عليك الانتباه لها.. علامات تكشف عن الإفراط في استهلاك القهوة
لشرب القهوة فوائد صحية، ولكن الإفراط في استهلاك الكافيين قد يكون له أضرار عديدة؛ لذلك تنصح مجموعة "مايو كلينيك" (Mayo Clinic) الطبية بألا يتجاوز الاستهلاك اليومي من الكافيين لدى البالغين أكثر من 400 مليغرام، أو ما بين 3 و5 فناجين من القهوة.
وتحتوي أنواع القهوة المختلفة على مستويات مختلفة من الكافيين، ناهيك عن أن هذه المادة موجودة في مصادر أخرى مثل المشروبات الغازية والشاي والشوكولاتة.
وفي تقرير نشره موقع "هيلث دايجست" (health digest) الأميركي؛ أشارت الكاتبة نيكي لاماركو إلى أن هناك العديد من العلامات الصحية التي تكشف عن الإفراط في استهلاك القهوة، على غرار قلة النوم أو الأرق، وتفاقم أعراض اضطراب القلق، وزيادة الوزن بشكل غير متوقع، وغياب الدورة الشهرية، وارتجاع الحمض، وارتفاع ضغط الدم
ماذا كشفت الدراسات؟
توصلت دراسة نشرت عام 2013 إلى أن شرب القهوة قبل موعد النوم بـ6 ساعات أو أقل يؤدي إلى اضطراب النوم بشكل كبير.
وكشفت دراسة أخرى نُشرت في عام 2015 أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق يكونون أكثر حساسية تجاه الكافيين، وقد يتسبب ذلك في زيادة إصابتهم بالصداع والأرق وارتفاع معدل خفقات القلب.
وقد يجعلك شرب كوب من القهوة تشعر بالشبع، لكن بمجرد أن يتلاشى هذا الشعور، سيزداد الشعور بالجوع؛ مما سيدفعك إلى الإفراط في تناول الطعام.
فضلا عن ذلك، فإن استبدال الوجبات اليومية بشرب القهوة له أثر جانبي خاصة لدى الإناث، يتمثل في غياب الدورة الشهرية من حين لآخر.
وتوصي الكاتبة المصابين بأمراض -مثل ارتجاع المريء أو داء الارتداد المعدي المريئي- بالابتعاد عن القهوة والمشروبات الأخرى التي تحتوي على الكافيين، لأنها تسبب تفاقم الأعراض.
وأخيرا، يمكن للقهوة أن تزيد من ضغط الدم؛ لذا يجب التخلص منها إذا كنت تعاني بالفعل من ارتفاع ضغط الدم.
كيف تتوقف عن شرب القهوة؟
وفقا لموقع "هيلث لاين" (Healthline)، فإن أعراض نقص الكافيين تبدأ بعد فترة تتراوح بين 12 وحتى 24 ساعة من الامتناع عن شرب القهوة، وعادة ما تشمل الصداع والتعب والقلق وصعوبة التركيز والشعور بالاكتئاب والرعشة والشعور بالضيق وانخفاض مستويات الطاقة.
ولحسن الحظ، تكون هذه الأعراض مؤقتة وتستمر من يومين إلى 9 أيام، وتبلغ ذروتها بعد انقضاء حوالي 24 إلى 51 ساعة من التوقف عن شرب القهوة.
ويوصي مركز "كليفلاند كلينيك" (Cleveland Clinic) باتباع نهج تدريجي في التوقف عن استهلاك القهوة، وذلك لأن الانقطاع المفاجئ قد يجعلك تعود إلى شربها من جديد لمجرد التخلص من أعراض نقص الكافيين المزعجة.
على هذا النحو، يُنصح بتقليل استهلاك القهوة شيئا فشيئا واستبدالها بالماء للحفاظ على رطوبة الجسم.
ويمكن أن يستغرق الامتناع التام عن شرب القهوة ما بين أسبوعين وحتى 3 أسابيع.
كيف تحصل على دفعة نشاط؟
ذكرت الكاتبة أن هناك طرقا من شأنها تسهيل هذه العملية ومنها استبدال القهوة العادية بنوع آخر خال من الكافيين، أو استبدال القهوة كليا بشاي الأعشاب، وذلك حسب ما يوصي به موقع "هيلث لاين".
بعد ذلك، استمر في إضافة المزيد من المشروبات الخالية من الكافيين تدريجيا إلى نظامك الغذائي على مدى أسبوعين إلى 3 أسابيع حتى تتوقف عن شرب القهوة تماما.
وللحصول على دفعة النشاط الصباحية دون الحاجة إلى شرب القهوة؛ يوصى باللجوء لأنشطة أخرى، مثل ممارسة الرياضة، وتناول وجبة فطور متوازنة، وشرب الكثير من الماء، وشرب الشاي الخالي من الكافيين، والحفاظ على جدول نوم منتظم.