اجتماع فصائلي في القاهرة يهدف لإقناع حماس بحكومة محمـد مصطفى
متابعة الحرية- مع اقترابِ الحربِ الإسرائيلية على قطاع غزة، وحصار الضفة الغربية، والقدس، من عامها الأوّل، تسعى "فتح وحماس" لتحريك المياه الراكدة بشأن ملف المصالحة، أو بالحد الأدنى التوصّل لتفاهمات جديدة، من شأنها تخفيف الأعباء الثقيلة على المواطنين في مناحٍ حياتية مختلفة.
وسائل إعلام عربية، أكدت في تقرير لها، بأن جهودًا حثيثة تجري لعقدِ اجتماعٍ في القاهرة بين الفصيليْن الفلسطينييْن، للحديث تحديدًا عن وقفِ إطلاق النار، مع الإشارة إلى أن لا ضمانات عن وجود مساعٍ إسرائيلية جدّية في هذا الخصوص.
ولفتت مصادر مختلفة، إلى أن "إسرائيل" وافقت مبدئيًا على تولّي السلطة الفلسطينية، ومصر، المسؤولية عن إدارة معبر رفح، دون تواجد لجيش الاحتلال.
وأوضحت المصادر، بأن اللقاء بين "فتح وحماس"، سيعقد غدًا الأربعاء في العاصمة المصرية القاهرة، ويهدف إلى ترتيب أوضاع إدارة معبر رفح، وكذلك محاولة إقناع حماس بالحكومة الفلسطينية الجديدة، برئاسة د. محمـد مصطفى.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط، بأنه وفق مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير حسين هريدي، فإن اللقاء يأتي بعد تقارير إعلامية خرجت منتصف سبتمبر (أيلول) الحالي، تشير إلى توافق حركتي "فتح وحماس"، على عقد لقاء ثنائي، في العاصمة المصرية القاهرة، بهدف التوصل إلى "تفاهمات" بشأن إدارة قطاع غزة بما يتجاوز الخلافات السياسية الكبيرة القائمة بين الحركتين حول الشراكة السياسية وغيرها، ويتغلب على العقبات التي تضعها إسرائيل.
وكما أوردت الصحيفة نفسها، بأنّ حماس لم تعلق على اجتماع القاهرة بعد، لكن باسم نعيم، عضو المكتب السياسي للحركة، نفى، الخميس الماضي، الأنباء التي ترددت عن توافق الحركتيْن على قيام السلطة الفلسطينية بإدارة القطاع والمعابر "مدنيًا"، وقال نعيم: "غير صحيح"، لافتاً إلى أنه سيتم اتخاذ قرار بهذا الشأن الأسبوع الحالي خلال لقاء بين الحركتين. وبتقدير السفير الفلسطيني السابق، بركات الفرا، فإن "حماس لن تقبل باستبعادها من إدارة غزة وتعتبر هذه القضية حياة أو موت لها"، مستدركاً: "لكن لا أحد يتوقع المشهد كيف سيسير في ظل صعوبته والتصعيد الإسرائيلي في لبنان بجانب القطاع".