مستوطنون يقتحمون مدرسة عرب الكعابنة شمال غرب أريحا أونروا تحذر: غزة على شفا مجاعة شاملة قوات الاحتلال تطلق النار على شاب بزعم محاولته تنفيذ طعن في الخليل الاحتلال يقتحم بيت عزاء الشهيد القواسمي في الخليل "أسوشيتد برس": جنود إسرائيليون يقرّون باستخدام فلسطينيين كدروع بشرية في غزة الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ 118 على التوالي محافظ الخليل يعقد اجتماعاومع الهيئة الإدارية لمستشفى الأهلي لبحث الأوضاع الإدارية والمالية والاحتياجات الصحية الملحة مستعمرون يقطعون أنابيب مياه في منطقة العوجا شمال أريحا ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 53,901 شهيد و122,593 مصابا فلتان الأسواق: لحوم بالعلالي وتجار يتحكمون بالاسعار بانتظار اجتماع حاسم غدا خمسة شهداء في قصف للاحتلال على غزة وخان يونس (محدث) الاحتلال يعتقل 3 أطفال من بيت دجن ويطالب رابعا بـ"تسليم نفسه" الشرطة تقبض على مطلوب بقضايا سرقة ومخدرات وتزوير وحرق عمد في الخليل شهيدان في قصف للاحتلال على منطقة بئر النعجة شمال غزة قلق في اليمن من تفشي الكوليرا

أونروا تحذر: غزة على شفا مجاعة شاملة

دقَّت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا) ناقوس الخطر مجددًا بشأن الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، مؤكدةً أن القطاع يواجه مجاعة شاملة وتدهورًا غير مسبوق في القطاع الصحي، مع استمرار الحصار الإسرائيلي.

نزوح وقتل جماعي غير مسبوق

وقال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة أونروا، إن قطاع غزة يشهد نزوحًا داخليًا متسارعًا وخطيرًا بفعل تصعيد القصف الإسرائيلي، ما دفع أكثر من 600 ألف فلسطيني إلى الهروب من منازلهم. 

وأكد أن الوضع في غزة غير مسبوق، ووصل إلى مستوى يهدد الحياة في كل بيت، ووصفه بـ"الفاجعة الكبرى".

وأشار أبو حسنة، خلال تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، إلى أن الناس يتم تهجيرهم من شمال غزة وشرقها إلى مناطق وسط وغرب القطاع تحت القصف، بينما يعيشون ظروفًا قاسية في مخيمات مؤقتة بلا غذاء أو دواء، مضيفًا: "نتحدث عن أهالي فقدوا كل شيء، والآن يُدفع بهم قسرًا إلى مصير مجهول".

وأضاف أن الأطفال يُقتلون يوميًا، وكبار السن يموتون بصمت بسبب انعدام الدواء، وأن إسرائيل تنفذ "عمليات قصف متكررة تستهدف مدنيين يحاولون النزوح من منطقة لأخرى داخل قطاع غزة، دون إنذار أو مبرر، في سياق وصفه بـ'القتل الجماعي غير المسبوق'"، وأكد أن الوضع الميداني خطير للغاية، وهناك انهيار كامل في الأوضاع الإنسانية.

ولفت إلى أن عدد الشاحنات التي دخلت القطاع منذ بداية الأزمة لا يتجاوز 130 شاحنة، رغم أن هناك موافقات أمنية مسبقة على دخول نحو 400 شاحنة، ما يدل على عرقلة متعمدة لإدخال المساعدات.

 وشدد على أن استمرار هذا الحصار الغذائي سيؤدي إلى تفشي المجاعة بشكل كارثي. ودعا أبو حسنة إلى تدخل دولي عاجل لمواجهة الأزمة، مؤكدًا أن الوضع لا يحتمل التأجيل.

الأطفال يدفعون ثمنًا باهظًا

من جهته، أكد كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بلغت أقصى درجات التفاقم، خصوصًا في ما يتعلق بالأطفال، الذين يدفعون الثمن الباهظ نتيجة الحصار وشح المساعدات. 

وقال "أبو خلف"، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة: "ما يجري هو جزء من تعقيدات عديدة يدفع ثمنها المدنيون، وعلى رأسهم الأطفال".

وأوضح أن سكان القطاع يعانون من الجوع والحرمان من أساسيات الحياة لأكثر من 11 أسبوعًا، وأن إمدادات الطعام لأطفال غزة قد نفدت، بينما يموت كبار السن بسبب نقص الأدوية.

