مجدلاني: سندخل المساعدات لـ"اليرموك" مشياً على الأقدام
وكالة الحرية الاخبارية - أعلن رئيس وفد منظمة التحرير الفلسطينية الى سوريا احمد المجدلاني، انه سيتم ادخال المعونات الى مخيم اليرموك واخراج الحالات المرضية سيرا على الاقدام يوم غد الجمعة، بعد فشل محاولة ادخالها بالشاحنات، اثر تعرض القافلة لهجوم من قبل جماعات مسلحة أطلقت الاعيرة النارية وقذائف الهاون من موقع محاذي للمخيم بعد ان كانت 6 شاحنات محملة بـ330 طردا كل واحد منها يكفي عائلة مكونة من 5 افراد ويضم 6 مواد اساسية، اضافة للادوية.
واشار انه "جاري العمل والاتصالات لتأمين ممر آمن اخر بالتنسيق مع فصائل العمل الوطني في سوريا، والسلطات السورية التي قدمت التسهيلات المطلوبة، لادخال المساعدات بطرق بدائية".
وكان الهجوم المسلح بدأ قبل وصول الشاحنات على مسافة 400 متر من جامع ام المؤمنات، وهو نقطة الالتقاء لتوزيع المساعدات، بعد دخولها من حاجز الكابلات جنوب المخيم، الذي اختاره مكتب الأمن والسلامة في منظمة الانوروا، لادخال القافلة ويبعد 6 كم عن المخيم اليرموك.
وبين المجدلاني ان مكان الهجوم موقع يعرف باسم (الحجر الاسود) وهو ملاصق لمخيم، ويتواجد فيه جماعات مسلحة معروفة هي :جماعة النصرة وصقور الجولان ولواء احرار الشام.
واشار إلى انه لحظة الهجوم على القافلة التي كانت تسير تحت راية منظمة الانوروا، ويرافقها الامن السوري و ضابط رفيع المستوى، اتخذ مسؤول الأمن في الامم المتحدة قرارا بسبحها حفاظا على سلامة موظفيه من الخطر.
واوضح، انه قبل اسبوع كان هناك محاولة لاخراج 300 حالة من المرضى والشيوخ وطلاب الجامعات من داخل المخيم، الى ساحة الريجي، ويتوجهوا لمخرج يرمز له بأسم (البطيخة)، لكن عند وصولهم الموقع، بدأ اطلاق النار من الجماعات المسلحة، واصيب احد اعضاء لجنة هيئة العمل الوطني التي تساعد على حل القضايا الانسانية داخل المخيم.
وأوضح، ان العمل جاري لتنظيم دخول قيادات من الصف الاول للفصائل الوطنية اضافة لـ5 شخصيات فلسطينية اعتبارية، لاجراء حوار مع كافة الاطراف المسلحة داخل المخيم بهدف التوصل لاخلائه من المسلحين، والحديث باسم الفلسطينين جميعا.
وقال " المشكلة لا يوجد مرجعية محددة لكل الفصائل الموجدة داخل المخيم للتحدث معها سواء داخل سوريا او خارجها، فهناك اجندة ومواقف مختلفة اضافة لنزاعات بينها.
وأكد ان "من يريد قتال الجيش السوري فليذهب لمناطق اخرى، المشكلة مع الجماعات المسلحة ستصبح مع الفلسطينين اذا لم ينسحبوا".
واضاف : كان هناك تنظيمان آخران هما صقور الجولان وأبابيل الجولان تم طردهم من المخيم بعد ان سرقوه بالكامل، حتى انهم سرقوا الأبواب ومفاتيح الكهرباء، هناك مجموعات فلسطينية ذات طابع عائلي ومناطقي حملو السلاح لحماية انفسهم وهم مجموعات صغيرة ليست ذو تاثير، وجميعهم وقعوا على الاتفاق الذي كنا قد ابرمناه وهم جاهزون للتسويات الامنية.
واشار إلى ان بعض الجماعات المسلحة تتخذ من مخيم اليرموك رهينة سياسية، لتحقيق اهداف عديدة منها ان يكون هناك ورقة ضغط تضمن لهم المشاركة في مؤتمر جنيف2.
وأضاف : نرفض ان يكون أبناء شعبنا داخل الأزمة السورية، والأطباء داخل المخيم اكدوا لنا انه اذا استمر الحاله فانه سيكون متوسط الوفيات اليومي هناك 5 حالات يوميا، اثر تردي الظروف الانسانية وانعدام المواد التموينية والطبية، وحتى يوم امس كان هناك 51 حالة وفاة.
واشار المجدلاني، ان مخيم اليرموك يقطنه في الوقت الحالي 20 الفا من اصل 160 الفا، فيما نزح الاخرون الى مناطق ودول متعددة، موضحا ان عدد الفلسطينين الذين نزحوا من سوريا 300 الف منهم 200 الف داخل سوريا، و 100 الف خارجها،53 الفا في لبنان و 6 الاف في الاردن، 11 الفا في مصر، و 6 الاف بدول اوروبا والمئات بكل من ليبيا وتونس والجزائر.
وذكر المجدلاني الجهود التي قامت بها القيادة الفلسطينية لمحاولة انهاء الازمة الانسانية التي يعيشها الفلسطينيون اثر الصراع السوري الدائر، حيث خصصت مليون دولار شهريا لتقديم مساعدت مباشرة بالتواصل مع الانوروا وحملات دعم برامج الطواريء في سوريا ولبنان والدول غير الخاضعة لـ "الأونروا" وتم معالجة الموضوع عبر السفارات و منظمة التحرير حيث شكلت لجنة بقيادة زكريا الاغا لتوفير مأوى ومساعدات.