الاحتلال يقتحم مخيم الفوار جنوب الخليل الرئيس الأمريكي يرفض الالتزام بفكرة دعم دولة فلسطينية مستقلة 160 منظمة دولية تدعو أوروبا لحظر التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية فلسطين ليست للبيع.. احتجاجات أمام البيت الأبيض رفضا لتصريحات ترامب السعودية: لن نقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وسائل اعلام إسرائيلية: حكومة تل ابيب قد تطلب مغادرة قادة “حماس” قطاع غزة الاحتلال يشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية بعد إعلان ترامب.. أستراليا تؤيد حل الدولتين في غزة عدوان الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيمها يدخل يومه العاشر: اعتقالات وتفجير منازل ونزوح قسري وسط تدمير واسع للبنية التحتية حماس: نرفض التصريحات الأمريكية بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة الاحتلال يعتقل متضامنة فرنسية في الخليل الاحتلال يواصل اقتحام وحصار بلدة طمون ومخيم الفارعة لليوم الرابع على التوالي الاحتلال يقتحم المنطقة الجنوبية بالخليل ويداهم منزلي أسيرين محررين لليوم الـ16: مدينة جنين ومخيمها يتعرضان لعدوان وحشي شامل عشرات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى

ايران متمسكة بحقوقها النووية وسط تهديدات أميركية بردعها عبر ضربة محتملة لسوريا

وكالة الحرية الاخبارية -  من المتوقع أن يتناول اجتماع مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي بدأ الاثنين الماضي بالعاصمة النمساوية فيينا ملف إيران النووي والتأثير المحتمل للضربة العسكرية على المفاعل النووي في سوريا.

ويعتقد ان يتحفظ مندوبو الدول الـ35 الأعضاء في مجلس أمناء الوكالة خلال اجتماعهم في انتقاد إيران هذه المرة لافساح المجال أمام الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني كي يترجم تصريحاته المتكررة الداعية إلى التهدئة في الأسابيع الأخيرة إلى أفعال.

ومن المحتمل كذلك أن يتم خلال الاجتماع طرح الملف السوري بمبادرة روسيا التي تحذر من العواقب الكارثية لأي ضربة عسكرية أميركية محتملة على البلاد نظرا لاحتمال إصابة المفاعل النووي الصغير للأبحاث هناك، وكانت موسكو قد طلبت من الوكالة الدولية إجراء تقييم لتلك المخاطر.

وستستأنف الوكالة المفاوضات مع إيران يوم 27 سبتمبر(أيلول) الجاري بفيينا في اجتماع سيكون الحادي عشر من نوعه منذ مطلع 2012.

في هذه الاثناء اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني ان بلاده "لن تتخلى قيد انملة" عن حقوقها النووية في كلمة القاها امام ائمة الصلاة في البلاد، على ما نقلت وكالة مهر امس الثلاثاء.

وقال روحاني "ان حكومتنا لن تتخلى قيد انملة عن حقوقها المطلقة" في المجال النووي، في حين من المقرر ان يلتقي وزير خارجيته محمد جواد ظريف وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون قبل نهاية أيلول (سبتمبر) في نيويورك لتحريك المفاوضات حول الملف النووي الايراني الشائك.

يأتي هذا وسط استمرار التجاذبات بين القوى الدولية والاقليمية بشأن الازمة السورية واحتمال توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية لسوريا على خلفية الهجوم الكيمياوي المزعوم في ريف دمشق الشهر الماضي.

في هذا السياق اعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم امس ان ايران "ترحب" بالمبادرة الروسية لوضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت اشراف دولي، تفاديا لضربة عسكرية ضد سوريا.

واعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما ان العرض الروسي قد يكون يشكل "اختراقا كبيرا" في وقت يجد صعوبة في اقناع اعضاء الكونغرس بالموافقة على توجيه ضربة الى سوريا.

