الإعلام العبري يصف خطاب عباس أمام جامعيين "إسرائيليين" أمس بالمباشر والجريء

وكالة الحرية الاخبارية -  تناولت وسائل الإعلام العبرية لقاء الرئيس محمود عباس بعشرات الطلاب الجامعيين "الإسرائيليين" بمقر المقاطعة في رام الله أمس الأحد، باهتمام كبير، واعتبرته محاولة فلسطينية لاختراق المجتمع "الإسرائيلي" ومخاطبته من الداخل.

ووصف صحفيون "إسرائيليون" خطاب الرئيس بـالمباشر والصريح والجرئ، وقال صحفي "كبير"، "إنها أول مرة يخاطب فيها قائد فلسطيني الجمهور "الإسرائيلي" مباشرة وبهذا الشكل الصريح".

موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الالكتروني عنون خبره بـ "حين قال أبو مازن شلوم عليخم"، واصفًا اجتماع الرئيس الفلسطيني بحوالي 200 "إسرائيلي" حضروا  إلى مقر المقاطعة، بهجوم الابتسامات الفلسطيني، مشيرا إلى ما أسماه بمحاولة القيادة الفلسطينية مخاطبة قلب المجتمع "الإسرائيلي".

وبين الموقع أن الرئيس أبو مازن فعل كل ما في وسعه حتى يخترق قلوب الطلبة "الإسرائيليين"، ويتسلل إليها، وأن يوضح لهم مدى جدية الفلسطينيين ورغبتهم الجامحة في التوصل إلى اتفاق سلام مع "إسرائيل"، مستهلا حديثه بتحية الطلاب بعبارة " شلوم عليخم " أي السلام عليكم بالعبرية .

وتحدث عباس عما أسماه بالحل الأخلاقي لقضية اللاجئين، كما لم ينف وقوع المحرقة النازية وفقا لما قاله موقع "يديعوت".

موقع "معاريف" الالكتروني المحسوب على اليمين "الإسرائيلي" نشر بدوره نبأ لقاء الرئيس الفلسطيني على صدر صفحته الأولى، مستعينا بصورة كبيرة تظهر الرئيس الفلسطيني في مستهل استقباله للطلاب تحت عنوان "أبو مازن: حماس ستعترف باتفاق سلام مع إسرائيل".

وأبرز موقع "والا" العبري في عنوانه الرئيسي موقف الرئيس الفلسطيني من قضية القدس، معنونًا خبره بـ "عباس: لا حاجة لتقسيم القدس"، واقتصر تغطيته لحديث الرئيس على هذا الجانب فقط، مقتبسا أقوال الرئيس عباس في هذا السياق "القدس ستبقى مدينة مفتوحة وهذا هو معنى التعايش السلمي".

ولم يغفل الموقع تصريحات الرئيس عباس الخاصة بالاستيطان واقتبس أقواله أمام الطلاب، "إن حكومة "إسرائيل" تلحق الضرر والأذى بعملية السلام، كيف يريدون تحقيق السلام في حين يقيمون المستوطنات على الأراضي التي من المفترض أن تقوم الدولة الفلسطينية عليها؟".

من جانبه موقع "هآرتس" الالكتروني أورد النبأ من زاوية تصريحات الرئيس الفلسطيني المتعلقة بالقدس واختار عنوان "عباس: لا حاجة لتقسيم القدس ونعترف بحق اليهود في الصلاة في حائط البراق".

أما الإذاعات العبرية، فقالت الإذاعة العامة "إن الرئيس محمود عباس لا يسعى إلى إغراق "إسرائيل" بملايين اللاجئين الفلسطينيين وتغيير تركيبتها الديمغرافية". مضيفاً أن "الجانب الفلسطيني يريد التوصل الى حل مرض لهذه القضية ويكون مقبولا على "إسرائيل"".

وأشار عباس إلى أنه لا يرغب في تقسيم القدس، وإنما إبقاؤها مفتوحة، والإعلان عنها عاصمة للدولتين. ونوه أن هذا الوضع يشكل نموذجا للتعايش السلمي بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين في المدينة.

وحول الملف الأمني، أوضح عباس بحسب الإذاعة "الإسرائيلية"، أن الفلسطينيين لا يطمحون في الحصول على أسلحة متطورة وإنما إقامة دولة تتمتع بجهاز شرطي قوي، وأقر بممارسة التحريض ضد "إسرائيل" في الجانب الفلسطيني، إلا أنه ادعى بوجود تحريض "إسرائيلي" يستهدف الفلسطينيين، داعيا إلى تشكيل لجنة ثلاثية تضم الولايات المتحدة من أجل اجتثاث هذه الظاهرة .