أوساط إسرائيلية: «الحرس القومي» كتائب فاشية بإمرة بن غفير
قال رئيس إسرائيل يتسحاق هرتسوغ إن إعلان رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو عن إرجاء المصادقة على التشريعات القضائية قد فتح فرصة لحوار حقيقي ومسؤول. ومن المفترض أن يجري اللقاء الأول بين مندوبين عن المعسكرين المتصارعين في مكتبه الليلة.
على خلفية المظاهرات والصدامات في شوارع تل أبيب والقدس بين مؤيدين للإصلاحات القضائية وبين مناهضيها قال هرتسوغ إنه يأمل بأن وقف التشريعات سيفضي لتهدئة الخواطر وخفض ألسن اللهب ويدفع نحو تسوية توافقية واسعة. في المقابل تتواصل المظاهرات في شوارع تل أبيب، فيما أعلن حزب “هناك مستقبل” برئاسة يائير لابيد و”الحزب الدولاني” برئاسة بيني غانتس عن تشكيل طواقم مفاوضات للحوار مع الائتلاف. وفيما يلتزم حزب “العمل” برئاسة ميراف ميخائيلي الصمت، دعا رئيس حزب “يسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان لعدم المشاركة بالمفاوضات، وحذر من أن نتنياهو يكذب ويخادع.
وحمل ليبرمان بشدة على نتنياهو وتبعه بذلك وزيرا الأمن السابقان إيهود براك وموشيه ياعلون اللذان قالا إن نتنياهو لا يوثق به، وإنه مخادع ويعمل على حقن المحتجين بحقنة تخدير ليعود للتشريعات فور خبو نار الاحتجاج. وهذا ما أكده وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير الذي كرر أمس أقواله بأن نتنياهو وعده بالمصادقة على كل التشريعات، في حال لم تحرز تسوية واسعة.
ووجهت جهات إسرائيلية وفلسطينية انتقادات واسعة لخطته ببناء “حرس قومي”، وهي ليست سوى كتائب فاشية تحت إمرته لقمع فلسطينيي الداخل خاصة في المدن الفلسطينية التاريخية من يافا إلى عكا. وتنقسم المعارضة في هذا الصدد بعدما تبّين أيضا أن الائتلاف الحاكم استمر بإعداد مشاريع قوانين تمهيدا لطرحها في الكنيست للمصادقة عليها، رغم تصريح نتنياهو بتعليقها.