إسرائيل تصعد غارتها على لبنان
شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، الخميس، غارة على منطقة تقع بين بلدتي طورا والعباسية في قضاء صور جنوبي لبنان، مستهدفاً منطقة مفتوحة في حي الوادي، فيما قالت القناة العبرية 12، إن إسرائيل تستعد لعملية عسكرية جديدة في لبنان، بهدف الضغط على "حزب الله".
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية: "أغار الطيران الحربي المعادي على المنطقة الواقعة بين بلدتي طورا والعباسية – حي الوادي، مستهدفاً منطقة مفتوحة".
وأوضحت الوكالة أن "سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع القصف للتأكد من وجود إصابات محتملة".
وأضافت أن الغارة "تسببت في حالة من الهلع بين الطلاب في مدارس بلدات معركة والعباسية وطورا وصور المجاورة".
وفي وقت سابق الخميس، قالت القناة العبرية 12، إن "إسرائيل تستعد لاحتمال خوض جولة قتال أخرى ضد حزب الله"، مشيرة إلى أن "الجيش الإسرائيلي يستعد لتدخل عسكري يهدف إلى إضعاف الحزب، ودفعه والحكومة اللبنانية إلى توقيع اتفاقية مستقرة مع إسرائيل".
ويأتي ذلك قبيل اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، مساء الخميس، حيث نقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين (لم تسمهم) تأكيدهم وجود “خطط جاهزة بالفعل".
وأضافت أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول حل الخلاف المتعلق بنزع سلاح حزب الله بالحوار.
وفي 5 أغسطس/آب الماضي، قرر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح في البلاد بما يشمل "حزب الله" بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة لإتمام ذلك خلال الشهر نفسه، وتنفيذها قبل نهاية العام الجاري.
والجمعة، اتهم الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، الولايات المتحدة بالسعي إلى توسعة العدوان الإسرائيلي على لبنان، معتبراً إياها "وسيطاً غير نزيه".
وأكد قاسم، في أكثر من مناسبة، رفض تسليم سلاح "حزب الله"، مطالباً بانسحاب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية.
وقالت القناة إن "الولايات المتحدة وجهت رسالة واضحة إلى اللبنانيين بضرورة التوصل إلى اتفاق يشمل نزع سلاح حزب الله، وأنه في حال غياب حل دبلوماسي، ستدعم واشنطن أي تحرك عسكري إسرائيلي".
وذكرت أن الهدف من أي قتال محتمل هو منع "حزب الله" من إعادة بناء نفسه، وإظهار جدية إسرائيل للحكومة اللبنانية بشأن مسألة نزع السلاح.
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم: "لن يسمح لحزب الله بتعزيز قوته أو العودة إلى ما كان عليه قبل السادس من أكتوبر، وسنزيد هجماتنا ونعود للقتال إذا لزم الأمر"