"إسلام جلال" يقدَّم نفسه من البواب الواسع مع مركز بلاطة
كتب محمـد عوض
انتصاران متتاليان في أوّل جولتيْن من الدوري الفلسطيني للمحترفين (2023-2024)، حققهما مركز بلاطة، تحت قيادة مديره الفني الأُردني إسلام جلال، والذي يخوض تجربته الأولى على مستوى هذه المسابقة، وجاءَ خلفًا لخليفة الخطيب، بعدما قدَّم استقالته مع مغادرة "الجدعان" لبطولة كأس الشهيد أبو عمّار من دورها الأوّل.
الوقت لم يكن كافيًا أمام "إسلام جلال" لتجهيز الفريق كما يجب، بدنيًا، فنيًا، ونفسيًا؛ استفاد قليلاً من تأجيل الدوري لأسبوع قبل انطلاقته، ومع توقفه مرّة ثانية بسبب تحضيرات المنتخب الوطني لقادم الاستحقاقات، فإنَّ المفروض الوصول إلى مرحلة متقدمة أكثر، مع وصول الأردنيين، واستعادة خدمات المصابين أمثال: أدهم أبو رويس.
التعاقد مع "إسلام جلال" جاء بناءً على سيرته الذاتية، فيما اعتبره البعض "مجازفةً" غير محسوبة بسبب حداثته على دوري المحترفين، وضيق الوقت، وهذا ما عمدت إليه أنديتنا المحلية غالبًا، لكن يبدو بأن إدارة "الجدعان" اعتبرته خيارًا مناسبًا، ومنحته الثقة، فكان متواجدًا أساسًا بالضفة، وتمت الصفقة بهدوء تام، وبدون تعقيدات.
كسب ست نقاط في مباراتيْن، إثر الفوز في الجولة الأولى على أهلي الخليل بهدف نظيف، وفي الثانية على شباب الخليل، بأربعة أهداف لهدف، أدى إلى رفع أسهم المدرّب الجديد لمركز بلاطة، وعزز ثقته بنفسه، وتركيبته، مع الإشارةِ إلى أن بلاطة أبرم العديد من الصفقات، لكن الكثير منهم لم يصلوا بعد للمحافظات الشمالية.
"إسلام جلال" قدَّمَ نفسه من الباب الواسع، والمطلوب منه مواصلة العمل بأعلى درجات الجد والاجتهاد، وترتيب الصفوف بالطريقة التي يراها مناسبة، وإذا كان الهدف يتمثّل بالمحترفين كلقب، فستكون مهمته صعبة للغاية، بسبب التنافس المرتفع، لكن الطموح حق مشروع، والأفضل من يستطيع الدفاع عن حلمه حتّى الرمق الأخير.