقوقنا الوطنية كاملة، ما لم تأخذ الصين مكانتها التي تستحق في قيادة العالم'.
من جهته، اعتبر أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي أن الفلسطينيين مقصرون في تعزيز حركة التضامن الصينية، وطرح ثلاث أفكار حول آفاق التعاون العلمي بين الصين وفلسطين، ومواجهة استغلال إسرائيل لعلاقاتها التجارية مع الصين، وأثر القضايا المرفوعة على مؤسسات مالية صينية من قبل إسرائيل.
وبدوره، قال أمين عام اتحاد جمعيات رجال الأعمال الفلسطينيين ماجد معالي، إن الجانبين الفلسطيني والصيني وقعا على اتفاقية تشكيل مجلس أعمال صيني فلسطيني مشترك لتطوير العمل بين الجانبين، منوها إلى خطة عمل تستهدف تشجيع رجال الأعمال الفلسطينيين المشاركة في المعرض الصيني، المقرر إقامته في العاصمة الأردنية، عمان، في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل.