الثقافة في الخليل تنظم ندوة فكرية حول تداعيات العدوان الإسرائيلي على المجتمع الفلسطيني
نظم اليوم الأربعاء مكتب وزارة الثقافة في محافظة الخليل وبالتعاون مع المجلس الاستشاري الثقافي ندوة فكرية حول نتائج وتداعيات العدوان الإسرائيلي على المجتمع الفلسطيني وذلك في قاعة مركز إسعاد الطفولة.
وافتتح الندوة الأستاذ رشاد ابو حميد مدير وزارة الثقافة في محافظة الخليل بالترحيب بالحضور، وثم الوقوف وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين.
واستهل حديثه قائلاً "تدخل الحرب الشرسة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية شهرها الخامس، مع استمراره في تدمير مقومات الحياة وإبادة الشجر والبشر والحجر، مخلفا عشرات الآلاف ما بين شهيد وجريح، وأكثر من مليون ونصف مشرد بلا مأوى أو غداء أو دواء.
واضاف أيضا، يحاول الاحتلال الإسرائيلي من خلال هذه الهمجية تدمير تراث وتاريخ الشعب الفلسطيني وطمس هويته، وسرقة تراثه المادي وارثه التاريخي، أمام صمت عالمي ودولي، دون أن يحرك العالم ساكناً.
وقال تأتي هذه الندوة ضمن سياسة وزارة الثقافة في فضح جرائم الاحتلال، ومن أجل الخروج بتوصيات حول المهام والواجبات المطلوب العمل لها لردع هذا العدوان.
وتحدث الدكتور أنور أبو عيشة رئيس المجلس الاستشاري الثقافي في مداخلة بعنوان قراءات في قرارات محكمة لاهاي قال فيها: لقد جاءت قرارات محكمة لاهاي بصيغة غير ملزمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ، وأعطت المحكمة مهلة لدولة الاحتلال الإسرائيلي في الرد أو تقديم مرافعات تبرر عدوانه، وكان هذا مخالف لما جاءت في قرارات المحكمة في قضايا مشابهة مثل حرب روسيا أوكرانيا، ولم تقر المحكمة عدوانية إسرائيل في عدوانها، ولم تقر المحكمة بوجود إبادة في غزة،
وقال أبو عيشة بالرغم من ذلك فإن قرارات المحكمة أشعلت الرأي العام العالمي المؤيد لحق الشعب الفلسطيني في الحياة، وقال يجب أن يتم البناء على القرارات مع المنظمات الدولية لحشد دعم عالمي لتنفيذ القرارات، وهذا يتطلب منا متابعة لتنفيذ ذلك.
كما قدم العميد اسماعيل غنام المفوض السياسي والوطني في محافظة الخليل مداخلة بعنوان المحافظة على الجبهة الداخلية في ظل العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، قال فيها، يستمر العدوان في ظل صمت عالمي وعربي مخزي، وهذا يتطلب منا أن نحصن بيتنا الداخلي من خلال الوحدة الوطنية بين مكونات المجتمع الفلسطيني فصائل العمل الوطني والاسلامي في مواجهة العدوان، تعزيز الهوية الشعبية المدنية في تشكيل جسم شعبي حاضن لمشروع التحرير والخلاص من الإحتلال، ضرورة كشف حقيقة الاحتلال وفضح جرائمه، أن يتم توحيد شطري الوطن تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة وطنية موحدة، وأن يتولى كل إنسان مسؤولياته أمام شعبه.
كما قدم الأستاذ جمال طلب العملة مداخلة بعنوان، التحول في الرأي العالمي، وكيف نبني عليه، جاء فيها : لقد استطاعت الحرب أن تعيد قضيتنا العادلة وأن تكون أولوية لدى كافة شعوب العالم، لقد تحول الرأي العام العالمي لدعم حق الشعب الفلسطيني في حياته على أرضه ووطنه، هذا كله يجب أن نبني عليه وأن يتم استثماره في تحقيق حرية الشعب الفلسطيني من خلال المنظمات الدولية ، كما يجب توفير إطار موحد يعمل على استثمار هذا التحول في الرأي العالمي لمصلحة الشعب الفلسطيني، كما يجب أن نستثمر كل علاقتنا وقنوات التواصل لفضح جرائم الاحتلال ولكسب الرأي العام العالمي لدعم قضيتنا العادلة، مع ضرورة تعزيز الثقافة الوطنية من خلال منهاج تدريسي واحد وموحد يتناول تاريخ القضية الفلسطينية، مع ضرورة تشكيل جيل فلسطيني عربي واعي لقضية شعبه.
كما تم خلال الندوة سماع عدد من المداخلات والتعليقات من الحضور.