مسؤولة أممية في دمشق بهدف إجراء تحقيق في هجوم الغوطة
وكالة الحرية الاخبارية -وكالات- وصلت اليوم السبت انجيلا كين المسؤولة عن شؤون نزع السلاح في منظمة الأمم المتحدة إلى دمشق لحض المسؤولين السوريين على السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالوصول إلى موقع يشتبه في تعرضه لهجوم بأسلحة كيميائية.
وفريق مفتشي الأمم المتحدة موجود بالفعل في سوريا للتحقيق في مزاعم سابقة باستخدام أسلحة كيماوية.
في غضون ذلك قالت وكالة سنا السورية الرسمية وفي معلومات اولية أوردتها إن عددا من جنود الجيش السوري تعرضوا لحالات اختناق أثناء دخولهم إلى منطقة جوبر شرقي العاصمة السورية.
وقال التلفزيون السوري إن جنودا عثروا على مواد كيماوية في أنفاق لمقاتلي المعارضة في ضاحية جوبر بدمشق السبت.
واضاف التلفزيون أن عربات الاسعاف هرعت لانقاذ من يختنقون في جوبر مضيفا أن وحدة تابعة للجيش تستعد لاقتحام الضاحية التي يتمركز بها مقاتلو المعارضة الذين يقاتلون من أجل الاطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وكانت المعارضة السورية اتهمت قوات الحكومة باستخدام أسلحة كيميائية في منطقة الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية.
ويقول مراسل بي بي سي في دمشق عساف عبود إن الحكومة السورية لم تعلن حتى اللحظة أي موقف من الدعوات الدولية لإجراء هذا التحقيق بأسرع وقت ممكن.
وكان الأمين العام قرر إيفاد انجيلا كين إلى دمشق للضغط من أجل فتح تحقيق في الهجوم المزعوم.
وطالب الأمين العام بالسماح لمفتشي الأمم المتحدة بالوصول إلى موقع الهجوم المزعوم للتحقيق.
وقال انه يستغرب أن يعرقل احد، سواء الحكومة أو المعارضة، التحقيق في الأمر، وقال ان استخدام الأسلحة الكيميائية فيه انتهاك للقوانين الدولية ويتطلب اتخاذ إجراءات ضد المنتهكين.
وكان ناشطو المعارضة السورية اتهموا الحكومة بشن هجوم بأسلحة كيميائية في منطقة الغوطة بريف دمشق الأربعاء الماضي، ما أسفر عن مقتل المئات.
وقد وصفت الحكومة السورية هذه المزاعم بأنها "غير منطقية وملفقة".
وقال الجيش السوري إن مسلحي المعارضة لفقوا هذه المزاعم لتشتيت الانتباه عن خسائرهم الشديدة في الآونة الأخيرة.
ووصل المفتشون دمشق يوم الأحد ويقيمون على بعد نحو 15 كيلومترا من موقع الهجوم المزعوم. ويقتصر التفويض الذي يعملون بمقتضاه على زيارة ثلاثة مواقع زعم أنها شهدت استخدام أسلحة كيميائية في النزاع.