بصواريخ ثقيلة بعيدة المدى.. حزب الله يقصف قاعدة "رامات ديفيد" وحيفا والعفولة للمرة الأولى الاحتلال يجدد غاراته على عدة بلدات في جنوب لبنان مقتل مواطن بإطلاق نار من قبل مجهولين في بلدة زعترة شرق مدينة بيت لحم إصابة بالرصاص الحي خلال مواجهات مع الاحتلال وسط رام الله إصابة طفل بالرصاص الحي خلال اقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة من نابلس الصحة اللبنانية: ارتفاع حصيلة شهداء قصف الاحتلال جنوب بيروت الجمعة إلى 45 الملكة رانيا: نستحق نظاماً عالمياً يُقابل جرائم الحرب والانتهاكات بالعواقب لا بالاستثناءات إيران تحظر نقل أجهزة "البيجر" على رحلاتها لبيروت الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة إصابات بالاختناق لطلبة مدرستي "الأونروا" في مخيم الجلزون مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى الاحتلال يغلق حاجز مخيم شعفاط العسكري غالانت: سنفعل كل شيء لإعادة السكّان إلى منازلهم في الشمال حزب الشعب ينعى المناضل والقائد الوطني الرفيق نـعـيـم الأشـهـب شرطة وبلدية الاحتلال توزعان إخطارات على محلات في شعفاط

الاعلام العبري : خشية من استهداف مجمّع هيئة الأركان والحكومة تختبئ في (قلعة صهيون) المحصنة

تخشى القيادتان العسكرية والسياسية في إسرائيل طوال السنوات التي مرّت، منذ تأسيس إسرائيل عام 1948، من أنْ يتم استهدافهما من قبل الأعداء أوْ استهداف وزارة الأمن ومبنى رئاسة أركان جيش الاحتلال، لا سيما خلال الحروب والمعارك والعمليات. وقد تضاعف خوفهما وخشيتهما من ذلك، بعد عقود مواجهاتها مع حركات المقاومة، ما دفعهم الى إنشاء مركز للقيادة العليا تحت الأرض مرتين، أسموه (ميتزفاه) أي الحفرة والبعض يسمي الحفرة الجديدة بـ (قلعة صهيون).

وقبل الخوض في التفاصيل، فقد تناول الإعلام العبريّ في الأيّام الأخيرة، على ضوء تهديدات إيران وحزب الله، قضية مطالبة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بالماح لزوجته، ساره، وابنه البكر، يائير، بالدخول إلى القلعة المحصنّة، على الرغم من أنّهما لا يحملان أيّ صفةٍ رسميّةٍ.

وبحسب المصادر التي تناولتها وسائل الإعلام، فها هي أبرز المعلومات حول مركز الحفرة

-هي مركز قيادة تحت الأرض لجيش الاحتلال الإسرائيلي، يقع في معسكر رابين في مجمع (الكيريا) في مدينة تل أبيب، وسط الدلة العبريّة، وهي أكبر المدن الإسرائيليّة.

-تمّ استخدام الحفرة القديمة (الخمسينيات – 2018) أمّا الحفرة الجديدة فخلال فترة (2018 – الوقت الحاضر).

-تبلغ مساحة الحفرة الجديدة أكثر من 10 ألاف متر مربع (أي أكبر من مساحة ملعب كرة القدم).

-يستخدم رئيس الأركان هذا المركز في أوقات الطوارئ لما يعرف بالقيادة والسيطرة على الجيش. وقد وصف تقرير لجنة فينوغراد الغرض من هذا المركز بالقول: “هو النقطة المحورية التي تسمح بالإدماج الأمثل للتشاور، وصياغة الأوامر، ونقل المعلومات، والتحديث، وتقييم الوضع ومراقبة التنفيذ أثناء الحرب (أو حدث طارئ معقد)”.

-تمّ استخدام هذا المركز في حرب النكسة عام 1967، وحرب تشرين التحريرية عام 1973، وحرب اجتياح لبنان عام 1982، وفي عمليات مختلفة بما في ذلك الحروب على قطاع غزة في الأعوام 2008 و2014.

