القائم بأعمال محافظ الخليل يطلع وفدا أوروبيا على معاناة المواطنين جراء ممارسات الاحتلال

أطلع القائم بأعمال محافظ محافظة الخليل خالد دودين، وفداً من سفراء وقناصل وممثلي 36 دول أوروبية معتمدة لدى دولة فلسطين ودول صديقة للاتحاد الأوروبي، على معاناة المواطنين جراء الاحتلال واعتداءات المستعمرين.

جاء ذلك لدى استقباله في دار المحافظة اليوم الخميس، الوفد الذي يرأسه ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين الكسندر ستوزمان، وذلك بحضور ممثلي قطاعات حيوية في المحافظة.

ورحّب دودين بالوفد، مثمناً موقف الاتحاد الأوروبي الثابت والداعم للشعب الفلسطيني، ومؤكداً أهمية وجود موقف موحد من دول الاتحاد الأوروبي باتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية لشعب يبحث عن الحرية، في ظل حرب الإبادة التي تشنها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وتستهدف المدنيين العُزل بالقتل والتدمير والتجويع والتهجير والعقوبات الجماعية.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب الحرب التي يشنها على قطاع غزة، يقتحم يومياً المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية ويدمر البنية التحتية ويعتقل ويقتل، ومحافظة الخليل شأنها شأن سائر محافظات الوطن تعاني من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، داعياً الى تدخل دولي فاعل لوقف سياسات الاحتلال.

وأضاف دودين أن اسرائيل تشن حربا على الأموال الفلسطينية كجزء من حالة الابتزاز السياسي وهو ما يهدد بتدهور المنظومة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية في الضفة والقطاع، مطالباً دول الاتحاد الأوروبي الداعمة للسلام وحقوق الانسان، إلى أن تقوم بواجبها في اتخاذ موقف موحد للضغط باتجاه إنهاء الحرب.

بدوره، أكد ستوزمان أن الاتحاد الأوروبي يتابع الوضع على الساحة الفلسطينية في الضفة وغزة، وما تعانيه من وضع إنساني واقتصادي صعب، وما يحدث في الضفة من انتهاكات وإغلاقات وعرقلة النشاط الاقتصادي والتعليمي، مشيراً الى أن القناصل والسفراء جاءوا لسماع الملاحظات من القطاعات كافة حول ما يواجههم من تحديات، مشدداً على أنه سيتم إيصال هذه الرسائل ومتابعتها في دول الاتحاد الأوروبي.

وفي ذات السياق، عقدت جلسة استماع ضمت، إلى جانب الوفد الأوروبي، ممثلي قطاع الأمن والقطاع الخاص ممثلا بالغرف التجارية وملتقى رجال الأعمال، ومجالس الخدمات والمسافر، وممثلي المؤسسات الرسمية والنقابية، والتي عرضت حيثيات الواقع على الأرض بالأرقام والاحصائيات، واستعرضت التحديات التي تواجه القطاعات كافة قبل الحرب على قطاع غزة وبعدها، وما هو المطلوب دولياً كي تستمر في خدماتها وتؤدي دورها في خدمة المجتمع.

وفي نهاية اللقاء زار الوفد البلدة القديمة من المدينة وقام بجولة فيها وللاطلاع على الوضع عن كثب.