بلديات غزة: نقص الوقود يعطل الصرف الصحي ويهدد بانتشار الأوبئة
حذر اتحاد بلديات قطاع غزة، السبت، من مخاطر انتشار الأوبئة وتدهور الوضع الصحي بالقطاع، مع استمرار منع إسرائيل إدخال كميات كافية لتشغيل المرافق الحيوية.
وقال الاتحاد في بيان، إن بلديات قطاع غزة تعاني "أزمة وقود حادة"، أثرت بشكل مباشر على قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، لا سيما في أوقات الطوارئ ومع دخول فصل الشتاء.
وأوضح أن هذا النقص أدى إلى عدم قدرة مضخات المياه والصرف الصحي على العمل، ما يرفع مخاطر انتشار الأوبئة وتدهور الصحة العامة.
وحذر الاتحاد، من أن استمرار الأزمة ينذر بتداعيات بيئية وصحية خطيرة.
وأضاف أن "تراكم النفايات وعدم القدرة على إزالتها يفاقمان التهديدات البيئية، في وقت تعجز فيه الآليات المتبقية عن إزالة الركام وفتح الطرق، ما يعيق حركة مركبات البلديات والدفاع المدني والإسعاف، ويضعف الاستجابة للحالات الطارئة".
وأشار الاتحاد إلى أن "الأوضاع الإنسانية والخدمية مرشحة لمزيد من التدهور مع دخول المنخفضات الجوية والأمطار الغزيرة، في ظل الحاجة إلى كميات كبيرة من الوقود لتشغيل المضخات والمعدات".
وقال إن "استمرار نقص الوقود يهدد بتوقف خدمات البلديات في غزة، ما يستدعي فتحا فوريا للمعابر وتوفير الإمدادات والكميات الكافية من الوقود، لضمان استمرار الحد الأدنى من الخدمات الإنسانية والصحية، خاصة في ظل ظروف الطوارئ والشتاء القاسية".
وتتنصل إسرائيل من التزاماتها التي نصّ عليها اتفاق وقف إطلاق النار، المتمثلة بفتح المعابر وإدخال الكميات المتفق عليها من المواد الغذائية والإغاثية والطبية ومواد الإعمار والإيواء.
وكان من المفترض أن ينهي الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأها الاحتلال في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 71 ألف شهيد، وما يزيد على 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90% من البنى التحتية المدنية، بتكلفة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بحوالي 70 مليار دولار.
لكن الاحتلال ترتكب مئات الخروقات، من بينها قصف وإطلاق نيران صوب مناطق يسمح للمواطنين بالتحرك فيها بموجب الاتفاق، ما أسفر منذ 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن استشهاد 414 مواطناً وإصابة ألف و142 آخرين؛ بحسب معطيات رسمية.