"حماس": نتنياهو انقلب على اتفاق غزة وقرر التضحية بالأسرى
اتهمت حركة حماس في بيان فجر اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتعريض المحتجزين الإسرائيليين إلى مصير مجهول، وذلك بعد إعلان مكتب نتنياهو استئناف الحرب، وشنّ طيران الاحتلا الإسرائيلي سلسلة غارات على القطاع، أسفرت عن استشهاد وفقدان أكثر من 300 شخص.
وحمّلت "حماس" في بيانها، "نتنياهو المجرم، والاحتلال الصهيوني النازي، المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة، وعلى المدنيين العزّل وشعبنا الفلسطيني المحاصر، الذي يتعرّض لحرب متوحّشة وسياسة تجويع ممنهجة". وقالت إن "نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قراراً بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول". وطالبت حركة حماس الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه.
ودعت الحركة، جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى تحمّل مسؤوليتهما التاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وكسر الحصار الظالم المضروب على قطاع غزة، كما دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل لأخذ قرار يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه، وإلزامه بالقرار 2735 الداعي لوقف العدوان والانسحاب من كامل قطاع غزة.
وفي السياق عينه، شدد القيادي في حركة حماس عزت الرشق في منشور عبر "تليغرام" على أنّ الوسطاء مطالبون بكشف الحقائق حول انقلاب نتنياهو على اتفاق وقف النار، وتحميله وحده مسؤولية صب الزيت على النار في غزة والإقليم، مشيراً إلى أن قرار نتنياهو بعودة الحرب، هو قرار بالتضحية بأسرى الاحتلال، وحكم بالإعدام ضدهم، معتبراً أن نتنياهو قرر استئناف حرب الإبادة بوصفها قارب نجاة له من الأزمات الداخلية.
وأكد الرشق أن الاحتلال الإسرائيلي لن يحقق بالحرب والدمار ما عجز عن تحقيقه عبر المفاوضات، داعياً أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم للنزول إلى الشوارع والميادين، ورفع الصوت عالياً رفضاً لاستئناف حرب الإبادة ضد غزة.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت قطاع غزة فجراً، عن أكثر من 322 شهيداً ومفقوداً، وعشرات الإصابات، وفق ما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع في بيان، مطالباً "المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بالخروج من دائرة الصمت، والتحرك الفوري لوقف هذه المجازر الوحشية البشعة، ووقف العدوان فوراً ضد الأطفال والنساء والمدنيين بشكل عام، ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم أمام المحاكم الدولية"، قائلاً: "لا يمكن أن يستمر العالم في التّفرج على هذه الإبادة الجماعية المستمرة بأشكال مختلفة منذ أكثر من 525 يوماً دون ردع حقيقي".