تقرير: مخططات إسرائيلية للاستيلاء على أراضي في الأغوار ومحيط القدس إصابات بعد رش مستوطنين غاز الفلفل على مزارعين في كفر مالك شرق رام الله الصحة: 19 شهيدًا و7 إصابات وصلوا مستشفيات غزة خلال 24 ساعة مشروع قانون لتجميد محاكمة نتنياهو يثير عاصفة سياسية في إسرائيل الأهالي يتصدون لمحاولة مستوطنين سرقة أغنام شرق بيت لحم شهيد ومصاب في غارة إسرائيلية جنوب لبنان الاحتلال يعتقل مواطنا ومستوطنوه يعتدون على قاطفي الزيتون شمال رام الله الفلسطينية فيفيان عليص تواصل تألقها في بطولة آسيا للشباب وتبلغ النهائي الاحتلال يحاصر منزلا في مدينة جنين مركز حقوقي في لندن يلاحق بريطانيين شاركوا بالحرب على غزة إسرائيل: حماس تستطيع إعادة جثامين 5 إلى 8 أسرى فورًا مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شمال القدس المحتلة مستوطنون يحرقون بيوت المواطنين في خلة السدرة شمال شرق القدس روبيو: لن نوقف جهودنا حتى استعادة جميع رفات المحتجزين الإسرائيليين مصطفى يصل الرياض للمشاركة في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في نسخته التاسعة

بالصور| الاحتلال يشرع ببناء كنيس قرب الأقصى

وكالة الحرية الاخبارية - وكالات -   كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، إن سلطات الاحتلال تعتزم وضع حجر أساس لبناء كنيس غرب المسجد الاقصى، مساء اليوم الثلاثاء.

وأوضحت المؤسسة في بيان لها، أن الحكومة الاسرائيلية متمثلة بوزير الاستيطان والاسكان أوري أريئيل، ونائب وزير الأديان إيلي بن دهان ستضع عصرا، حجر الأساس لبناء كنيس "تفئيرت يسرائيل" (جوهرة إسرائيل) في قلب البلدة القديمة بالقدس المحتلة، على بعد 200 متر غرب المسجد الاقصى، في مراسيم احتفالية يشارك بها شخصيات سياسية ودينية إسرائيلية، في مقدمتهم رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات.

وقالت مصادر صحفية "إسرائيلية"، إن الحكومة الاسرائيلية ستموّل بناء الكنيس بشكل كامل بمبلغ 50 مليون شيقل، وستقرّ هذه الميزانية الاستثنائية، خلال جلسة خاصة تعقدها غدا الأربعاء بمناسبة ما يطلق عليه الاحتلال "يوم يروشالايم- ذكرى توحيد شطري القدس"، الذي يوافق 28/5/2014.

وكشفت مؤسسة الأقصى بالصور والخرائط والوثائق تفاصيل هذا المشروع التهويدي الضخم، الذي يسعى الاحتلال من خلاله الى زرع بنايات تهويدية عالية في محيط المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، في محاولات للإيحاء بوجود تاريخ عبري موهوم، ومحاولة لتهويد الحيز الفضائي في مدينة القدس، ومحاولة التشويش على المنظر العام الذي يبرز بشكل متفرد المسجد الأقصى عموما، وقبة الصخرة على وجه الخصوص، وكذلك استقطاب ملايين الزوار الإسرائيليين والسياح الأجانب، لتمرير الرواية التلمودية الباطلة.

وبحسب الخرائط والوثائق والبروتوكولات والصور التي حصلت واطلعت عليها مؤسسة الأقصى، فإن موقع الكنيس المقرر بنايته يقع في قلب القدس القديمة، وتحديداً في حارة الشرف المقدسية، التي احتلها الاحتلال عام 1967 وصادر أرضها وهدم معظم بيوتها، واستبدلها بحي سكني استيطاني وأطلق عليه اسم "الحي اليهودي"، وسيبنى الكنيس على موقع هو في الأصل وقف اسلامي يتضمن مصلى إسلامي تاريخي، لكن الاحتلال يدعي أنه صادق مؤخرا على مخطط لترميم وإعادة تأهيل كنيس "تفئيرت يسرائيل"، كان قد بني في السابق في هذا الموقع.

وأضافت المؤسسة أن مساحة القطعة المخصصة للبناء ستصل الى 378 متراً مربعاً، 275 مترا لبناء الكنيس و103 أمتار كمساحة وحديقة عامة تعتبر جزءا من المدخل الرئيس للكنيس، أما المساحة البنائية الإجمالية فتصل الى 1400 متر مربع، أي استغلال 510% للمساحة البنائية، وهو أمر استثنائي غير معمول به تقريباً.

وأضافت أن البناء سيتكوّن من ستة طوابق، اربعة طوابق من المدخل الرئيس (من مستوى الشارع السفلي، اما من مستوى الشارع العلوي فسيكون ثلاثة طوابق)، وطابقين أسفل المدخل الرئيس، وسيكون ارتفاعه 23 متراً عن المدخل الرئيس، كما سيعلوه قبة ضخمة.

وأضحت المؤسسة "سيتكون البناء من كنيس ضخم، قاعات عرض للمكتشفات الأثرية، يدعي الاحتلال أنه وجد أثاراً من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين، وحمامات ومغتسلات دينية، وقاعات عرض وتعليم للتراث والتاريخ اليهودي، ومكتبة، ومطلات زجاجية في الطابق العلوي".

وأشارت المؤسسة إلى أنها نفذت مؤخرا بزيارة ميدانية لموقع المخطط المذكور، حيث تقوم ما يسمى بـ "سلطة الآثار الاسرائيلية" بعمليات حفريات واسعة، لم تستكمل بعد، علما أن حفريات واستكمالها تعتبر جزءاً من تهيئة الموقع للبناء.

وقالت المؤسسة إن الإطلاع على مواقيت وأزمنة رسم المخطط والجلسات المتسارعة للمصادقة عليها، في دواليب مؤسسات الإحتلال من لجان التخطيط والبناء، يشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسارع الزمن لتنفيذ مخططات استيطانية تهويدية، وفرض وقائع توراتية ورموز تلمودية لطمس الآثار الإسلامية في محيط المسجد الأقصى، واستعمال أساليب تزييف التاريخ والحضارة والمعالم، كجزء من محاولة تمرير الرواية التلمودية.

وذكرت المؤسسة أن هذا المخطط التي تقوم عليه ما يسمى بـ "الشركة لترميم وتطوير الحي اليهودي"، وتدعمه بلدية الاحتلال والحكومة الاسرائيلية، هو جزء من المخطط الشامل لتهويد القدس واستهداف المسجد الأقصى، بمخططات الإقتحام والتدنيس شبه اليومي، ويندرج ضمن مخططات تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً، واستحداث أبنية لتكوّن مرافق الهيكل المزعوم، في طمع أصبح واضحاً لدى الاحتلال الإسرائيلي، وهو بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك.

يذكر ان كنيس "جوهرة إسرائيل"، هو الكنيس الثالث من نوعه الذي يبنى خلال السنوات الاخيرة، سبقه كنيس الخراب- وهو ليس بعيدا عن الكنيس المذكور-، وكنيس خيمة اسحاق في شارع الواد.