ارتفاع حالات الإصابة بالحصبة حول العالم بنسبة 80%
قالت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن حالات الإصابة بالحصبة ارتفعت بنسبة 80% في جميع أنحاء العالم هذا العام، محذرة من أن ظهور المرض ينذر باحتمال تفشي أمراض أخرى.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" ومنظمة الصحة العالمية، في بيان، أن جائحة "كورونا" أوقفت حملات التطعيم ضد الأمراض الأخرى في جميع أنحاء العالم، ما تسبب بـ "عاصفة" يمكن أن تعرض حياة ملايين الأطفال للخطر.
وتم تسجيل أكثر من 17300 حالة إصابة بالحصبة على مستوى العالم في أول شهرين من العام الجاري، مقارنة بـ 9600 حالة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، وفقا لبيانات جديدة من وكالات الأمم المتحدة.
وأظهرت البيانات أنه كان هناك 21 حالة تفشي كبيرة ومدمرة للحصبة في الأشهر الـ 12 الماضية حتى أبريل/ نيسان، معظمها في أفريقيا، وشرق البحر الأبيض المتوسط.
وقال كبير مستشاري الصحة في قسم التحصين لدى "يونيسف" كريستوفر غريغوري، في تصريحات صحفية، إن الحصبة هي "أكثر الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها باللقاحات"، فهي غالبا ما تكون بمثابة علامة تحذير. وأوضح "غويغوري" أن "الحصبة هي ما نسميه المتتبع، أو الكناري في منجم الفحم (إنذار مبكر لحدوث الخطر)، وهذا يوضح لنا بالفعل نقاط الضعف في نظام التحصين".
وأشار إلى أن الحمى الصفراء من بين الأمراض التي يمكن أن ترتفع الإصابات بها بعد ذلك، إذ ارتفعت الحالات بالفعل بشكل كبير في غرب أفريقيا.
وجدد "غويغوري" قلقه بشكل خاص -في ظل تفشي الحصبة- بشأن تلك البلدان الأكثر هشاشة، التي تعاني فيها أنظمة الرعاية الصحية بالفعل، ولا تزال تحاول التعامل مع تأثيرات جائحة "كورونا".