مسؤولون أميركيون: رد إيران على اغتيال هنية سيكون أوسع نطاقاً من ردها في نيسان الماضي

 توقّع مسؤولون أميركيون، أن يكون رد إيران مماثلاً للعملية التي شنّتها في نيسان/أبريل الماضي على "إسرائيل"، وربما يكون أوسع نطاقاً، إذ يمكن أن يشمل أيضاً مشاركة حزب الله من لبنان، وفق موقع "أكسيوس" الأميركي.

ولفت الموقع إلى أنّ إدارة الرئيس بايدن مقتنعة بأنّ إيران ستستهدف "إسرائيل" رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشهيد إسماعيل هنية، وتستعد لمواجهتها.

وفي وقتٍ سابق، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين أميركيين، إنّه "من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل وحلفاؤها سيكون لديهم الوقت الكافي للاستعداد لأيّ جولة جديدة من الهجمات الإيرانية الكبرى".

هذا وتوعّد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي بالرد على جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد القائد إسماعيل هنية، مؤكّداً أنّ الانتقام لدمائه "واجب على إيران، لأنّه استشهد على أرضها".

وبالتزامن مع ذلك، حذّر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من أنّ على الاحتلال ومن خلفه "انتظار ردنا الآتي حتماً" عقب اغتيال الاحتلال القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية، مؤكّداً "أن لا نقاش في هذا، ولا جدل"، ومكرراً أنّ "بيننا وبينكم (الاحتلال وقادته) الأيام والليالي والميدان".

وفي نيسان/أبريل الماضي، ردّت طهران على استهداف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق بإطلاق مئات الصواريخ والمسيرات في اتجاه كيان الاحتلال، في عملية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق".

بايدن حذّر نتنياهو من مزيد من التصعيد.. "المساعدة الأميركية قد لا تتكرر"
وفي وقتٍ سابق، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي، عن مسؤولَين أميركيَّين، قولهما إنّ الرئيس جو بايدن طالب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بـ"التوقف عن تصعيد التوترات في المنطقة، والتحرك فوراً نحو اتفاق لإطلاق الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وبحسب المسؤولَين، جاء ما قاله بايدن، خلال مكالمة هاتفية "صعبة"، أجراها بنتنياهو الخميس الماضي.

وقال الموقع إنّ بايدن وكبار مساعديه "يشعرون بالإحباط الشديد إزاء تداعيات الاغتيالات الإسرائيلية في بيروت وطهران"، والتي نُفّذت بعد أقل من أسبوع على زيارة نتنياهو المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، حيث التقى الرئيس الأميركي.

ووفقاً للموقع، يشعر هؤلاء بأنّ نتنياهو "أبقى بايدن في الظلام بشأن خططه تنفيذ الاغتيالات، بعد أن ترك انطباعاً بأنّه كان منتبهاً لطلب الرئيس التركيز على التوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في غزة".

وقال مسؤولون أميركيون لـ"أكسيوس" إنّ بايدن اتصل بنتنياهو من أجل "مناقشة الاستعدادات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بهدف الرد على الردود من جانب إيران وحزب الله".

وأضافوا أنّ الرئيس الأميركي أجرى الاتصال أيضاً من أجل "توضيح أنّه غير راضٍ عن الاتجاه الذي اتخذه رئيس الحكومة الإسرائيلي، خلال الأسبوع الماضي".