تورك: التقارير عن قتل أكثر من 100 فلسطيني خلال الليل مروعة حماس: المقاومة لن تسمح للعدو بفرض وقائع جديدة تحت النار الاحتلال يقتحم بلدة قصرة جنوب نابلس مصطفى يحذّر من تعطيل خطط التعافي والإعمار في قطاع غزة ما يفاقم معاناة شعبنا "التعليم العالي" تعلن بدء استقبال طلبات منح الوزارة من الجامعات الفلسطينية قوات الاحتلال تقتحم بلدتي حزما والعيسوية قوات الاحتلال تقتحم بلدة ترمسعيا سرايا القدس: تمكنّا من استخراج معلومات من مسيّرات الاحتلال في الضفة المكتب الإعلامي الحكومي: حملة تضليل جديدة للاحتلال بالتوازي مع مجازر دامية في غزة فدائي الناشئين يودّع بطولة غرب آسيا بعد الخسارة أمام سوريا الأمم المتحدة تدين "بشدة" غارات الاحتلال على قطاع غزة مسؤول أمريكي: نخوض محادثات صعبة لخفض التصعيد في غزة ونتوقع انتكاسات الكنيست" تصادق بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون فصل منصب المستشار القضائي مجمع فلسطين الطبي في رام الله يجري أول عمليات تنظير القنوات المرارية "إيكو روك" الفلسطينية تفوز بجائزة أفضل شركة طلابية على مستوى الوطن العربي

ميسي "المارادوني" يسعى لكتابة تاريخه

وكالة الحرية الاخبارية -  وأخيرا ارتدى نجم المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم ليونيل ميسي "ثوب مارادونا الجديد" بعدما تحرر من الضغوطات والانتقادات التي طالته عقب الظهور المخيب في المونديالين الأخيرين خاصة جنوب إفريقيا 2010 وموسمه السيء مع فريقه برشلونة الإسباني، فتألق بشكل كبير في المباريات الثلاث لمنتخب الـ"ألبي سيليستي" في الدور الأول للعرس العالمي في البرازيل.

عانى صاحب الرقم 10 في صفوف المنتخب الأرجنتيني الأمرين في النسختين الأخيرتين من كأس العالم وإن كان شابا يافعا في النسخة الأولى في ألمانيا عام 2006، لكن ضرب بقوة في المباريات الثلاث الأولى للأرجنتين في الدور الأول ومحا "شبح دييغو مارادونا" المتوج باللقب العالمي عام 1986 بتسجيله 4 أهداف رائعة.

لكن هذه المقارنة المستمرة مع مارادونا لا تؤرق ميسي بل على العكس، يبدو أنه تخلص من هذه التركة الثقيلة ليتحول إلى قائد حقيقي للمنتخب الأرجنتيني.

وكثرت الإشادات بميسي في المونديال الحالي آخرها مدرب منتخب نيجيريا ستيفن كيشي الذي وصفه بلاعب من كوكب "عطارد"، كل ذلك دليل على أن ابن مدينة روزاريو بات يلبي التطلعات والآمال الكبيرة المعقودة عليه من طرف الجماهير الأرجنتينية التي بقيت في البلاد أو عشرات الآلاف المتواجدين في البرازيل والذين حولوا أجواء ملاعب الأخيرة حيث يلعب ميسي وزملاؤه إلى أجواء ملعب مونومنتال في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.

وسجل ميسي هدفا رائعا وبسرعة خارقة من تسديدة قوية من خارج المنطقة في مرمى البوسنة (2-1)، وآخر من تسديدة رائعة من خارج المنطقة أيضا وفي الوقت القاتل في مرمى إيران (1-صفر)، وقذيفة قوية من مسافة قريبة وركلة حرة مباشرة من خارج المنطقة في مرمى نيجيريا (3-2)، الحصيلة هي أربعة أهداف من أصل 6 سجلتها الأرجنتين في الدور الأول. وفضلا عن ذلك، فإن الأرجنتين سجلت الهدف الأول في مرمى البوسنة من نيران صديقة عقب ركلة حرة مباشرة لميسي.

وأمام معاناة الأرجنتين في فرض أسلوب لعبها الجماعي، فإن عبء المسؤولية ملقى على عاتق أفضل لاعب في العالم 4 مرات والذي يبدو هذه المرة أكثر تصميما لتحقيق حلمه "المونديالي" رغم كل الصعاب.

لم تكن انتصارات الأرجنتين تتوقف على ميسي في السابق أكثر مما هي عليه الآن، فحتى عشية مواجهة سويسرا في الدور ثمن النهائي، تدين الأرجنتين بتأهلها إلى "عبقري" برشلونة الذي سجل أهدافا حاسمة في لحظات قاتلة.

اكتفى ميسي بهدف يتيم في أول مونديال في مسيرته الكروية عام 2006 في ألمانيا، تلاه صيام عن التهديف في النسخة الأخيرة في جنوب إفريقيا عام 2010 بقيادة دييغو أرماندو مارادونا، ولكن لحسن حظ الأرجنتين أن ميسي "الجديد" قدم وجها مختلفا ومشجعا على غرار إشعاعه مع برشلونة.

واصل "البرغوث" هوايته في حصد الأرقام القياسية من جميع الأنواع، ويكفي إعادة فتح كتب التاريخ للوقوف على إنجازات مماثلة لما يحققه ميسي في النسخة العشرين في البرازيل.

أصبح ميسي أول لاعب أرجنتيني يهز الشباك في المباريات الثلاث الأولى منذ أوريستيس عمر كورتابا عام 1958، كما بات أول أرجنتيني يسجل هدفا من ركلة حرة منذ دانييل باساريلا قائد المنتخب في مونديال 1982.

ولكن ميسي يدرك تمام الإدراك أنه يتعين عليه تقديم العروض ذاتها في الأدوار الإقصائية المباشرة (من ثمن النهائي إلى المباراة النهائية) كي يدخل نهائيا تاريخ بلاده.