لازال البرنامج النووي يشكل مصدر قلق للغرب والمجتمع الدولي، وتأمل الوكالة الدولية ان تأخذ ايران منحى اكثر اعتدالا وانفتاحا بشأن الملف النووي بعد انتخاب رئيسها الجديد حسن روحاني. فقد قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو امس ان "من الضروري والملح" أن تتصدى إيران لبواعث القلق التي يثيرها الاشتباه في أنها أجرت ابحاثا تتعلق بالقنابل الذرية، مشيرا إلى أنه يأمل أن تضع الحكومة الجديدة في طهران حدا لعرقلة عمل المفتشين الدوليين.

لكن دبلوماسيين غربيين يشددون على ان ايران لم تبد بعد اي استعداد للحد من برنامجها النووي الذي يعتقدون انه موجه نحو اكتساب قدرات نووية.

وقال دبلوماسيون في فيينا ان اجتماع الوكالة وايران يوم 27 سبتمبر ايلول لبحث ما تصفه الوكالة بأنه "أبعاد عسكرية محتملة" لانشطة طهران الذرية سيكون اختبارا مهما لمدى استعداد ايران لاتباع أسلوب أقل تحديا.

وتقول ايران ان أغراض برنامجها النووي تقتصر على توليد الكهرباء والاستخدامات الطبية نافية اتهام الغرب لها بأنها تسعى سرا لاكتساب القدرة على صنع أسلحة نووية.

ويعتقد مراقبون ان توجيه اميركا ضربة لسوريا هو رسالة لإيران لثنيها عن طموحاتها النووية والثمن المحتمل الذي قد تدفعه اذا ما استمرت ببرنامجها النووي الذي يقول الغرب ان له ابعادا عسكرية.

وكانت مستشارة الامن القومي الاميركي سوزان رايس واضحة في موقف بلادها حينما أعلنت اول امس ان الولايات المتحدة يجب ان توجه ضربة عسكرية لسوريا لان ذلك يبعث برسالة الى حليفتها ايران بشان برنامجها النووي. وقالت رايس في اطار حملة يقوم بها الرئيس الاميركي باراك اوباما لاقناع الكونغرس المتشكك بمنحه تخويلا لضرب سوريا، ان "الولايات المتحدة ملزمة اخلاقيا بالرد على استخدام الرئيس السوري بشار الاسد المفترض لاسلحة كيميائية".

وقالت رايس في كلمة امام مؤسسة نيو اميريكا فاونديشن الفكرية "لن نسمح لايران بامتلاك سلاح نووي".

واضافت "كما قال الرئيس فان جميع الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة. ولكن لكي تنجح جهودنا، على القادة في طهران ان يعلموا بان الولايات المتحدة تعني ما تقول".

وتابعت "اذا لم نرد عندما تستخدم حليفة ايران المقربة اسلحة دمار شامل، ما هي الرسالة التي يحملها ذلك لايران؟ ان ذلك يهدد بالايحاء ان المجتمع الدولي لا يملك الارادة للتحرك عند الضرورة".

تشير الدلائل وتصريحات المسؤولين الايرانيين حتى الان ان ايران لم تتخذ قرارا بالتدخل مباشرة الى جانب سوريا في اي حرب محتملة تشنها الولايات المتحدة عليها. لكن تقارير إخبارية، نقلتها وكالة الانباء الالمانية عن صحيفة "الرأي" الكويتية، كشفت اليوم الأربعاء أن وفدا دبلوماسيا عسكريا إيرانيا التقى سرا قبل أيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأبلغه أن الجمهورية الإسلامية "ستدخل الحرب بكل ثقلها عند انطلاق أول صاروخ أمريكي على سورية، حتى لو سقط في الصحراء".

ايران تعتبر سوريا ركنا اساسيا في ما تسميه "محور المقاومة" وجزءا من امنها القومي بحسب القادة والمسؤولين الايرانيين. وبقاء او سقوط النظام في سوريا قضية حياتية بالنسبة اليها.

اذا ما تأكدت صحة هذه التقارير، وان يستبعد المراقبون ذلك، فهذا يعني ان المنطقة مقبلة على حرب اقليمية تتجاوز ابعادها الازمة السورية في حال نفذت الولايات المتحدة ضربة عسكرية لسوريا.