تضامن واسع مع الصحفيين الفلسطينيين

شهدت عواصم عربية، اليوم الإثنين، وقفات وفعاليات دعا إليها الاتحاد الدولي للصحفيين، تضامنا مع الصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لانتهاكات وجرائم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، نظمت نقابة الصحفيين العراقيين وقفة في مقرها وسط العاصمة العراقية بغداد، تضامنا مع الصحفيين الفلسطينيين، وتنديدا بالجرائم التي ترتكب بحقهم.

وشارك في الوقفة، سفير دولة فلسطين لدى العراق أحمد الرويضي، وعدد كبير من الصحفيين والإعلاميين الذين نددوا بالعدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني واستهداف الصحفيين الفلسطينيين.

وعبر السفير الرويضي عن اعتزازه بموقف العراق الثابت، حكومة وشعبا، الداعم لشعبنا الفلسطيني ونضاله لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ووجه كل التحية إلى الصحفيين العراقيين ونقيبهم، رئيس اتحاد الصحفيين العرب، مؤيد اللامي، على وقفتهم التضامنية مع أشقائهم الصحفيين الفلسطينيين .

من جانبه، أكد اللامي، في كلمته، وقوف صحفيي العراق الى جانب أشقائهم في فلسطين، مجددا موقف اتحاد الصحفيين العرب بضرورة إحالة مرتكبي الجرائم ضد الشعب الفلسطيني إلى المحاكم الدولية .

وأضاف أن الاتحاد سيسهم في علاج الصحفيين الفلسطينيين الجرحى، وبناء منازلهم التي هدمتها قوات الإحتلال.

وقال إن الشعب والحكومة والصحفيين العراقيين يقفون بقوة مع الشعب الفلسطيني لأنه جزء أساسي من الأمة".

من جهتها، نظمت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، وقفة تضامنية مع الصحفيين الفلسطينيين في ظل الظروف الحالية التي يعانونها جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ورفع المشاركون في الوقفة، شعارات داعمة للصحفيين الفلسطينيين، ونددوا بعدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني أجمع.

وقال مدير التدريب في الوكالة جميل برماوي، إن العمل الذي يقوم به الصحفيون بنقل الحقيقة في غزة رغم الحصار والدمار هو أسمى وأبهى صور الشجاعة والنضال، مشيدا بموقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني ومساعيه الدؤوبة والحثيثة لوقف العدوان على قطاع غزة.

كما نفذ عدد من صحفيي وموظفي قناة "المملكة" وقفة تضامنية مع الصحفيين الفلسطينيين ومراسلي "المملكة" في الأراضي الفلسطينية.

وأدان المشاركون استهداف الصحفيين في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، وطالبوا بحماية الصحفيين، ووقف العدوان على القطاع.

وحمل المشاركون صورا لشهداء الحقيقة الذين استُشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على قطاع غزة المحاصر.

ونفذ الصحفيون والعاملون في صحف الرأي، والدستور، والغد، والأنباط، وصدى الشعب، والأمم، وإذاعات ومواقع إلكترونية وفضائيات وقفات تضامنية أمام مؤسساتهم، تنديدا بالإجرام الإسرائيلي، واستجابة لدعوة النقابة.

وأعرب المشاركون في الوقفة عن وقوفهم مع أهل غزة والصحفيين الفلسطينيين الذين يستمر الاحتلال في استهدافهم في حرب الإبادة.

وطالبوا المجتمع الدولي بحماية زملائهم في قطاع غزة من بطش الاحتلال، وضمان سلامتهم في وجه الانتهاكات التي يتعرضون لها، معبرين عن رفضهم واستنكارهم لجرائم آلة حرب الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وأكدوا أن الصحفيين الفلسطينيين يعملون تحت قصف القنابل والحصار الكامل على نقل العالم إلى حرب الإبادة المستمرة وكسر اللامبالاة، ولفت انتباه العالم إلى محنة شعبهم.

وفي تونس، قال نقيب الصحفيين التونسيين زياد الدبار، خلال الوقفة التي نظمتها النقابة أمام مقرها في العاصمة التونسية، تضامنا مع الصحفيين الفلسطينيين، "نحن أصحاب هذه القضية ومهما طال الزمن أو قصر سنُحاكم قتلة الصحفيين الفلسطينيين ولن نرضى بأقل من تقديم القاتلين للمحكمة".

