مؤتمر النقابات العمالية البريطاني يطالب بمعاقبة إسرائيل

 طالب مؤتمر النقابات العمالية البريطاني بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والاعتراف الفوري بدولة فلسطين، وفرض حظر كلي للأسلحة، وبالإضافة إلى إدراج عقوبات ضد الدعوات الإسرائيلية لارتكاب الإبادة الجماعية، وذلك في لقاءه السنوي بمدينة برايتون جنوب بريطانيا.

وطالب أعضاء المؤتمر في مذكرة تم التصويت عليها بالأغلبية الساحقة، بحضور سفير دولة فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط، بوقف إطلاق نار فوري ودائم في قطاع غزة، ومتابعة القضايا المرفوعة ضد إسرائيل في المحاكم الدولية، والسماح بدخول المعونات الإنسانية الى قطاع غزة دون أي معوقات.

وكلمته خلال المؤتمر، شكر زملط الحضور على وقوفهم إلى جانب الحقوق الفلسطينية، واصفا التصويت لصالح المذكرة باليوم التاريخي الذي يعبر دون أي شك عن الرغبة المشتركة لوقف ممارسات إسرائيل، سواء احتلالها العسكري غير القانوني أو إبادتها الجماعية في غزة.

وعبر زملط في مستهل كلمته عن خيبة أمله من حالة العجز الدولي، قائلا إن "ما يحدث في فلسطين الآن هو ضربة للجهود الدولية التي سعت بعد الحرب العالمية الثانية إلى وضع حل للصراعات والمذابح تحت شعار (لن نسمح لهذا أن يحدث مرة أخرى)".

وأضاف: "ومع ذلك فنحن هنا الآن حيث يحل الشهر المقبل بعد عام كامل من القتل الجماعي والدمار الشامل والنزوح الشامل في غزة".

ووصف سفير دولة فلسطين، التاريخ المشترك بين الحركات العمالية النقابية البريطانية والفلسطينية، بالنضال المشترك الذي يسعى إلى تحقيق العدل في كل مكان.

وطالب زملط بوقف سياسة المعايير المزدوجة المتبعة وسياسة الإفلات من العقاب التي سمحت لإسرائيل بارتكاب المجازر والمذابح ضد أبناء شعبنا دون أي عواقب.

كما طالب من مؤتمر النقابات أن يضغط من أجل وقف أي شكل من أشكال الدعم المقدم سواء للمستعمرات الإسرائيلية أو للدولة التي ترعى هذا الاستعمار ألا وهي إسرائيل، حيث يأتي ذلك كجزء من التزامات بريطانيا طبقا لعضويتها في المحاكم الدولية والتي أقرت بوضوح عدم قانونية احتلال إسرائيل العسكري وممارساتها الاستعمارية في الأرض المحتلة.

ويعتبر مؤتمر النقابات العمالية البريطاني أكبر حركة عمالية في المملكة المتحدة، حيث تشمل عضويته 5.5 مليون عضو من مختلف المهن.