الجامعة العربية تحيي يوم التراث الثقافي العربي

 أحيت الجامعة العربية، اليوم الإثنين، يوم التراث الثقافي العربي "إحياء وحماية التراث الثقافي لدولة فلسطين"، خلال حفل نظم في مقر الأمانة العامة بالعاصمة المصرية القاهرة.

وأكد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، أنه مع الاحتفال بيوم التراث الثقافي العربي بالجامعة العربية، تستمر إسرائيل، قوة الاحتلال، بارتكاب أبشع جريمة إبادة جماعية في العصر الحديث، لليوم الـ 143 على التوالي.

وأشار إلى أن جامعة الدول العربية، أقامت قبل أشهر قليلة معرض النقوش الفلسطينية القديمة التي يعود تاريخ بعضها إلى 2500 عام قبل الميلاد.

وقال العكلوك: إن الشعب العربي الفلسطيني، صاحب الأرض والرواية والتراث والثقافة المتجذرة في أرض فلسطين لآلاف السنين، لن يُهزم أمام عدو الإنسانية المعتد بوحشيته وعنصريته ونفاق العالم ومعاييره المزدوجة، وستلد النساء الفلسطينيات مجددا أجيالا من الأبطال على إيقاع الرواية الفلسطينية، يعيدون إعمار بلادهم ويجسدون عليها استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس، ويمارسون فيها حريتهم وثقافتهم وإنسانيتهم.

بدورها، قالت الأمين العام المساعد- رئيس قطاع الشؤون الإجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، إن الجامعة تضع حماية التراث الثقافي العربي ضمن أهم أولويات اهتماماتها، وتحرص دائما على إحياء يوم التراث العربي الذي يصادف 27 شباط/ فبراير من كل عام .

وأضافت: هذا العام اختارت الأمانة العامة موضوع حماية وإحياء تراث فلسطين نظرا لما تمر به فلسطين، خاصة قطاع غزة، من تدمير وانتهاكات بشتى الطرق من قبل الاحتلال الغاشم بما في ذلك التراث الثقافي، والتراث يعني الهوية، مشيرة إلى أن الاحتلال يستهدف طمس الهوية العربية الفلسطينية، بل ويحاول نسبها له.

من جهته، قال مدير إدارة شؤون فلسطين في قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة، الوزير المفوض حيدر الجبوري، إنه من واجب جميع المؤسسات الأممية والإقليمية المعنية الوقوف أمام انتهاكات الاحتلال بحق التراث الثقافي والحضاري الفلسطيني، بموجب اتفاقية حماية التراث العالمي، ومد يد العون المادي والفني لترميم المعالم التاريخية المهددة بالخطر.

وعرضت ضحى أحمد من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية، تقريرا بالصور حول أهم الانتهاكات التي لحقت بالكيان والتراث الثقافي في فلسطين، إضافة إلى تقديم عدة أوراق عمل تؤكد ضرورة رقمنة التراث العربي، والحفاظ على المخطوط الفلسطيني الذي يتعرض للنهب والسرقة.