فارس يطلع نائبة المبعوث الأوروبي عن ظروف الأسرى في سجون الاحتلال
حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، من تصاعد حجم الفاشية الاسرائيلية بحق الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، والتمادي في استخدام الضرب والتنكيل بحقهم، واستهداف كافة امورهم الحياتية والصحية، مما حول واقعهم الى جحيم حقيقي.
تصريحات فارس جاءت خلال استقباله ظهر أمس الثلاثاء في مكتبه في مقر الهيئة الرئيسي لنائب رئيس ممثلية الاتحاد الأوروبي في فلسطين السيدة ماريا فيلاسكو ووفد من الاتحاد، حيث تم اطلاعها على حجم الجريمة المنظمة بحق الأسرى والأسيرات، المدعومة سياسياً وعسكرياً من حكومة نتنياهو الحربية.
واوضح فارس أن السجون والمعتقلات تحولت بشكل علني وفاضح لمراكز تعذيب جسدي ونفسي للأسرى والأسيرات، فاقتحام الأقسام والغرف من قبل ادارة السجون وجنود الاحتلال الذين يساندونها ووحدات القمع الخاصة، روتين يومي اعتادوا عليه، تم خلاله استفزاز وابتزاز الأسرى، وضربهم على كافة انحاء أجسادهم، وصولا الى احداث نزيف الدماء من أجسادهم وتكسير أطرافهم، وابقائهم على الأرض في غرفهم دون اي علاج او تدخلات طبية.
وقال فارس" الشهادات اليومية التي نحصل عليها من الأسرى داخل السجون أو ممن يتحررون هذه الايام، تتجاوز ما تعرض له معتقلي غوانتنامو، والمقلق في الموضوع بأن كل هذه الجرائم تمارس بتفاخر جنود الاحتلال، من خلال تصوير وحشيتهم ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يحرك أحد ساكناً من منظمات أو مؤسسات دولية حقوقية وانسانية ".
وأضاف فارس " نفذ الاحتلال منذ السابع من اكتوبر وحتى اليوم أكثر من ( 3600 ) فلسطينياً وفلسطينية، بالاضافة الى الآلاف من غزة لا نعرف شيئاً عنهم حتى اليوم، بالرغم من لقائنا بعدد من مسؤولي اللجنة الدولية للصليب في عدة جلسات، ووعدونا بتسليمنا بيانات وكشوفات، ولم نسلم شيء حتى هذه اللحظة ".
وبين فارس ان الأسرى والأسيرات اليوم محرومين من الطعام والماء والملابس والاغطية، يعزلون عن العالم الخارجي بحذف القنوات التلفزيونية ومصادرة اجهزة الراديو والادوات الكهربائية وادوات المطبخ، يحتجزون داخل غرفهم ولا يخرجون للفورة، ولا يسمح لهم بغسل ما تبقى لديهم من ملابس، لا تقدم لهم الادوية ولا العلاجات، يضربون صباحاً ومساءاً، ينقلون بين الاقسام والزنازين، وتغلق الكانتينا بشكل كامل.
وأدان فارس موقف الاتحاد الاوروبي الذي تضمن محاباة ودعم لدولة الاحتلال، وجيشها الذي دمر غزة وقتل ابنائها وهجر سكانها، وان هذا الصمت الاوروبي على المستوى الرسمي شجع اسرائيل ما التمادي في جرائمها، وفضيحة المكيال بمكيالين في حالتي اوكرانيا وفلسطين سيبقى عار على هذه الانظمة التي قبل هذا الاجرام المنظم من قبل نتنياهو وعصاباته الصهيونية، معبراً عن امله الاخير في استيقاظ الاتحاد الاوروبي من سباته وخروجه عن صمته في سبيل تحقيق العدالة الانسانية.