وزير الخارجية البريطاني: تجويع المدنيين في غزة جريمة حرب

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لأمي، إن تجويع المدنيين في قطاع غزة جريمة حرب، معربا عن توقعه من حكومة الاحتلال إدانة تصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهو الموقف ذاته الذي عبر عنه الاتحاد الأوروبي.

وأوضح لامي: "لا يمكن للقانون الدولي أن يكون أكثر وضوحا.. التجويع المتعمد للمدنيين جريمة حرب".

وكان وزير الخارجية البريطاني قد دعا -يوم الجمعة- إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة، في أول موقف له بعد تعيينه.

وقال لامي إنه "سيعمل على دعم وقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن"، مضيفا "سأبذل كل ما في وسعي لمساعدة الرئيس الأميركي جو بايدن على التوصل إلى وقف لإطلاق النار".

وعلى صعيد متصل، دان الاتحاد الأوروبي بشدة تصريحات سموتريتش. وقال مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -في بيان- إن تجويع المدنيين عمدا يشكل جريمة حرب.

وأضاف أن "تصريح سموتريتش يثبت مرة أخرى احتقاره القانون الدولي والمبادئ الأساسية للإنسانية"، مؤكدا أن الحديث عن السماح لإسرائيل بالتسبب في موت مليوني مدني جوعا حتى إعادة الرهائن أمر غير أخلاقي.

وتابع "نتوقع من الحكومة الإسرائيلية أن تنأى بنفسها بشكل لا لبس فيه عن كلمات الوزير سموتريتش".

وكان وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش قد اعتبر -يوم الاثنين الماضي- أن موت مليوني فلسطيني في قطاع غزة جوعا "قد يكون عادلا وأخلاقيا لإعادة الأسرى الإسرائيليين"، على حد زعمه.

وقال سموتريتش -في تصريحات أوردتها القناة الـ12 الإسرائيلية- "لن يسمح لنا أحد بالتسبب في موت مليوني مدني من الجوع، حتى لو كان ذلك عادلا وأخلاقيا، حتى تتم إعادة رهائننا".

وأضاف أنه من المستحيل تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عسكريا ومدنيا من دون السيطرة على المساعدات الإنسانية.