وأكد أن الصحفيين التونسيين لا يتضامنون فقط مع الصحفيين والشعب الفلسطيني، "إنما هم جزء لا يتجزأ من القضية الفلسطينية العادلة التي تسكن وجدان كل حر في تونس والعالم.

وذكّر بأن كل هذه الجرائم المرتكبة، التي راح ضحيتها ما يناهز 30 ألف شهيد منذ بدء العدوان في السابع من تشرين أول/ اكتوبر الماضي، تتم تحت أعين القوى الكبرى المتحالفة مع الاحتلال الإسرائيلي.

من جهتها، أكدت عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين التونسيين جيهان اللواتي، أن دور الصحفي مركزي في نقل بشاعة الإجرام الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، مبرزة أهمية مشاركة كل الأصوات الحرة التي تؤمن بعدالة القضية الفلسطينية في هذه الوقفة التضامنية مع الصحفيين الفلسطينيين.

وأشادت بالدور البارز والشجاع الذي اضطلع به الصحفيون الفلسطينيون في نقل الحقيقة للعالم، أمام سياسات التعتيم والتشويه الإسرائيلية، حيث دفعوا حياتهم ثمنا من أجل إطلاع الرأي العام على فظاعة ما ترتكبه قوات الاحتلال في فلسطين، مؤكدة أنهم شهداء الواجب والوطن.

وفي سوريا، وقف الصحفيون دقيقة صمت في مراكز عملهم، حدادا على أرواح الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما نظموا وقفة تضامنية مركزية أمام لوحة شهداء الإعلام السوري في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، للمطالبة بوقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين والصحفيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

وطالب الإعلاميون المشاركون في الوقفة التضامنية المركزية في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، مختلف المنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه ولمحاسبته على جرائمه والتحرك الفوري، لضمان سلامة المدنيين والصحفيين في القطاع والأراضي المحتلة.

وأكدوا ضرورة وقف الاستهداف الممنهج للصحفيين الفلسطينيين، خلال تغطياتهم لعدوان الاحتلال الذي يحاول تسويق روايته وتضليل الرأي العام والتعتيم على جرائمه.

وقال رئيس اتحاد الصحفيين السوريين موسى عبد النور، إن الاحتلال الإسرائيلي، ومن خلال الاستهداف المتعمد للصحفيين الفلسطينيين، يهدف إلى إسكات صوت الحقيقة ومحاولة حجبها وتضليل الرأي العام العالمي عن جرائمه الإرهابية.

كما شهدت جميع المؤسسات الإعلامية في دمشق والمحافظات السورية وقفات مماثلة رفع من خلالها الصحفيون المشاركون لافتات تدعو إلى وقف قتل الصحفيين الفلسطينيين.

وفي العاصمة اللبنانية بيروت، نفذ عدد من العاملين في قطاع الإعلام اللبناني وقفة تضامنية مع الصحفيين الفلسطينيين وللمطالبة بمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه.

ونظمت نقابتا الصحافة ومحرري الصحافة اللبنانيتان الوقفة التضامنية التي شارك فيها عاملون في قطاعات الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع والإلكتروني في لبنان تلبية لدعوة الاتحاد الدولي للصحفيين.

وقال نقيب محرري الصحافة في لبنان جوزيف قصيفي، إن الاحتلال الإسرائيلي أصبح "مرادفا للإبادة الجماعية والعنف الأعمى والفصل العنصري" مؤكدا أنه مهما ارتكب هذا الاحتلال فإن "القضية لن تسقط مع مرور الزمن".

وأضاف أن المجازر التي ارتكبتها وما زالت ترتكبها قوات الاحتلال ضد الصحفيين والطواقم الإعلامية يجب ألا تمر دون عقاب، ويجب أن تكون موضع متابعة من الهيئات والمنظمات في جميع أنحاء العالم.

من جهته، قال نائب نقيب الصحافة في لبنان جورج سوالج إن العشرات من الشهداء الصحفيين من غزة ولبنان "كتبوا بدمائهم شهادات الحق".

وأكد سوالج أن أصوات الإعلاميين وكاميراتهم وشهادتهم أعلى من أصوات مدافع الاحتلال وطيرانه وصواريخه، مؤكدا استمرار العاملين في قطاع الإعلام بإظهار حق الشعب الفلسطيني وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومجازره.