أزمة الخبز في قطاع غزة.. هكذا اتبع الاحتلال إستراتيجية التجويع

أزمة الخبز في قطاع غزة.. هكذا اتبع الاحتلال إستراتيجية التجويع

3 مارس 2024 - تعرضت مئات المتاجر والمخابز بغزة التي تتسع لآلاف الأطنان من القمح لغارات جوية إسرائيلية كثيفة 

بعد قرابة خمسة أشهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تحولت أغلب المخابز والمطاحن في القطاع المحاصر، إلى ركام جراء الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية هناك.

وأثار فقدان الدقيق من الأسواق، أزمة غذائية حقيقية، حيث يعد دمار المخابز في القصف الإسرائيلي وندرة الطحين، سببين رئيسين لأزمة الجوع في غزة.

استهلاك الطحين في غزة

وقبل العدوان الأخير على غزة، كان الفلسطينيون يستهلكون في قطاع غزة يوميًا، نحو 400 طن يوميًا من الطحين، منها 150 طنًا تذهب إلى المخابز، بحسب وزارة الاقتصاد في غزة.

وخلال الحرب، تعرضت مئات المتاجر والمخابز الموجودة في أنحاء القطاع، التي تتسع لآلاف أطنان من القمح، لغارات جوية، وفقدت احتياطاتها، وأصبحت محال المواد الغذائية والأسواق، فارغة من الطحين.

وأمام ذلك، أدى انعدام وجود الوقود، وانقطاع الكهرباء، وانتهاء مخزون غاز الطهي، إلى توقف عدد كبير من المخابز.

واضطر الخبازون في مناطق عدة داخل قطاع غزة، إلى تحويل أفرانهم التي تعمل بالغاز، إلى أخرى تعمل بنار الحطب.

دمار المخابز 

ومع دمار المخابز أو عدم قدرتها على العمل، بسبب نقص الوقود، اضطر الناس إلى صنع الخبز بأنفسهم على النيران التي يشعلونها بالخشب الناتج من الدمار، حيث تلجأ أسر إلى صنع الخبز من علف الحيوانات والحبوب التي تستخدم لتغذية الطيور.

ورغم كل هذه المعاناة في تأمين الخبز، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت المواطنين المصطفين أمام المخابز، أو في محيط الأفران، حيث أدت مثل هذه الهجمات إلى وقوع ضحايا، ما يعني أن الفلسطينيين يواجهون إما خطر الموت جوعًا، أو قتلًا من الآلة العسكرية الإسرائيلية.