-في أوائل الخمسينيات، تقرر إنشاء هذا المركز ليكون بمثابة منشأة مراقبة آمنة وسرية منفصلة عن مقر هيئة الأركان. وفي 26 حزيران (يونيو) 1950، أعلنت إدارة التخطيط الإسرائيليّة عن ضرورة إنشاء مركز تحت الأرض، بعيدًا عن المقر العام لهيئة الأركان، ليتمركز فيه جميع المسؤولين اللازمين لإدارة الحرب في حالة الطوارئ.

-في حرب تشرين 73، كان الاستخدام الفعلي الأول له، وكانت المعلومات من الجبهة تستغرق وقتًا طويلاً للوصول إليه. لذا بعد الحرب تمّ توسيعها وربطها بحفر القوات الجوية والجيش والبحر في (الكيريا)، وتمّ تحديث البنية التحتية للاتصالات الخاصة بها.

وقد تمّ إنشائه على عمق عشرات الأمتار تحت سطح الأرض، وكان الوصول إليها عن طريق درج من مبنى مكون من طابق واحد في وسط (الكيريا)، كما أقيم فيها العديد من الممرات التي تمر من خلالها كابلات الاتصالات والكهرباء، كما مُنع إدخال الهواتف المحمولة إليها. وكانت الحفرة تضم حينها المقر المركزي للجيش الإسرائيلي، ومكاتب الطوارئ لرئيس الأركان، ولكبار مسؤولي الجيش ولرئيس الوزراء ووزير الأمن وغرفة مناقشة لمجلس الوزراء السياسي الأمني.

 -تمّ تدشين الحفرة الجديدة (قلعة صهيون) في العام 2018، قبيل عملية مكافحة الأنفاق جنوبي لبنان، خشية من ردود المقاومة الإسلامية في لبنان، حزب الله، لعلمهم بأنّها باتت تمتلك في حينه صواريخ دقيقة ومدمرة.

-تقع (قلعة صهيون) تحت الأرض بعمق عشرات الأمتار (هناك من يزعم بأنها محمية ضد الهجمات النووية)، مع عدة طوابق متصلة بواسطة المصاعد، وبمساحة تزيد عن 10.000 متر مربع.

أمّا المدخل إليها فهو من خلال موقف للسيارات تحت الأرض في (الكيريا) ومؤمن بحراسة دائمة. ولا يُسمح بالهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية في الحفرة الجديدة أيضًا، ويتم الحفاظ على أمن المعلومات، وخلال حالات الطوارئ، تضم أكثر من ألف جندي وضابط.

وتتميّز الحفرة الجديدة بأنّها أكثر تكنولوجية وحداثة من سابقتها، بحيث تتيح أنظمة الاتصالات الخاصة بها إمكانية مواكبة معرفة الوضع المباشر في الميدان من خلال الوصول إلى أيّ تقارير اتصال خاصة بالكاميرا أو الأقمار الصناعية.

وتضم الحفرة الجديدة المقر المركزي للجيش، وغرفة مناقشة لرئيس الأركان، ومقر استخباراتي ومقر مشترك للقوات الجوية والبحرية والوحدات الخاصة والموساد والشاباك. ويضم مكاتب وغرف لكبار مسؤولي الكيان العسكريين والسياسيين. والجنود الذين يعملون في الحفرة لديهم أماكن للاستحمام ومنطقة للنوم، كما يوجد أيضًا صالة ألعاب رياضية وغرفة طعام مركزية ومقهى.

كما أنّ الحفرة قادرة على العمل بشكلٍ مستقلٍ في حالات الحرب والطوارئ، ولديها تموين غذائي ومولدات ومعدات كافية لتشغيلها لفترة من الزمن.

وكشف المُحلِّل السياسيّ في القناة الـ 13 بالتلفزيون العبريّ، رفيف دروكر، النقاب عن أنّه تمّ تشديد الحراسة الشخصيّة على قادة الدولة العبريّة من أمنيين وسياسيين، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ أحد التقديرات التي تتّم مداولتها في المؤسسة الأمنيّة يتعلّق بمحاولة حزب الله ضرب (الكرياه)، وهو مجمع رئاسة هيئة الأركان العامّة بجيش الاحتلال، والواقع في مدينة تل أبيب، وبالإضافة لذلك، محاولة استهداف شخصياتٍ اعتباريّةٍ في الكيان، مُضيفًا أنّه لأسبابٍ أمنيّةٍ “اعتذر” رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي عن القيام بزيارة مستوطنة المطلّة، شمال إسرائيل، والتي باتت مستوطنة أشباحٍ.