وسائل اعلام اسرائيلية : خط انسحاب الجيش من غزة "أعمق بكثير" من المعلن
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، بوجود تضارب بين ما يتم تداوله رسميًا وما يجري ميدانيًا بشأن انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، في وقت أعلنت فيه قيادة الجيش أنها أنهت استعداداتها لاستقبال المحتجزين وفق اتفاق التبادل مع حركة حماس الفلسطينية، والذي ينص على الإفراج عنهم بحلول ظهر الاثنين المقبل.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن خارطة الانسحاب المنشورة التي تظهر ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" لا تعكس بدقة واقع الانسحاب، ووصفتها بأنها "غير دقيقة على أقل تقدير".
الخط الأصفر هو مصطلح غير رسمي يشير إلى حدود انتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي المعلنة داخل قطاع غزة، تُستخدم هذه الخرائط عادة لتوضيح مناطق السيطرة المؤقتة أو خطوط التماس، لكن اتضح من التقارير أن الانسحاب تجاوز هذا الخط، ما يكشف ربما عن تغيير في تكتيك الاحتلال أو رضوخ لمتطلبات تفاهمات وقف إطلاق النار المحتملة.
وأشارت إلى أن المواقع الأمامية التي انسحب منها الجيش داخل غزة "أبعد بكثير" عن هذا الخط، في تناقض واضح مع ما تروّجه الجهات الرسمية.
وأوضحت وسائل إعلام عبرية، نقلًا عن جنود من جيش الاحتلال، أن الجيش فكك موقعين عسكريين داخل قطاع غزة كان من المتوقع أن يظل متمركزًا فيهما، مؤكدين أن الانسحاب في عدد من المحاور جاء "أعمق مما أُعلن"، ما يثير تساؤلات حول نوايا الجيش وإستراتيجية الانسحاب المستقبلية.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، في وقت سابق اليوم، وبدأ آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا قسرًا إلى وسط وجنوبي القطاع بالعودة إلى شماله، بعد أن أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فتح طريقي الرشيد الساحلي وصلاح الدين أمامهم للعودة، بالتزامن مع انسحاب تدريجي للآليات العسكرية الإسرائيلية من مناطق في عمق المدينة.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي صادقت الليلة الماضية على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس في مدينة شرم الشيخ المصرية، ما يمهِّد الطريق لوقف العدوان خلال 24 ساعة، يليها إطلاق سراح المحتجزين خلال 72 ساعة، ضمن المرحلة الأولى من مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.