"أحمـد أبو خديجة".. شمس لا تغيب عن منصات التواصل الاجتماعي

 

كتب محمـد عوض

منذ اعتقال قوات الاحتلال، لاعب منتخبنا الوطني، وجبل المكبر، أحمـد أبو خديجة، منذ ما يقارب 20 يومًا، وحرمانه من مشاركة فريقه أفراح التتويج بلقب دوري المحترفين الفلسطيني برعاية "أوريدو" موسم 2022-2023، وشمسه لا تغيب عن منصات التواصل الاجتماعي التي تعج كل يوم، بل كل ساعةٍ باسمه.

أحمـد أبو خديجة، اللاعب والإنسان المؤدب، الخلوق، والذي لا تكاد تسمع صوته، ولا تجده إلا هادئًا، متزنًا، محبًا للجميع، يمتلك شخصية قيادية في الميدان، ملتزم في تدريباته، عاشق للعبة، وتشكّل هدفه الأوّل والأساس في حياته، نجده اليوم خلف قضبان الاحتلال، التي تحاول دومًا خنقَ وإيذاء كل ما هو فلسطيني.

كلّ أطياف المنظومة الرياضية الفلسطينية، تجدها تتضامن مع "أبو خديجة"، ومهتمة به، وتنتظر الأخبار السارة بشأنه، لأنَّه أوجد لنفسه إطارًا واسعًا من المحبة في قلوب جميع من تعامل معهم، أو عرفهم حتّى معرفة عابرة، لذلك الجميع ينشر صوره، ويتحدّث في قضيته، ويرجو أن يفك الله أسره.

كم كان يتمنى جبل المكبر، وعشاقه، بأن يكون أحمد متواجدًا بينهم في الاحتفال الذي أقيم الخميس الماضي، كم مرّة هناك ذكر اسمه؟ وكم صورة رفعت له؟ وكم دعوة بالإفراج العاجل عنه؟ وغيرها.. وغيرها، فهذا اللاعب يعدُّ من بين الاستثنائيين في قربه من المتابعين، رغم ابتعاده عن وسائل الإعلام.

صحيح بأن الاحتلال، غيَّبَ "أحمـد أبو خديجة" في سجونه بفعل الاعتقال، لكن شمسه لا تغيب عن منصات التواصل الاجتماعي بسبب محبيه، وما دامت الحكومة الإسرائيلية بكلّ مكوّناتها بهذه العقلية، فإن هذه الأفعال بحق الرياضة الفلسطينية، بجميع عناصرها، ستستمر، خاصةً مع غياب الرادع الدولي.