"الخارجية" ومحافظة الخليل تنظمان جولة ميدانية لأعضاء السلك الدبلوماسي

نظمت وزارة الخارجية والمغتربين، بالتعاون والتنسيق مع محافظة الخليل، اليوم الإثنين، جولة ميدانية لأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين لاطلاعهم على واقع المحافظة وبلدتها القديمة التي تتعرض لانتهاكات مستمرة من قبل الاحتلال والمستعمرين.

وشارك في الجولة، أكثر من 30 سفيرا ورئيس بعثة ومنظمة دولية، حيث ترأس وفد الوزارة المستشار السياسي السفير أحمد الديك.

وخلال الجولة الميدانية في البلدة القديمة، تم تقديم شرح مفصل لأعضاء السلك الدبلوماسي حول ما يتعرض له المواطنون ومحالهم التجارية من اعتداءات مستمرة ترتكبها قوات الاحتلال والمستعمرين بشكل يومي وممنهج، بالإضافة إلى التقسيم الزماني والمكاني للحرم الإبراهيمي الشريف في محاولة لتهويده وتغيير طابعه الديني.

وخلال لقاء عقد في مقر محافظة الخليل، رحب الديك، باسم رئيس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين محمد مصطفى، ووزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، بأعضاء السلك الدبلوماسي، وشكرهم على تلبية الدعوة للمشاركة في هذه الجولة المهمة للاطلاع على شكل آخر من أشكال التطهير العرقي والتهويد، وهو ما تتعرض له الضفة الغربية المحتلة، خاصة مسافر يطا والأغوار وعموم المناطق المصنفة (ج) التي تشكّل أكثر من 60% من مساحة الضفة على طريق ضمها بالكامل وضرب فرصة تطبيق حل الدولتين.

وشكر الديك، الدول التي صوتت مع دولة فلسطين على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تنفيذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، مشيرا إلى أنه لا يوجد مبرر للدول التي امتنعت عن التصويت وكذلك الدول التي صوتت ضد القرار، مطالبا الدول كافة الالتزام بالقرار واللائحة التنفيذية المرفقة به، مؤكدا أن لا بديل عن إنهاء الاحتلال ووقف حرب الإبادة والتهجير وتطبيق مبدأ حل الدولتين.

بدوره، استعرض محافظ محافظة الخليل خالد دودين، أوضاع المحافظة خاصةً البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف، والمعاناة اليومية التي يعيشها المواطنون في المناطق المغلقة المحاطة بحواجز الاحتلال والتي تضاعفت بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وشدد أن كافة الإجراءات التي يتم اتخاذها على المستويات كافة من قبل الاحتلال ومستوطنيه تهدف لخلق واقع ميداني تهويدي وتهجير المواطنين من خلال سلسلة اعتداءات متواصلة على مدار الساعة.

وأضاف: "كان من المفترض أن تكون هناك جولة ميدانية للحرم الإبراهيمي وشارع الشهداء والمناطق المغلقة، لكن سلطات الاحتلال أغلقت الحواجز كافة في البلدة القديمة ومنعت السفراء والقناصل من المرور بهدف منعهم من رؤية ما يجري على الأرض من إجرام الاحتلال ومستعمريه"، واصفا ذلك بأسوأ تمييز عنصري في التاريخ، حيث أن المستعمرين يمارسون حياتهم بحرية كاملة.