 ووصف المساعدات التي تصل حاليًا بأنها "أشبه بإبرة في كومة قش"، مشددًا على أن "تدفق المساعدات بشكل هادف ومتواصل هو السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة الحالية".

ووجه أبو خلف نداءً عاجلًا بأن غزة تحتاج إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات يوميًا لفترة طويلة حتى تبدأ عملية العودة إلى الحياة الطبيعية، مؤكدًا أن الاستجابة الدولية لا تزال دون المستوى المطلوب. 

وأشار إلى أن جزءًا من الانفراجة التي حصلت بعد 78 يومًا من المنع الكامل لدخول المساعدات جاء نتيجة الضغط الإعلامي والدبلوماسي المتصاعد، لكنه لفت إلى أن "فقط 107 شاحنات دخلت، وهذا لا يساوي شيئًا مقارنة بدمار واسع النطاق".

انهيار القطاع الصحي وأرقام صادمة

كشف "أبو خلف" عن أرقام صادمة تتعلق بوضع الرعاية الصحية في قطاع غزة، مؤكدًا أن أكثر من 10,500 جريح فلسطيني يحتاجون إلى الخروج من القطاع لتلقي العلاج العاجل في الخارج.

 وقال: "معدل إخراج الحالات لا يزيد على حالتين فقط يوميًا، وإذا استمر الحال على هذا المنوال، فإننا بحاجة إلى أكثر من 13 عامًا لإتمام خروج جميع المصابين للعلاج".

وأضاف أن المنظومة الصحية في غزة تعرضت لانهيار شبه كامل جراء القصف المتواصل والحصار، موضحًا أن عدد المستشفيات العاملة انخفض من 36 قبل الحرب إلى نحو 18 مستشفى فقط، ومعظمها يعمل بقدرة تشغيلية جزئية لا تتجاوز 50% من طاقته. 

وأكد أن الكوادر الطبية تعمل تحت ضغط شديد مع نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وانقطاع الكهرباء وشح الوقود، مما يؤدي إلى وفاة حالات إنسانية حرجة يوميًا.

وشدد على أن الوضع لا يمكن إصلاحه بالمساعدات فقط، وإنما يتطلب خطة شاملة لإعادة بناء الاقتصاد وتشغيل المعابر بشكل مستقر يسمح بدخول البضائع والوقود والمستلزمات الطبية، وأوضح: "إذا تُركت غزة في هذا الوضع، فإننا نواجه كارثة إنسانية لن تُمحى آثارها لعقود".

توثيق دقيق رغم الصعوبات الميدانية

أكد "أبو خلف" أن المؤسسات الأممية العاملة في قطاع غزة تمتلك آلية دقيقة وفعالة لجمع البيانات والمعلومات حول الوضع الإنساني، رغم التحديات الجسيمة الميدانية، وقال: "نحن نعتمد على شبكة ميدانية واسعة من الموظفين المحليين والدوليين الذين يواصلون العمل في ظروف غاية في الخطورة".

 وأشار إلى أن هناك أكثر من 13 ألف موظف يعملون مع "أونروا" داخل القطاع، إلى جانب عشرات الموظفين من "يونيسف"، وجميعهم يسهمون في جمع معلومات دقيقة من قلب الحدث.

وأضاف أن هذه المعلومات تُنقل مباشرة إلى عواصم القرار عبر اجتماعات دبلوماسية مغلقة، وتقدم الأمم المتحدة إحاطات موسعة بعيدًا عن الأضواء الإعلامية.

واختتم: "نحن لا نكتفي بالحديث العام، بل نوثق كل شيء، من عدد الأطفال المصابين إلى مستويات سوء التغذية وانهيار البنية التحتية، وهذه التفاصيل تساهم في الضغط لصالح القضية الفلسطينية".

حصيلة الضحايا مستمرة في الارتفاع

أفاد الدفاع المدني بغزة بسقوط 8 شهداء، بينهم 7 أطفال، وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال منزلًا في قيزان النجار جنوبي خان يونس، كما أفادت وزارة الصحة في غزة بأن مستشفيات القطاع استقبلت 60 شهيدًا و185 مصابًا خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وكشفت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 53 ألفًا و822 شهيدًا، بالإضافة إلى 122 ألفًا و382 مصابًا، وذلك منذ السابع من أكتوبر 2023.